النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    algiashi Guest

    افتراضي مشكلة العراقيين

    مشكلة العراقيين



    من المشاكل الكبيرة التي واجهها و يواجهها العراقيون هي عدم تفهم غير العراقي لما جرى ويجري في العراق من أمور عديدة على المستوى السياسي والديني والعلمي والاقتصادي وغير ذلك من المستويات التي تكون ذات أهمية قصوى في تحديد معالم الحاضر والمستقبل لكل إنسان يتمنى العيش في هذه الدنيا حياة هادئة مثمرة ، لكن ولشديد الأسف فإن العراقيين أصبحوا لا يعيرون أهمية لهذه الأمنية لأنهم لولا وجود الله تعالى وسعة رحمته لأعلنوا للبشرية كافة بأنهم سمعوا بألفاظ تتردد على شفاه الناس ورددوها معهم ولا يعلمون لها أي معنى متجسد على أرض الواقع : ومنها الحرية والعدالة والتقنية وغزو الفضاء والروبوت والرفاه الاقتصادي والأمن والاستقرار و و و ……… وهناك كلمات أخرى كانوا يظنون بأنهم يعلمون معناها وبطيبة قلب سعوا إلى تحقيقها ولكنهم الآن بدأوا يفقدون ثقتهم بمستوى الفهم الذي فهموا من خلاله معاني تلك الكلمات ومنها على سبيل المثال لا الحصر : العدالة والتقوى والورع والثقة والعمل في سبيل الله ولله تعالى لا للدنيا الزائلة وووو ……… ( ولله عز وجل المشتكى وإليه المصير وهو حسبنا ونعم الوكيل ) وما سبب كل ذلك إلا عدم تفهم غيرهم لهم ، ولهم الحق في ذلك لأننا الآن في آخر الزمان فلم يبقى من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه ، فمن هو الذي علم بأن العراق والعراقيين لم يعرفوا معنى العدل على مر العصور منذ تلك الليلة التي هدم فيها ركن الدين وذبح فيها العدل بسيف الظلم الليلة التي وقع فيها أمير المؤمنين (ع) مخضباً بدمه الطاهر الشريف ، فما عرف بعده العراقيون إلا الظلم حاكماً والسيف جزاءاً فمن الولاة الأمويين إلى حكام العباسيين إلى العثمانيين فالمغول وتتالت عليهم بعد ذلك القوات الغازية تظلم وتنهب وتسلب ، وجاءت بعد ذلك الملكية ولم تأتي بشيء جديد ثم تلاها الجمهوريون وخير مثال لما قاموا به هو ما بين أيدينا الآن من دمار في كافة المستويات وعلى جميع الأصعدة ، وقد يتبادر إلى أذهان غير العراقيين بأن ما حصل ويحصل للعراقيين هو بسبب كونهم متخاذلين وجبناء (أي العراقيون) ــ وللأسف الشديد فإن الكثير من الشعوب وخصوصاً العربية منها يعتقدون ذلك ــ ولكن هذا ليس بصحيح ولا أقول ذلك لأنني منهم ولكن كل الأدلة وجميع المؤشرات التاريخية منها وغير التاريخية تشير إلى هذا المعنى ولا أريد الآن أن أخوض في هذا المضمار فالتاريخ يذكر لنا العديد من الشخصيات العراقية التي كانت ولا زالت رمزاً للإباء وعنواناً للحرية ومثالاً للشجاعة ومعظم الروايات الصحيحة تشير إلى كون العراق هو البلد الذي منه سيُظهر الله تعالى دينه على الدين كله على يد الإمام المنصور والقائد الهمام محمد المهدي (ع) وستكون مدينة الكوفة المقدسة عاصمة للعالم كله فهل يعقل بأن الله جل وعلا يختار لدولة الحق والعدل عاصمة أهلها جبناء أو منافقين كما يحلوا للبعض أن يصفهم ــ [(مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) ، ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)] ــ ولكن وبعد أن سقط ذلك الظالم العنيد والطاغوت المتمرد ظنّنا بأننا قد تحررنا من تلك القيود التي أدمت معاصمنا وأقذت عيوننا وحبست أنفاسنا وقيدت عقولنا ، ورحنا نردد في أنفسنا بأن الحلم الأكبر قرب وقت تحققه وبأن الإسلام سيصبح شعارنا والأخوة هي مبدأنا ، ولكن سرعان ما تبخر كل ذلك بنيران الاستفتاءات القادمة لنا من وراء الحدود وهي تؤذن بحرب لا هوادة لها كتلك التي قد شنت على المولى المقدس السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر الذي عانا ما عانا من رجال الشيعة أكثر مما عاناه من الطاغوت نفسه فقد حورب في داخل العراق وكان يأمل بأن يحصل على دعم ولو معنوي من الذين كان يتوسم فيهم خيراً ممن هم خارج العراق ولكنه للأسف الشديد فوجئ بأن الحرب كانت قد سبق أن شنت عليه وأن الاستفتاءات كانت قد أخذت من الشارع مأخذها وإنّ من لم يكن قد تعرف على السيد محمد الصدر شخصياً فقد قامت تلك البيانات المشؤومة بتعريفه بالسيد الصدر لكن بالصورة التي يريدها أصحاب السيادة والسماحة ، ولكن وبعد أن نال السيد الصدر (قدس سره) الشهادة على يد أشر خلق الله تعالى في هذا الزمان أُستخدم اسم السيد المبارك كمرقاة لبلوغ الأهداف وأصبح من كان بالأمس يصف السيد (رض) بمرجع النظام وبأنه أشد خطراً من البعثيين على الدين أصبح اليوم يحمل صور السيد في مظاهراته ويثني عليه في كلماته ظناً منه بأن العراقيين بهذه السذاجة وبهذا المستوى من ضحالة التفكير بحيث تفوت عليهم أمثال هذه الحيل والتفاهات ( وأقصد بالعراقيين هنا من كان منهم له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد لا أولئك الذين يتنفسون بأنفاس البعث الكافر أو أولئك الذين أصبح الدرهم دينهم ومذهبهم ) ، هذا معشار ما لقيه السيد الصدر (رض) بالأمس وهاهو اليوم سماحة القائد الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) الذي ما أن أُستشهد السيد (رض) حتى شمر عن ساعديه وحمل روحه بين كفيه متحدياً كل الظروف القاسية وجميع الوعود التي قطعت على إماتة الخط الصدري المبارك ، متوكلاً على الله تعالى غير آبه بشراسة النظام الظالم ، متحلياً بأخلاق أهل البيت (ع) حتى قال (دام ظله) ما معناه : إني تعلمت وأتعلم الكثير من حياة أمير المؤمنين(ع) ، وهانحن اليوم نلاحظ مدى الخسارة التي خسرتها الأمة الإسلامية و خصوصاً الشيعية منها وبالأخص الخط الصدري عندما نحوا صاحب الحق عن حقه ، فلله درك من تاريخ يُعيد نفسه (( وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)) (آل عمران: من الآية140) ، فبالأمس حورب السيد الصدر(قدس سره) من الداخل والخارج وكذلك الشيخ اليعقوبي اليوم ، حتى أصبحت مسألة اجتهاد الشيخ وكأنها هي المسألة التي أعاقت وتعيق تحرير فلسطين من رجس الصهاينة ، وهي المسألة التي رفضها والوقوف ضدها والقطع بعدم ثبوتها أصبح وكأنه من ضروريات الدين والمذهب ، وليتنا كنا قد رأينا أو سمعنا باستفتاء واحد تأييداً للسيد الشهيد الصدر الثاني أو شجباً ورفضاً للنظام البائد وممارساته مع أبناء الشعب العراقي عموماً و طلبة العلوم الدينية والعلماء منهم خصوصاً ، لكن شيئاً من ذلك لم يحصل بل حصل العكس وهو معلوم للجميع ، ولكن اليوم وبعد أن أصبح من كان بالأمس مجرد متفرج يُوصف اليوم بأنه هو المجاهد وهو القائد وهو المنقذ ، ومن كان بالأمس مقارعاً للنظام وأزلامه وذائداً بنفسه وأهله وعشيرته عن دينه ومذهبه ومواجهاً للنظام الظالم وجهاً لوجه أصبح اليوم يُوصف بأنه من عبيد صدام وإذا أراد أن يذهب إلى أي دائرة من دوائر الدولة فهو بحاجة إلى من يزكيه في أحد الأحزاب الذين كانوا خارج العراق ــ مع احترامي لجميع الأحزاب الإسلامية الموجودة لكن أيُعقل هذا الشيء ؟!! ما لموازيننا قد اختلت ؟! أمن كان في خارج العراق هو أعرف بما جرى في داخل العراق؟؟ أليس أهل مكة أدرى بشعابها ؟ أم هذا المثل خاص بأهل مكة دون أهل العراق ؟! ألم يُعاد أشر البعثيين إلى أغلب الدوائر وبقي من كان مظلوماً بالأمس من قبل نفس هؤلاء البعثيين عاطلاً عن العمل لا ذنب له إلا لأنه ليس لديه ظهراً في أحد الأحزاب أو لم يكن منتمياً إلى أحدها !!! ــ .
    أما آن للعراقيين أن يرتاحوا ؟ أم آن لهم أن يجدوا من يبتغي وجه الله تعالى برفع مظلوميتهم ولو بكلمة تأييد مجردة عن الأهواء والمحسوبيات ؟ ألا يُوصف الفلسطيني الذي يسقط قتيلاً برصاص الصهاينة بالشهيد ، وهو فعلاً كذلك بينما لا يُوصف العراقي الذي يسقط بنفس تلك الرصاصة إلا بالقتيل والميت ؟!! لماذا ولمصلحة من كل هذه التناقضات ؟ أهي خدمة للدين والمذهب أم خدمة لـ …. ؟ .
    وأخيراً أود أن أعتذر عن كل هفوة قلم يمكن أن تكون قد حصلت فيما مر من الكلام وأعتذر عن الإطالة لكن ثقوا وتيقنوا بأن جميع ما مر ما هو إلا القليل القليل مما يعانيه العراقيون ، ولكن نصبر وما صبرنا إلا بالله العلي العظيم ، وخير ما أختم به مقالي هذا هو هذا الدعاء المبارك وأسألكم الدعاء :
    ((اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا صلواتك عليه وآله ، وغيبة ولينا وكثرة عدونا وقلة عددنا وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا ، فصل على محمد وآله وأعنا على ذلك بفتح منك تُعجله وبضر تكشفه ونصر تعزه وسلطان حق تُظهره ورحمة منك تجللناها وعافية منك تُلبسناها برحمتك يا أرحم الراحمين )).

    والحمد لله ربِّ العالمين أخوكم
    رياض الجياشي
    ملاحظة :
    إذا تفضلتم بالموافقة على نشر مشاركتي هذه فأرجوا منكم أن تنشروها كاملة ولكم فائق احترامي و شكري وتقديري.

  2. #2

    افتراضي

    الاخ الكريم رياض الجياشي اهلا وسهلا بكم في شبكة العراق الثقافية ، تقبل الله صيامكم
    و اهلا بك بين اخوتك واخواتك

  3. #3
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868
    السلام عليكم وأهلا ً ومرحبا ً بك َ أخ عزيز على هذه الشبكة المباركة .
    حقيقة ً أن لمواضيعك طعم آخر وأن لم تتجاوز السبع مواضيع .
    ننتظر منكم الكثير والمفيد للعراق وأهله وبارك الله فيك وأهلا ً بيك مرة ثانية بين أخوتك وأخواتك .
    وكل عام وانتم بخير .




    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الدولة
    الغنى في الغربة وَطنٌ. والفقر في الوطن غُربةٌ
    المشاركات
    1,266

    افتراضي

    اهلا وسهلا بالأخ رياض الجياشي

    وحبذا لو لخصت مشكلة العراقيين بسطر وهو : آفة العلماء الحسد

    حتى ان الشيخ اليعقوبي والذي يبدو انكم تقلدونه اول من تخلى عنه هو ابن الشهيد الصدر الثاني مقتدى
    فلماذا انقسم التيار الصدري إلى قسمين قسم يؤيد السيد مقتدى وهو الغالب وقسم يؤيد الشيخ اليعقوبي
    ربما لأن الشهيد الصدر الثاني قال بأن كاظم الحائري هو الأعلم من بعده

    وهكذا هي مشكلتنا نحن شيعة العراق نضيع بين هذه العمامة وتلك

    ولقد تفوق علينا الإيرانييون ووجدوا شئيا يوحدهم وهو : ولاية الفقيه

    وهاهو اليوم سماحة القائد الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) الذي ما أن أُستشهد السيد (رض) حتى شمر عن ساعديه وحمل روحه بين كفيه متحدياً كل الظروف القاسية وجميع الوعود التي قطعت على إماتة الخط الصدري المبارك ، متوكلاً على الله تعالى غير آبه بشراسة النظام الظالم ، متحلياً بأخلاق أهل البيت (ع) حتى قال (دام ظله) ما معناه : إني تعلمت وأتعلم الكثير من حياة أمير المؤمنين(ع) ، وهانحن اليوم نلاحظ مدى الخسارة التي خسرتها الأمة الإسلامية و خصوصاً الشيعية منها وبالأخص الخط الصدري عندما نحوا صاحب الحق عن حقه ، فلله درك من تاريخ يُعيد نفسه (( وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)) (آل عمران: من الآية140) ، فبالأمس حورب السيد الصدر(قدس سره) من الداخل والخارج وكذلك الشيخ اليعقوبي اليوم ، حتى أصبحت مسألة اجتهاد الشيخ وكأنها هي المسألة التي أعاقت وتعيق تحرير فلسطين من رجس الصهاينة ، وهي المسألة التي رفضها والوقوف ضدها والقطع بعدم ثبوتها أصبح وكأنه من ضروريات الدين والمذهب
    تحياتي الكريمة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني