تزامنا مع يوم الشرطة ..استشهاد 28 شرطيا في تفجيرين ارهابيين قرب وزارة الداخلية ببغداد
[align=center]أثناء حفل بحضور مسؤولين كبار[/align]
[align=center]مقتل 28 شرطيا في تفجيرين انتحاريين قرب وزارة الداخلية ببغداد[/align]
بغداد - اف ب
لقي 28 من عناصر الشرطة العراقية مصرعهم الاثنين 9-1-2006 واصيب 25 اخرون بجروح في تفجيرين استهدفا وزارة الداخلية في بغداد, نفذهما
انتحاريان من تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" انتقاما حسب التنظيم للتعذيب الذي يتعرض له معتقلون من الطائفة السنية. ووقعت عمليتا التفجير على بعد 400 متر من موقع احتفال وزارة الداخلية بالذكرى الرابعة والثمانين لتأسيس الشرطة العراقية بحضور السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد ووزير الداخلية باقر جبر صولاغ ووزير الدفاع سعدون الدليمي.
وكان الانتحاريان يرتديان زي الشرطة كما اكد مصدر امني عراقي. واوضح ان "الانتحاري الاول حاول الاقتراب بسرعة من مدخل الوزارة لكن عناصر
نقطة التفتيش شكوا بامره واطلقوا النار عليه فاصابوه بجروح لم تحل دون تمكنه من تفجير نفسه". واضاف "بعد دقائق قليلة نجح الانتحاري الثاني بالتسلل الى مدخل وزارة الداخلية حيث قام بتفجير نفسه".
وكانت حصيلة سابقة للتفجيرين اللذين وقعا قرابة الظهر قد اشارت الى مقتل 14 شرطيا واصابة 25 بجروح. واضاف المصدر نفسه ان "الفترة الزمنية بين الانفجار الاول والانفجار الثاني كانت ثلاث دقائق" مشيرا الى ان "البوابة التي قصدها الانتحاريان تقع في الجانب الخلفي للوزارة ومخصصة لدخول الموظفين سيرا على الاقدام".
واعلن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين مسؤوليته عن التفجيرين الانتحاريين "ثأرا للمسلمين من اهل السنة الذين يسامون الوان العذاب" في سجون وزارة الداخلية. وقال التنظيم الذي يتزعمه الاردني ابو مصعب الزرقاوي "بعد الاعداد والاخذ بالاسباب استطاع ليوث التوحيد في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين تنفيذ غزوة جديدة على وزارة الداخلية ثأرا لدين الله سبحانه وتعالى وللمسلمين اهل السنة والجماعة الذين يسامون الوان العذاب في اقبية سجون هذه الوزارة".
واضاف "بعد استطلاع الهدف وجمع المعلومات اختار الاسود هذا اليوم الذي اجتمع فيه رؤوس الكفر والردة للاحتفال به وانطلق اخوان كريمان من الانصار في كتيبة البراء ابن مالك ليخترقا تسعة من نقاط التفتيش التي وضعها المرتدون في محيط البناية ولينغمس احدهما في العشرات من ضباط ومنتسبي الوزارة ليكبر ويفجر ويمزق الاجساد القذرة ".
ومضى البيان يقول "بعد ان دب الذعر والخوف في قطيع المرتدين بادر الاخ الثاني بتفجير حزامه الناسف ليوقع نكاية عظيمة بهم" موضحا انه "في ذات الوقت استطاع المجاهدون ادخال سيارة مفخخة الى موقف الوزارة وقد احدثت تدميرا كبيرا". من جهة اخرى, اكد مصدر امني سقوط قذيفة هاون قبيل التفجيرين الانتحاريين بالقرب من مبنى اكاديمية الشرطة المجاورة لوزارة الداخلية من دون ان تسفر عن اصابات.
وقد تبنت منظمة اصولية مرتبطة بالقاعدة في بيان نشر على الانترنت مسؤولية اطلاق قذائف هاون على موقع الاحتفال من دون ان تشير الى الانتحاريين.
وحمل البيان الذي لم يتم التأكد من صحته توقيع "جيش الطائفة المنصورة". وتضمن احتفال الشرطة بعيد تأسيسها خطبا وعرضا لتدريبات عناصرها ومنجزاتها. وقال وزير الداخلية باقر صولاغ في كلمة خلال الاحتفال ان "جهاز الشرطة العراقي تحول من اداة قمع بيد الحاكم الى مؤسسة ديموقراطية تحترم حقوق الانسان وتعمل من اجل راحة الناس".
يذكر ان الرئيس الاميركي جورج بوش اعلن في 12 ديسمبر/كانون الاول ان تعذيب معتقلين سنة في السجون السرية العراقية "غير مقبول" وذلك اثر معلومات صحافية عن عمليات التعذيب في هذه السجون. وبعد 3 ايام اقتحمت القوات الاميركية سجنا تشرف عليه وزارة الداخلية في الجادرية في وسط بغداد وافرجت عن حوالى 170 معتقلا في غالبيتهم من السنة تعرض بعضهم للتعذيب.
واعلن ابراهيم الجعفري رئيس الحكومة المنتهية ولايته حينها عن تشكيل لجنة تحقيق. من ناحية اخرى قتل ثلاثة مدنيين في اعمال عنف متفرقة في العراق.
ففي كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد) اعلنت الشرطة مقتل احد القضاة المعنيين بقضايا الارهاب في المدينة. وقال المقدم شوان خضر ان "القاضي خالد هزاع البياتي (تركماني) المسؤول عن قضايا الارهاب قتل الاثنين على يد مسلحين مجهولين امام داره في وسط المدينة".
وقتل مدنيان واصيب اربعة بجروح جميعهم من عائلة واحدة في تفجير عبوة ناسفة في قرية الزاغنية التي تقع على بعد 10 كلم شمال شرق بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد). واوضح مصدر امني ان الانفجار استهدف منزل جندي في الجيش العراقي وان العبوة كانت موضوعة تحت سيارة متوقفة قبالة المنزل.