النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    401

    الثقافة النفسية/ أزمات المراهقة/ أ.د. أنور الجراية

    [align=center]أزمات المراهقة[/align]


    ملخص : على خلاف النظريات النفسية الدينامية (تحليل نفسي ومراحل نمو وغيرها) ينظر الطب النفسي لفترة المراهقة على أنها فترة ذهان سلوكي عابر. ولهذه النظرة ما يبررها بمتابعة سلوك المراهق الذي تتبدى فيه ملامح جنون اجتماعي ناتجة عن انقطاعه الجزئي عن الواقع بسبب ثورات المراهقة ومواقفها الرافضة. حتى أننا نتجاهل ونغفر التصرفات الخارجة على مألوف السلوك السوي إن هي حصلت إبان المراهقة ولم تتكرر بعدها.

    أمام هذه الاندفاعية البالغة للمراهق نجد أنه يصادق مشاكل في تكيفه مع محيطه. مما يجعل من صدامه مع هذا المحيط، ومع الأهل خاصة، أمرا متوقعا بل مرجحا. لذلك لفتت هذه المرحلة الحرجة أنظار الباحثين مدعومة بطلبات الأهل للمساعدة الاختصاصية ولكن أيضا بتوقعات الأطباء ومخاوفهم من هذه الفترة التي تندلع فيها أمراض نفسية وعقلية عديدة (الفصام مثلا). عداك عن أثر العادات المتكونة في هذه الفترة، و النشبات الغريزية خلالها، على مستقبل المراهق عامة وعلى انبناء شخصيته خوصا.

    لهذه الأسباب اخترنا موضوع أزمات المراهقة عنوانا لهذا الكتاب/ الملف. وهو من تأليف الزميل التونسي الأستاذ المبرز في الطب النفسي أنور الجراية. الذي يجمع بين الطب النفسي والتحليل وغيره من نظريات العلاج الدينامي في مقاربته لموضوع المراهقة وأزماتها. مما يجعل كتاباته تتصف بالشمولية النظرية والتطبيقية. ونذكر القراء بأن الزميل الجراية كان قد ساهم في الثقافة النفسية بجملة بحوث ملفتة حول المراهقة. ومنها على وجه الخصوص مقالته حول نوادي الإنصات للمراهقين. التي لاقت قبولا واسعا واستتبعت استفسارات عديدة من قبل القراء. إن الزميل الجراية يقدم لنا في هذا الملف نتاج خبراته العيادية والتعليمية (شهادات علم النفس التربوي) و التأليفية ليقدم لنا رؤية متكاملة عن أزمات المراهقة. بدءا من الإشكالية الأساس هي علاقة المراهق بالسلطة. ليرسم لنا بعدها معالم سلوكيات المراهق والأمراض الخاصة بفترة المراهقة وعلائم الصحة النفسية للمراهق. دون أن يهمل أمراض الجهاز العائلي والتذبذب الأسري وآثاره السلبية على المراهق. فيقدم لنا حالة علي نموذجا لهذه الآثار. لينتقل بعدها إلى دور الأم في فترة المراهقة وصولا إلى مناقشة معاناة المراهق من شدة الامتحانات والضغوط المصاحبة للتحضير لها و لإجرائها.

    بذلك يكون المؤلف قد استكمل مناقشة موضوعه بحيث يستجيب لغالبية الأسئلة المطروحة حول أزمات المراهقة سواء من قبل الأهل أو من قبل المربين والاختصاصيين. بما يجعل من هذا الكتاب مرجعا له مكانته المرموقة بين مراجع علم النفس التربوي. وذلك بما يحمله من رؤى جديدة ربما كان . المؤلف أول من يطرقها ويطرحها للنقاش في المكتبة العربية.



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    401

    افتراضي

    [align=center] المراهق و السلطة
    أ.د. أنور الجراية[/align]


    توطئة : يهتم أصحاب أخذ القرارات بكافة بلدان العالم بآراء ومشاغل وميول المراهقين وذلك منذ سنوات وبدوافع مختلفة: منها ما هو اجتماعي أو سياسي وتربوي. ومنها ما هو اقتصادي وتجاري. ويتجلى الأمر أولا إذا ما لاحظنا أن جل الحكومات بكافة بلدان العالم اهتمت منذ غداة الحرب العالمية الثانية بمصاعب مراهقيها ومشكلاتهم: هناك العوامل الظرفية كتشتت الأسرة وفراق الأبوين من جراء الحرب في بلدان أوروبا. وهناك الوعي بأن مراهقي اليوم هم رجال ونساء الغد. وتجدر الإحاطة بهم إذن ومساعدتهم، على تذليل صعوباتهم. سعيا وراء بعث المجتمع الأفضل.

    من ذلك اهتمام الحكومات بمشاغل مراهقيها وبعث هياكل تأطيرهم. ومنها تأسيس وزارات الشباب والرياضة بكافة المنظومات الحكومية، منذ أكثر من نصف قرن، مع امتداد صلاحياتها نحو حفل الطفولة، بالتنسيق مع وزارات التربية والشؤون الاجتماعية وشؤون المرأة والأسرة إلى غير ذلك.

    وتسهر الحكومات على فهم مطلبيات وطموحات مراهقي وطنها، من باب محاولة تلبية رغباتهم، بقدر المستطاع أولا، أو على الأقل، من باب تجنب القطعية وسوء الفهم، إذا ما تعذرت هذه التلبية أحيانا. وفي كل الحالات تحاول ترك المجال لفرض الحوار، حتى لا ينزلق المراهق نحو التمرد والثورة ولا هدر طاقاته في الأنشطة الهدامة والعقيمة مجتمعيا...




  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    401

    افتراضي

    [align=center] دور الأم و المرأة في الحفاظ على الصحة النفسية

    أ.د. أنور الجراية[/align]

    توطئة : غني عن القول بأن المرأة عماد الحياة الأسرية: فهي المسؤولة الأولى عن حياة الأسرة داخل البيت. وهي الساهرة على حفاظ المنظومة الأسرية على جوها العلائقي. كما تحافظ على تجسيم هوية المجموعة، بالسهر على الطقوس والتقاليد الداعمة، والمميزة لهوية مجموعة الانتماء. وهي المدرسة الأولى للجيل الثاني أو الموالي (ع أ). ولا شك أن أسلوبها في التربية. وعطاءها العاطفي في إثنائها، يبعثان عنصر ثقة الطفل في ذاته. منذ فجر طفولته. ومن ذاك العطاء ينشأ ويتدعم شعور الطفل بانتمائه أسريا ومجتمعيا. مما يساعده لاحقا على الاستكشافات والمبادرات و الاستيعابات وعلى بناء شخصيته و هويته (ع 3).

    ولا يتم ذلك إلا عند شعوره بانتمائه إلى سلالة أسرية، أي إلى سلسلة جيلي الأبوين والأجداد، وذلك يطرح قضية ترابط الأجيال. وللأم دور حساس في بعث شعور الطفل بهذا الترابط، بداية بإشعاره بانتمائه إلى سلالة الأب. وهذا أمر يحصل عادة في بداية السنة الثالثة من العمر، بناء على معطيات علم النفس النشأوي (ع أ). وقد يتم ذلك أو لا يتم، حسب أسلوب حضانة الأم، أثناء السنتين الأوليين من نشأة الطفل (ع ر). وان لم يحصل استيعاب دور الأب، وثنائية الأسرة بين ذكور وإناث، أب و أم، أبناء وبنات، فان مسار بنية شخصية الطفل سيختل في أعماقه، ولنا عودة لذلك كما سوف نرى حساسية دور الحضانة الأمومية، أثناء المراحل الموالية، فنستشف أهميته بالنسبة لكل المسار النشأوي. (ع 3)...

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    401

    افتراضي

    [align=center]سلوكيات المراهق [المراهق و علاقاته بأفراد الأسرة التربوية]

    أ.د. أنور الجراية [/align]

    توطئة : تشكل المراهقة مرحلة ما بين سن الطفولة و سن الرشد. و يتفق أهل الذكر من نفسيين و علماء الاجتماع، على أن أبرزها و بلورتها تم تاريخيا على إثر الثورة الصناعية الأولى. تلك الثورة التي أدت إلى حشد المراهقين بالجامعات أو بالورشات. و ذلك قصد إعطائهم الكفاءات المهنية الضرورية.

    كما يجمع الباحثون على تحديد مفهومها و طيلة مدتها على أسس وفاقية بحتة : فالمراهقة تمتد عمليا من سن البلوغ إلى سن الرشد و ذلك حسب مقاييس وفاقية تقوم على أرقام معدلة إحصائيا. و تقول على هذا، أن فترة البلوغ تمتد عادة بين سن العاشرة و الثانية عشرة. و على هذا الأساس أيضا نقول بصفة وفاقية، أن مرحلة المراهقة تبدأ في نهاية الثانية عشرة من السن.

    كما نعتبره عادة أن سن الرشد أو بالأحرى سن الشباب، كما يقال بلغة علم النفس الاجتماعي، يبدأ في الثامنة عشرة أو العشرين، حسب الأشخاص و الطبقات المجتمعية. و من هنا نعتبر أن فترة المراهقة تنتهي في سن العشرين تقريبا، في الظروف العادية و السوية. و علينا أن نشير إلى أن سمات فترة المراهقة تختلف بين الأجيال : فمراهقوا الستينيات يختلفون عن نظرائهم من فترة القرن العشرين ...

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    401

    افتراضي

    [align=center] المراهق و الصحة النفسية – الرعاية النفسية التربوية

    أ.د. أنور الجراية [/align]


    توطئة : أدى التطور العلمي منذ بداية هذا القرن إلى تركيز الاهتمام على العنصر الوقائي في حقل الصحة النفسية للطفل وللمراهق. وساهمت رواسب الحرب العالمية الثانية في التأكيد على أهمية العناصر والهياكل الوقائية للصحة النفسية عموما بكل البلدان المصنعة ومنها الأوروبية ولسن الطفولة والمراهقة على وجه الخصوص.

    ومن هنا جاءت الهياكل التنظيمية لتدبير المسار الوقائي في حقل الصحة النفسية وجاءت تجارب المراكز الطبية النفسية و البيداغوجية في المنظومة الفرنسية غداة الحرب العالمية الثانية و انطلقت هذه التجربة بمعاهد التعليم الثانوي وذلك تحسبا من مخاوف واحترازات التلاميذ وأوليائهم عن مراكز الصحة العامة النفسية ومستشفياتها علاوة على حرص بعض الرواد في تشريك الأسرة التربوية في مسار التربية الصحية بالتوازي مع المسار الصحي...

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    401

    افتراضي

    [align=center]التذبذب الأسري و أمراض المراهقة : حالة علي

    أ.د. أنور الجراية[/align]

    توطئة : يشكل المسار النشأوي مرحلة هامة في بناء وإرساء الهوية وشخصية كل فرد منا. ولا شك أن موازنة الحياة الوجدانية منذ الطفولة هي عمه هذا المسار بداية بسنوات الرضاعة وأسلوب العطاء العاطفي أثناءها: فهذا الأسلوب من الحاضنة (أي الأم أو من قد يعوضها في بعض الحالات) يلعب دورا لا يستهان به في توجيه هذا المسار. لان الطفل يقضي سنتين تقريبا تحت تأثير الأم أو الحاضنة ويضع حجر الأساس لبناء موازنته المزاجية بين القلق والضغط النفسي من جهة والانشراح من جهة أخرى منذ الشهر التاسع من عمره. ويتطبع في ذلك وفى أسلوب بداية النطق وبداية المشي بهذه الموازنة أي بأسلوب الحضانة الأمومية في آخر المطاف (1).

    ولا يستوعب الطفل دور الأب والذكر داخل الأسرة إلا لاحقا وفي بداية السنة الثالثة من عمره. يتم ذلك بواسطة تهيئة تربوية لعبت فيها حضانة الأم دورا متميزا. ويستوعب الطفل لاحقا سلسلة من "الثنائيات " تقوم على ثنائية الأسرة بين ذكر وأنثى. أب و أم ابن وبنت، دور أمومي ودور أبوي، مع ضبط انتمائه الجنسي: ابن ذكر و أدوار ذكرية ورجالية أو ابنة أنثى و أدوار أنثوية وكنسائية.

    ومن هنا تتجه قدواته لا حقا: إما النموذج الأبوي للقدوة الذكرية أو النموذج الأمومي كقدوة أنثوية ونسائية.

    وتكتسي مسألة وضوح الأدوار وحدودها أهمية كبرى في بعث عملية الاقتداء لدى الطفل. ومن تقمص الأدوار المناسبة لبناء هويته...

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    401

    افتراضي

    [align=center]المراهق و الامتحانات [/align]


    [align=center]أ.د. أنور الجراية[/align]


    توطئة : تشكل عملية اجتياز الامتحانات عموما مرحلة هامة في حياة كل تلميذ وتلميذة. ويكتسي الأمر صبغة خاصة بالنسبة للامتحانات والمناظرات الحاسمة بل المصيرية عند اختتام إحدى مراحل المسار الدراسي كالإعدادية والتأهيل للحلقة الثانوية أو الباكالوريا بمفهومها المغاربي أي نهاية الحلقة الثانوية و إمكانية دخول الحياة الجامعية.

    فتكتسي عملية التحضير والتأهب أهمية بالغة لدى التلميذ ولدى الأسرة التربوية. وتحاط كلمة امتحان بهالة من المخاوف والتصورات مما يدفع التلميذ على شحنه تصاعدية من الضغط النفسي. وقد يشترك المربون من أولياء و أساتذة والتلاميذ عن قصد أو عن غير قصد في تصعيد الوضع

    على ممر الزمن. وقد يتجاوز الأمر الحد فينقلب إلى الضد. ونفهم من هنا أهمية التهيئة المناسبة والمحكمة على صعيد التلميذ المراهق وعلى صعيد البيئات الثلاث. ولقد ساهمنا منذ سنين بالتعاون مع الأسرة التربوية في تحسيس كل الأطراف توقيا من تلك النتائج العكسية، ومن انعكاساتها على الصحة النفسية فرديا وأسريا ومجتمعيا. فساهمنا في فتح حوار مع المؤسسة التربوية ومع الأولياء وكذلك مع التلاميذ في شكل ملتقيات بالمعهد مع إحدى الفئات للتحاور وتفسير الوضع. ولقد تجمع التلاميذ والأولياء بقاعتين متجاورتين في نفس اليوم على أن ينقسم فريقنا لين المجموعتين لتنشيطها بالتوازي. ويندرج عملنا هذا في نطاق العمل الوقائي والعلاجي للتلميذ المراهق ضمن مصلحة الرعاية النفسية والتربوية والتي سهرنا على تأسيسها منذ أكثر من عشرين سنة. ونقدم هنا ما نقوله عادة للتلاميذ المؤهلين لاجتياز مرحلة حاسمة من دراستهم...

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني