طهران ـ القدس العربي :

اوضح العميد توفيق الياسري، عضو هيئة التنسيق والمتابعة لمؤتمر المعارضة العراقية الأخير الذي عقد في لندن ملابسات منع السلطات التركية لعبوره من تركيا لكردستان العراق برفقة البرت يلدا ممثل الاشوريين في هيئة التنسيق والمتابعة مع عدد من اعضاء الائتلاف الوطني العراقي.
وأفاد العميد الياسري وهو أيضا أمين عام المجلس العسكري العراقي المعارض في تصريح أرسله موقع العراق للجميع علي الأنترنت، الي القدس العربي عن طريق البريد الأليكتروني ان الموقف الرسمي التركي برر المنع لاسباب امنية بذريعة ان هناك معلومات استخبارية سربها النظام وردت بأن اجهزة مخابرات النظام تنتظر وصولنا للتعامل معنا وربما محاولة تصفيتنا .
لكن العميد الياسري استطرد قائلا نحن نشك بصحة ذلك ونعتقد ان الجانب التركي منعنا من الدخول لكردستان لاسباب كثيرة منها رغبة تركيا عقد اجتماع هيئة التنسيق علي اراضيها ومنها ربما للضغط علي المعارضة العراقية وربما هناك تنسيق مع النظام العراقي خصوصا وان تركيا تعلم بان اجتماع لجنة التنسيق قد تأجل ونحن ابلغناهم بذلك، لكن زيارتنا لكردستان للقاء الاخوة هناك وتفقد الوضع في الاراضي المحررة كذلك لقاء اخوتنا بالتنظيم حيث لدينا تنظيم في قاطعي اربيل والسليمانية اي ان الزيارة ذات طابع رسمي .
وختم العميد الياسري حديثه بالتنبيه لخطورة المرحلة وأهميتها، داعيا العراقيين مدنيين وعسكريين للعمل علي استيعاب التغيرات القادمة الخطيرة.
من ناحية ثانية نقل تقرير أرسل الي القدس العربي أيضا أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة والتي تتخذ من العراق مقرا لها، قامت باجراء مناورات تكتيكية واسعة استعداداً علي ما يبدو لخوض حرب مدن ولقمع أي انتفاضة قد تندلع ضد نظام صدام حسين عند بدء الهجوم الأمريكي المتوقع علي العراق.
وذكر التقرير أن وحدات نظامية قوامها ثلاثة آلاف فرد أجرت الأسبوع الماضي مناورات في المعسكرات التابعة للمنظمة الواقعة في المناطق المحيطة بمدينتي خانقين ومندلي علي مقربة من الحدود العراقية ـ الإيرانية. وقالت هذه المصادر إن المناورات شملت تمرينات بالذخيرة الحيّة علي كيفية اقتحام المدن والاشتباك بالأسلحة الخفيفة مع قوات معادية.
وأضاف أن وحدات خاصة للمنظمة أعضاؤها من النساء تدربت علي أساليب نسف مبان وتفجيرات أهداف منتقاة وعمليات تسلل وتخريب قد تتعرض لها أهداف حيوية داخل مدن تسقط في أيدي القوات الأمريكية أو قوات المعارضة عند اندلاع ثورة ضد النظام العراقي.
وكانت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية قد لعبت دوراً بارزاً في قمع الانتفاضة الشعبية التي وقعت في آذار عام 1991 ضد نظام صدام في مناطق بشمال العراق ومنها مدينة كركوك الاستراتيجية.