تظاهرة كبيرة للطائفة الشيخية (الحساوية ) في البصرة
تظاهر بضع آلاف من أبناء الطائفة الشيخية عصر اليوم الخميس في
مدينة البصرة،
منددين بتهديدات تلقتها الطائفة من مجهولين، وتوعد المتظاهرون بالرد على تلك
التهديدات.
وقد انطلق المتظاهرون من جامع الموسوي في منطقة السيمر الذي يبعد 3 كم عن مركز
مدينة البصرة إلى جامع الموسوي الكبير في منطقة الجزائر وسط البصرة، واغلقوا
الطرق في الجزء الغربي من المدينة ووسطها.
وقال عبد المهدي العامري أحد وجاء الطائفة في البصرة في تصريح لوكالة أنباء
(أصوات العراق) المستقلة إن "التظاهرة جاءت على خلفية تهديدات تلقتها
الطائفة من جهات مجهولة تطالبنا بالخروج من البصرة."
وأوضح أن علي الموسوي رئيس الطائفة ومرشدها الروحي "ابلغ السلطة المحلية
بطبيعة التهديدات، وقد أمر سماحته بالتهدئة واليقظة والحذر."
وتابع "وأبدت السلطة المحلية وجميع الأحزاب والحركات السياسية في البصرة
تضامنها مع الطائفة والوقوف معها ضد أي اعتداء."
وأشار الى أنه "زار الجامع الكبير بهاء جمال الدين عضو مجلس محافظة
البصرة والشيخ محمد المطوري مدير ديوان الوقف الشيعي وأعربا عن تضامنهما
ووقوفهما معنا."
والقت التهديدات التي تلقتها الطائفة الشيخية بظلال على الوضع الأمني في
البصرة، حيث ادت الى استنفار ابناء الطائفة وغلق الطريق إلى الجامع الكبير،
كما انتشرت مجاميع مسلحة من الطائفة تحسبا من وقوع اعتداء.
وأشار أحد وجهاء الطائفة لوكالة (أصوات العراق) الى أن "أشخاصا يستلقون
دراجات نارية القوا أمس منشورات تهديد لابناء الطائفة قرب الجامع الكبير الذي
تعرض الجامع ليلة أمس الأول لقصف بصاروخ اربي جي 7 دون ان يحدث أية
أضرار."
يذكر أن الطائفة الشيخية أو ما يسمى في البصرة (بأولاد عامر) هي ثالث المكونات
الطائفية في المدينة من حيث العدد، حيث يتجاوز تعداد منتسبيها في البصرة حوالي
ربع مليون، يسكنون في الأغلب مركز المدينة، وقسم منهم يسكن قضاء المدينة شمال
غرب البصرة وهم شيعة ويمتد مذهبهم الفقهي إلى الشيخ احمد زين الدين الاحسائي
الذي هاجر من نجد إلى العراق منتصف القرن الثامن عشر وأسس مذهبه الفقهي الجديد
في مدينة كربلاء.
ولا يختلف ابناء الطائفة الشيخية عن الشيعة في معتقداتهم سوى انهم اعتبروا
تولي (آل البيت) ركنا رابعا من أركان الدين، لذلك اطلق عليهم (الركنية).
ومن المعروف أن مرشدهم الروحي في العراق والعالم هو السيد علي الموسوي ومركزه
البصرة.