ائتلاف دولة القانون والهجمة الشرسة على إسقاطه
بمجرد ان اعلن السيد رئيس الوزراء نوري المالكي عن انبثاق ائتلاف دولة القانون حتى بدأت الحرب الشعواء تدق اجراصها بشكل كبير وخطير والسبب في ذلك واضح لكون الآخرين يعتقدون ان في هذا الائتلاف نهاية عصر الطائفية والفئوية والقومية والانتقال بالبلد الى الفضاءات الوطنية الرحبة ... فالهجمة الشرسة التي دارت رحاها منذ أمس البارحة 1/10/2009 تتلخص بالاتي:
اولا: مكتب الشيخ همام حمودي مهندس الائتلاف العراقي ذا الصبغة الشيعية الذي سرب على إن الأشهر الثلاثة القادمة ستكون لمحاسبة الحكومة ... وطبعا ذلك بهدف إسقاطها وبالتالي إسقاط الائتلاف الذي يقوده المالكي ونقول للشيخ حمودي ان صح ما نقل :
1. شيخنا محاسبة ومحاكمة الحكومة ينبغي ان تشمل الجميع لأنكم مشاركون في الحكومة بكل ثقلكم كما لا يخفى على كل العراقيين ... ولكم من الوزراء ووكلاء الوزراء ما يكفي لان تتحملوا نجاح او فشل الحكومة لا ان تنظروا الى الحقيقة بعين عوراء!.
2. اين كنتم عن محاسبة الحكومة طيلة أربعة سنوات يا ترى ؟! ولماذا في وقت الانتخابات ؟! هذا الشي واضح للشعب العراقي حيث انها تدخل ضمن التصعيد الاعلامي الانتخابي .
3. واذكّر الشيخ بما جرى في مصرف الزوية وما هي ملابساته فاين الجنات ومن تستر عليهم ؟! ويا ترى لو كان المالكي هو من دارت حوله الشبهات كيف كنتم ستتعاملون معه ؟!
4. ان محاسبة الحكومة تعينكم ولا نؤثر على المالكي لان الشعب يعرف من المالكي وما هي انجازاته وقد قال الشعب قولته في انتخابات مجالس المحافظات ... ولكن نصيحتي لكم بان لا تقدموا على هذه الخطوة لان فيها دعاية انتخابية لشخص المالكي ولائتلاف الذي يتزعمه لكون الشعب يعلم إنها بحكم الدعوة الكيدية والحسد المتواصل وقد حاولتم التمسك بهذا النهج في الانتخابات المحلية وكانت النتائج عكسية.
ثانيا: التيار الصدري ـ الذي يحركه كنترول قاسم سليماني ـ الذي صرح على لسان غفران الساعدي وبهاء الاعرجي... والذين يريدون ان يفضحوا الفساد الادراي والمالي لاشخاص داخل ائتلاف دولة القانون كما صرحت بذلك بشكل واضح الساعدي على قناة الحرة .. لهؤلاء نقول:
1. على ما يبدو ان الاخوة قد غضوا أبصارهم عن الجرائم المشهودة والفساد الواضح لأعضاء أساسين في الائتلاف العراقي من امثال عادل عبد الهدي وجلال الدين الصغير وابراهيم بحر العلوم والمنشق الضابط في الاطلاعات العنزي وووو .... فأرجو من الإخوة لحاظ ذلك
2. اذا كان هناك فساد لدى وزراء قد انضموا إلى دولة القانون فيا ترى اين كنتم عنهم قبل هذا الوقت ولو انهم لم ينضموا الى هذا التكتل فهل كانت الابواق ستفتح عليهم ؟ اسأله اثيرها واطرحها على المتلقي العراقي ليضع الاجوبة عليها.
3. يجب على كل مسؤول في الدولة يريد ان يحاسب الاخرين عليه ان يحاسب نفسه فيا ترى اين الاموال التي سرقها وزير الصحة الهارب من التيار الصدري .
4. ارجوا من الاخوة في التيار الصدري ان ينتبهوا لانفسم قبل فوات الاوان وينظرو كم انشقاق انشق التيار الصدري جراء مثل هكذا خطابات وهكذا اداء ... اتمنى عليهم ان يراجعوا انفسهم ولو بعد حين .
ثالثا:صالح المطلك بوق البعثيين في العراق والمحامي البار لهم سارق اموال ساجدة زوج صدام الذي كان مدير اعمالها وخادمها يتبجع بان الائتلاف الجديد هو نفسه القديم مع تزويق وبعض الرتوش وهذا مجافي للحقيقة من عدة جوانب.
1. ان الشخصيات والجهات المنضوية داخل دولة القانون هي من يشار لها بالبنان في داخل أوساطها كشخصية على حاتم سليمان ومهدي الحافظ وصفية السهيل وعبد مطلك الجبوري وغيرهم ومن سيلتحق بهم في القريب العاجل ... فالائتلاف لا يمكن ان يصطبغ بلون معين على الاطلاق
2. ان المالكي وحزبه على الاقل كان منذ الوهله الاولى غير منسجم مع الائتلاف الموحد وفي اكثر من مرة حاول الاتلاف الانقلاب عليه لولا لطف الله .
3. واقول للمطلك اتحداك اذا استطعت ان تشكل كتلة ملونة بالوان زهور العراق من شماله الى جنوبه كما استطاع السيد المالكي تشكيلها.
رابعا: اياد علاوي والحلم الذي لن يعود ... ما برح إياد علاوي ان يحلم بالعودة الى سدة رئاسة الوزراء ولأجل هذا الحلم خسر علاوي الغالي والنفيس ولم يبقى باب الا وطرقه للحصول على مبتغاه وآخر هذه الابواب ايران المتناقض معها اياد علاوي كما اشار في اكثر من تصريح ... فهو دائما يطرح المالكي على انه رجل ديكتاتور ولا يفهم الديمقراطية .... اسال الدكتور اياد علاوي ومن انتخبوه اين علاوي في البرلمان ولماذا انتختموه يا مريديه ... فنصيحتي لكل الجماهير علاوي ان بقيت جماهير له ان تجدون البديل لهذا الرجل الولهان في السفر خارج العراق من اجل اسقاط الحومة واحداث انقلاب للعدودة الى ترأس الحكومة العراقية..
واخيرا وليس اخرا وعلى ما يبدو ان المعركة ستطول وما نقوله ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ....
والحمد لله رب العالمين