التليفزيون يعلم الاطفال سلوكيات ضارة

دراسة توضح ان برامج التسلية والمسابقات التي يقبل تلاميذ المدارس على مشاهدتها تنشر قيما سلبية مثل السخرية والتهكم والابتزاز.

ميدل ايست اونلاين
لندن - أصبحت برامج التسلية والمسابقات التليفزيونية هي الملاذ الوحيد أمام الطلاب البريطانيين لشغل اوقات فراغهم بعد أن تراجعت البرامج الترفيهية داخل المدارس .

ويقول د. جايلز ميرسر رئيس مؤتمر المدارس الكاثوليكية المستقلة أن أجهزة الإعلام باتت تهيمن على عقول التلاميذ بسبب وجبات التسلية المكثفة التي تقدمها دون الاهتمام بتأكيد العادات والسلوكيات الحميدة التي تضيف قيمة أخلاقية إلى المراهقين.

ويكمن الخطر، كما يقول ميرسر، في العدد الكبير من البرامج التي تتنافس للفوز باهتمام التلاميذ مما يدفعها إلى ممارسة أساليب مشينة، منها الابتزاز والسخرية والإغراء وهو ما يؤدي إلى تأثيرات ضارة على سلوكيات التلاميذ واهتماماتهم.

وناشد الدكتور ميرسر المدارس البريطانية زيادة برامجها الترفيهية الخفيفة لسد فراغ التلاميذ وجذبهم إليها بدلا من البحث عن المواد المقدمة من التليفزيون، وذلك من خلال البرامج الترفيهية التي تزيد من معرفتهم وتطلعاتهم العلمية والثقافية بدون ابتزاز أو إغراء أو التهكم في السياسة والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

يذكر أن الدراسات التربوية أشارت من قبل إلى التدهور اللغوي عند التلاميذ نتيجة مشاهداتهم لفترات طويلة البرامج الساخرة والترفيهية بالتليفزيون مما يقلل من تفاعلهم في المدرسة بالإضافة إلى تأثير التليفزيون السلبي على قدرة التلاميذ على اكتساب مهارات خاصة أو تنمية قدراتهم الفكرية.