موقف علماء الشيعة من التطبير
رأي العلاّمة محمّد جواد مغنية حول الشعائر الحسينية
س: وهذه العادات التي لا تزال جارية حتى الآن من تمثيل واقعة كربلاء وما ينجم عنها من إصابات، فما رأي سماحتكم بها؟ (جريدة الصفاء 11 آيار )1965
الجواب: إنّ العادات والتقاليد المتّبعة عند العوام لا يصحّ أن تكون مصدراً للعقيدة؛ لأنّ الكثير منها لا يقرّه الدين الذي ينتمون إليه حتى ولو أيّدها وساندها شيوخ يتّسمون بسمة الدين، ومنها ما يفعله بعض عوام الشيعة في لبنان والعراق وإيران من لبس الأكفان وضرب الرؤوس والجباه بالسيوف في اليوم العاشر من محرم. فإنّ هذه العادة المشينة بدعة في الدين والمذهب وقد
أحلّوها لأنفسهم أهل الجهالة دون أن يأذن بها إمام أو عالم كبير كما هو الشأن في كلّ دين ومذهب حين توجد به عادات لا تقرّها العقيدة التي ينتسبون إليها ويسكت عنها من يسكت خوف الإهانة والضرر ولم يجرأ على مجابهتها ومحاربتها أحد في أيّامنا إلاّ قليل من العلماء وفي طليعتهم المرحوم السيد محسن الأمين العاملي الذي ألَّف رسالة خاصة في تحريم هذه العادة وبدعتها وأسمى الرسالة (رسالة التنزيه) والذي أعتقده أنّها ستزول بمرور الأيام.
جاءت هذه الفقرات في كتاب: تجارب محمد جواد مغنية بقلمه*
(استفتاءات من ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله
س ــ ما حكم شجّ الرؤوس (التطبير) في مراسم عزاء الحسين(ع)؟
.ج ــ إذا أوجب وهناً للمذهب في الوقت الراهن أو استلزم الخوف على النفس أو ضرر يعتنى به فلا يجوز ذلك
س ــ إذا نذر الوالدان إنْ رزقهما الله إبناً أنْ يشجّا رأسه في يوم عاشوراء منّ كلّ سنة، وأن يقوم الابن هو بذلك (أي يشجّ رأسه في يوم عاشوراء من كلّ سنة) بعد البلوغ، فهل هذا النذر صحيح؟ وهل يجب على الابن الوفاء بنذر والديه؟
.ج ــ صحة مثل هذا النذر محل إشكال، وفي كلّ الأحوال لا يجب على الابن الوفاء به
س ــ إذا سبّب شجّ الرأس (التطبير) في العزاء في موت شخص، فهل يُعدّ هذا العمل انتحاراً وإثماً؟
.ج ــ إنْ أقدم على هذا الفعل مع العلم بالخطر على حياته فهو في حكم الانتحار
س ــ هل إنّ ثقب البدن والضرب بالأقفال وشدّ الأوزان على البدن تحت ذريعة العزاء للإمام الحسين(ع) والتي أشيعت في الآونة الأخيرة جائز؟
.ج ــ إنّ مثل هذه الأعمال التي تؤدّي إلى وهن المذهب في أنظار الناس ليس لها وجه شرعي
(استفتاءات من سماحة الآيات والأساتذة في الحوزة العلمية بقم المقدّسة (دامت بركاتهم
بسمه تعالى
.كما تعلمون، فإنّه تُمارس أعمال كالتطبير وشدّ الأقفال على البدن وتخديش وإسالة الدماء من الرأس والوجه، والزحف في الزيارة وما شابهها والتي تبعث على وهن الإسلام وتضعيف المذهب قطعاً وقهراً، خصوصاً في الظرف الراهن الحاكم على العالم الذي أصبحت فيه أعمال وأفعال المسلمين مورداً للتحقيق والدراسة بدقّة، وعلى أثرها يحكم على الإسلام.لذا فإنّ قائد الثورة الإسلامية بإرشاده الأمة الإسلامية وتبيينه للمسائل، أمر بترك واجتناب القيام بأمثال هذه الأعمال التي توجب وهناً للمذهب، وبما أنّنا على أعتاب يومي التاسع والعاشر من محرم، فالرجاء بيان آرائكم المباركة بهذا الخصوص
جمع من طلابّ وفضلاء
الحوزة العلمية بقم
:(آية الله العظمى الشيخ محمد علي الاراكي (دام ظلّه الوارف*
اثر توجيهات ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي (حفظه الله) حول إزالة الخرافات والبدع من الشعائر الحسينية، فقد أعلن مكتب آية الله العظمى مرجع تقليد الشيعة في العالم بأنّه طبقاً لرأي سماحة آية الله العظمى الاراكي، فإنّ توجيهات ولي أمر المسلمين حول عدم جواز هذه الأعمال هي لازمة الإطاعة والتنفيذ. .وأضاف المكتب: ان اتّباع توجيهات ولي أمر المسلمين الأعلم بمصلحة الإسلام والبلاد حول إزالة هذه الخرافات التي تبعث على وهن الدين والمذهب وتشويه سمعتهما من قبل أعداء الإسلام لازم وضروري
:(آية الله العظمى الشيخ محمد فاضل اللنكراني (دام ظلّه*
نظراً لتوجّه الناس في أكثر نقاط العالم إلى الإسلام والتشيّع بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران التي تعتبر (أمّ القرى) للعالم الإسلامي، وإنّ أعمال وتصرّفات الشعب الإيراني تعتبر قدوة ومبيّنة لرأي الإسلام، فلذلك من اللازم العمل في المسائل المتعلّقة بعزاء سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين(ع) بشكل يوجب الرغبة والولاء أكثر لهذا الإمام وهدفه المقدّس، وفي هذا الصدد تكون مسألة (التطبير) ليست عديمة الفائدة فحسب، بل وبسبب عدم مقبوليتها، وعدم وجود الملاك الكافي لها، موجبة لترتّب النتائج السيّئة عليها، ولذا من اللازم على الشيعة الموالين لمذهب سيد الشهداء(ع) الامتناع عن ذلك، ولو كان في ذمّتهم نذر في هذا المورد، فإنّ هذا النذر غير واجد لشرائط الصحة والانعقاد
محمد فاضل
4 محرّم الحرام 1415هــ
آية الله الشيخ علي المشكيني (حفظه الله) رئيس مجلس الخبراء وإمام جمعة قم*
بسمه تعالى
..بعد التحية والتسليم
انّ الأمور المذكورة أعلاه في نفسها إشكال في الشرع الإسلامي، بل إنّ بعضها محرّمة في ذاتها، على المسلمين الاجتناب عن إدخالها في مراسم عزاء الحسين(ع) التي هي من العبادات، علاوة على ذلك فإنّ عزاء الحسين عمل عبادي سياسي، لذا يجب الاجتناب عن الخلط بين أعمال تخدش بأبعاده السياسية أو تعطيه عنوان الخرافة ووهن الإسلام، فضلاً على كلّ ذلك فإنّ هذه الأعمال قد نهى عنها ولي أمر المسلمين وحكمه واجب الاتباع
.نأمل من الله أن يوفّق الشعب الإيراني المؤمن الواعي والسياسي في اتّباع الأحكام الإلهية والاتيان بالعزاء المرضي من قبل بقية الله
.كما وأشار سماحة آية الله المشكيني في خطبة صلاة الجمعة بقمّ إلى التوجيهات القيّمة لولي أمر المسلمين حول تنقية الشعائر الحسينية من البدع والخرافات، وقال: يجب الاهتمام بتوجيهات ولي أمر المسلمين والعمل بالدليل الذي كان يعطي الحجّية لآراء المراجع والعلماء منذ عهد الشيخ المفيد، كذلك بالدليل نفسه فإنّ آراء القائد واجبة الاطاعة، إنّ أمر الولي الفقيه والقائد نافذ على جميع الآراء، حتى وإن أفتى أحدهم، فإنّ حكم القائد نافذ على تلك الفتوى
.ودعا رئيس مجلس الخبراء إلى السعي لإقامة مراسم العزاء بقصد القربة ورضا الله ولا نشوّه العزاء بأعمال لا ترضي الله
:(آية الله الشيخ حسين النوري الهمداني (حفظه الله*
بسمه تعالى
بما أنّ مدرسة سيد الشهداء (الإمام الحسين «ع») هي مدرسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي النبع المتدفّق للقيم الإسلامية، وتاريخ عاشوراء هو الملهم ــ من خلال خلقه للملاحم وتحريكه للعواطف والأحاسيس ــ دوماً لجميع النهضات والثورات التي قامت بوجه الطغاة والظالمين، وكان إسم الحسين(ع) يتردّد دوماً على شفاه المجاهدين المؤمنين، والدمعة الحسينية تترقرق في أجفانهم والحبّ لكربلاء وعاشوراء قد أخذ بمجامع قلوبهم خلال الثورات التي قاموا بها ضدّ الظلم والطغيان ــ كما شاهدنا نموذجاً لذلك في عصرنا الحاضر ــ حتّى تمكّنوا من إثبات انتصار الدم على السيف، وتبيين معنى حديث النبي الأكرم(ص): «حسين منّي وأنا من حسين» وانّ أيام محرّم وعاشوراء ستظلّ دوماً هي المجدّدة لإحياء هذه الذكرى وهي المثيرة للحماس في نفوس عشّاق هذه المدرسة، يلزم ــ خصوصاً في الوضع الراهن للعالم والذي تلقّى فيه أعداء الإسلام اللكمات من الإسلام، وفقد الكثير من مصالحهم غير الشرعية وهم بصدد الانتقام من الاسلام المحمدي الأصيل ــ أن تكون مراسم العزاء زينبية العمل، أعني أن يكون توأماً لمنطق الاسلام ومنزّهاً من أيّة حركة تصوّر الدين المقدّس باللامنطقية، وعلى المعزّين المحترمين التفكير في ضرب سيوفهم على رؤوس أعداء الإسلام الذين اغتصبوا أراضيهم وهمّهم تضعيفهم، وأغاروا على مصادرهم وخيراتهم، ويأتون كلّ يوم بحيلة جديدة لتهديد الحياة الإسلامية، بدلاً من ضربها على رؤوسهم
.نأمل من الله أن يوفّق جميع المسلمين للسير على هذا النهج
لأحقر حسين النوري الهمداني
7 محرّم الحرام 1415هــ
:(آية الله الشيخ جوادي الآملي (حفظه الله*
بسمه تعالى
.ما هو سبب لوهن الإسلام وهتك حرمة العزاء فهو غير جائز، يتوقّع الاجتناب عن التطبير وأمثال ذلك
جوادي الآملي
4 محرّم الحرام 1415هــ
:(آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي (دام ظلّه*
في بيان له ردّاً على الأسئلة المختلفة حول وظائف المسلمين أيام عاشوراء ومراسم العزاء الحسيني شرح فيه أهداف ثورة الحسين(ع) ووجوب إحياء وإقامة مراسم العزاء على سيّد الشهداء(ع)، وقال: على المؤمنين من الاخوة والأخوات السعي إلى إقامة مراسم العزاء بإخلاص والاجتناب عن الأمور المخالفة للشريعة الإسلامية وأوامر الأئمة عليهم السلام، وترك جميع الأعمال التي تكون وسيلة بيد الأعداء ضدّ الإسلام، وكذلك عليهم اجتناب التطبير وشدّ القفل على البدن وأمثال ذلك، التي أشار إليها قائد الثورة المعظّم في بياناته الحكيمة، لانّ هذه الأعمال تكون ذريعة بيد الأعداء لكي يتّهموا سائر المراسم العظيمة والبنّاءة
.وقال: يجب ضرب السيوف على رؤوس الأعداء لا رؤوس المحبّين، وشدّ الأقفال على شفاه الأعداء لا على أبدان الموالين
.وأضاف البيان: صحيح انّ الباعث لممارسة هذه الأعمال هو الحبّ للإمام الحسين(ع) ولنهجه، لكن يجب الالتفات إلى انّه لا يكفي أن يكون الهدف مقدّساً، بل يجب أن يكون العمل نفسه مقدّساً أيضاً، وأنّ كيفية إقامة مراسم العزاء يجب أن تكون أمّا واردة في النصوص الإسلامية أو أن تشمل عمومات وإطلاقات الأدلّة، وإنّ مثل هذه الأعمال لا هي منصوصة ولا هي مصاديق للعزاء لا عقلاً ولا شرعاً، وصحيح انّ بعض كبار العلماء قد أجاز في عصره ممارسة مثل هذه الأعمال، إلاّ أنّه لو كان هؤلاء العلماء أحياءاً في هذا العصر وهذه الظروف لكان رأيهم غير هذا يقيناً
قم ــ ناصر مكارم شيرازي
6 محرّم الحرام 1415هــ
.آية الله اسماعيل الصالحي المازندراني (حفظه الله*
بسمه العليم
لا يستفــاد مــن المصادر الفقهية سواء اللبّية مــنها أو اللفــظية لا بالخصوص ولا بالاطلاق أو العموم جواز وإباحة التطبير ــ فضلاً عن رجحانه ــ في مراسم عزاء سيد الشهداء الإمام الحسين(ع)، بل انّ مقتضى الأدلّة والعناوين الثانوية تدلّ على الحرمة وعدم الجواز، لذا فالاجتناب عنه واجب ولازم
.انّ الاخوة المؤمنين يعلمون انّه يجب إنزال السيوف على رؤوس القتلة الخونة والجناة
قمّ المقدّسة ــ اسماعيل الصالحي المازندراني
محرّم الحرام 1415هــ
:آية الله الشيخ حسين الراستي الكاشاني*
بسمه تعالى
انّ إقامة عزاء سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين(ع) من أفضل القربات إلى الله تعالى ويبعث على تجديد حياة الإسلام والايمان، ويلزم على المؤمنين إقامته وبإجلال أكثر والاجتناب عن أي عمل يبعث على وهن المذهب ويقع ذريعة في أيدي أعداء الإسلام، وبما انّ اليوم هو يوم حاكمية الإسلام، وولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد الخامنئي (دام ظلّه العالي) قد نهى عن التطبير وشدّ القفل على البدن، وجب على جميع المؤمنين الاجتناب عن هذه الأعمال وباتباعهم القيادة ووحدة الكلمة، بثّ اليأس في قلوب الأعداء للتعرّض للإسلام والمسلمين
.نأمل من الله أن يجعلنا جميعاً من المعزّين لأهل البيت(ع) وفي ظلّ طاعة مقام الولاية
حسين الراستي الكاشاني
:آية الله محمد ابراهيم الجنّاتي*
أشار في بيان له إلى فضيلة إقامة مراسم العزاء على سيد الشهداء(ع) وفوائدها الفردية والأخلاقية والاجتماعية والدينية والمذهبية والميزة المتفرّدة بها وهي تمييز الحق من الباطل وجهاد الحق ضدّ الباطل، وقال: يجب إقامة مراسم العزاء بإجلال أكثر وبصورة عقلائية ومقبولة والاجتناب عن ممارسة أعمال غير صحيحة وموهنة وغير منطقية وخرافية ليست لها مبان أو أصول فقهية في الاحكام الشرعية وتشوّه سمعة الدين والتشيّع كالتطبير وأمثاله
ويجب على العلماء والمفكّرين كلّ حسب تخصّصه إرشاد وتوجيه الجهلة إلى العواقب السيّئة لمثل هذه الأعمال
محمد إبراهيم الجناتي
محرّم الحرام 1415هــ
:آية الله محمد المؤمن*
بسمه تعالى
.إنّ إطاعة أحكام الولي الفقيه واجبة
محمد المؤمن
م27/3/73
:آية الله أحمد آذري القمي*
بسمه تعالى
ما شخّصه سماحته بأنّه يوجب وهناً للمذهب قد صُرّح به في السؤال بعنوان حكم الولي الفقيه حرام ومخالفة الإطاعة لمقام القيادة من الذنوب الكبيرة وسبب لضعف الحكومة الإسلامية المقدّسة، ولا يجب الوفاء بالنذور التي عقدت من قبل بل هو حرام
أحمد آذري القمي
م27/3/73
:آية الله إبراهيم الأميني*
بسمه تعالى
نظراً إلى عدم إثبات شرعية الأمور المذكورة أعلاه، وهي في الظروف الحالية تبعث على وهن مذهب الشيعة، يلزم على معزّي الإمام الحسين(ع) الاجتناب عنها، علاوة على ذلك فإنّ القائد المعظّم (دامت بركاته) قد نهى عنها، وإطاعته واجبة
إبراهيم الأميني
م 27/3/73
:آية الله السيد محمد الأبطحي*
بسمه تعالى
إنّ إقامة عزاء سيد المظلومين من أفضل الطاعات، ويجب الاجتناب عن الأعمال التي تبعث على وهن المذهب، وما أمر به الولي الفقيه فهو واجب الاتباع
السيد محمد الأبطحي
:آية الله السيد مهدي الحسيني الروحاني ــ آية الله الشيخ علي الأحمدي*
بسمه تعالى
بما انّ أعمال الشيعة وأتباع أهل البيت(ع) مورد للاهتمام والتدقيق، وجب الاجتناب عن الأمور المذكورة التي تبعث على وهن المذهب، علاوة على ذلك فإنّ ولي أمر المسلمين قد نهى عنها وإطاعته واجبة
السيد مهدي الحسيني الروحاني ــ علي الاحمدي
7 محرّم 1415هــ
:آية الله السيد حسن الطاهري الخرم آبادي*
بسمه تعالى
إنّ إقامة عزاء سيد الشهداء(ع) من أعظم القربات إلى الله ومن الشعائر العظيمة للمذهب وموجب لبقاء مرام ومذهب أهل البيت، لكن نظراً إلى الإعلام الاستكباري العالمي ضدّ الإسلام وبالخصوص المذهب الشيعي، فإنّ الأمور المذكورة أعلاه تبعث على وهن المذهب، فيجب الاجتناب عن ممارستها، علاوة على ذلك فإنّ إطاعة الولي الفقيه والقائد المعظّم للثورة في الموارد التي حكم فيها واجبة، وقد نهى سماحته عن الموارد المذكورة أعلاه، لذا وجب الاجتناب عنها
السيد حسن الطاهري
7 محرّم الحرام 1415هــ
:آية الله السيد جعفر كريمي*
بسم الله الرحمن الرحيم
..السلام على أبي عبدالله الحسين وعلى الأرواح التي حلّت بفنائه
إنّ إقامة عزاء سيد الشهداء(ع) وأصحابه الأوفياء من أعظم القربات إلى الله تعالى، لكن الإتيان بالأمور المشار إليها أعلاه باسم العزاء والتي لم يرد عليها أيّ إشارة أو تأييد من الأئمة المعصومين عليهم السلام وأصحابه وحوارييه وليست لها سابقة بين القدماء من فقهاء الإمامية العظام، وهي في الوقت الراهن تبعث على وهن المذهب لدى عامة الناس واتّهام الفرقة الناجية ــ الاثنا عشرية ــ بكونها جماعة خرافية، ليس لها وجه شرعي بتاتاً، علاوة على ذلك فبالنظر إلى الرأي الفقهي للقائد المعظّم سماحة آية الله الخامنئي (مدّ ظلّه العالي) بهذا الخصوص، فإنّ ممارسة هذه الأمور باسم العزاء حرام شرعاً ومخالفة حكم ولي أمر المسلمين بهذا الخصوص مخالفة لإمام العصر عليه السلام
السيد جعفر كريمي
7 محرّم الحرام 1415هــ
:آية الله السيد محمود الهاشمي*
بسمه تعالى
أولاً: نذر الوالدان إن رزقهما الله ابناً أن يطبّرا رأسه بالموسى في يوم عاشوراء، فبالنظر إلى انّ ممارسة هذه الأعمال تبعث على وهن المذهب وعزاء سيد الشهداء(ع) وإساءة الأعداء للإسلام، فهل العمل بالنذر واجب؟ وهل يجب على الابن الوفاء بنذر والديه؟
بسمه تعالى
.إذا كان العمل المنذور يبعث على وهن المذهب، فالنذر باطل، ولا يجب العمل به
السيد محمود الهاشمي
قم ــ 24/3/73
ثانياً: في الظروف التي يسعى أعداء الإسلام لإبعاد المسلمين عن الساحة وإظهار الإسلام دين خرافة والمسلمين باللامنطقيين، فإنّ الإتيان ببعض الأعمال التي ليست من الدين في شيء ويمارسها البعض كمظاهر إسلامية وتعظيم للشعائر كالتطبير والتي تسبّب وهناً للشيعة وللعزاء، فما رأيكم المبارك في مثل هذه الموارد؟
بسمه تعالى
:لا شكّ إنّ إقامة مراسم العزاء للأئمة الأطهار وأهل بيت العصمة والطهارة(ع) خصوصاً في المصاب الأليم لأبي عبدالله الحسين(ع) أمر مهم بل هو من الفرائض والواجبات الكفائية، لكن يجب الأخذ بثلاثة شروط في كيفية إقامتها
.عدم إلحاق الضرر بالشخص المعزّي أو الآخرين، ويمكن لكل مكلّف تشخيص هذا الشرط *
.أن لا تسيئ إلى الدين والمدرسة الشيعية والمجتمع الإسلامي ونظام الجمهورية الإسلامية المقدّس؛ لأنّ وهن أحدهما تعتبر من أعظم المحرّمات والكبائر، وتشخيص هذا الأمر من صلاحيات ولي أمر المسلمين، أي إذا رأى ولي أمر المسلمين انّ طريقة معيّنة لإقامة المواكب تعارض مصلحة المجتمع الإسلامي أو تسيئ للدين ونظام الجمهورية الإسلامية المقدّس، وعلى أثرها منع إقامتها، وجب على الجميع إطاعته في ذلك، وليس للمكلّفين اتّباع آرائهم الشخصية*
.أن تتناسب وروح الإسلام والقيم السامية لمذهب أهل بيت العصمة والطهارة(ع) ولا تنافي أحكامهم وتعاليمهم الحقّة*
قم ــ السيد محمود الهاشمي
4 محرّم الحرام 1415هــ
:آية الله بني فضل*
في بيان له أشار إلى انّ مصلحة الإسلام والمسلمين توجب أحياناً أن تعطيل أهم الفرائض الإلهية كالحج كما حدث في عهد مرجعية المرحوم آية الله العظمى السيد أبو الحسن الأصفهاني حيث قتل شيعي في الحجاز دون عذر، فحرّم السيد الأصفهاني الحج في ذلك العام، وقال: لقد عُطل الحج بأمر من الإمام بعد فاجعة الجمعة السوداء والدامية بمكة، وإنّ صلاة الجماعة رغم أهمّيتها والثواب المترتب على إقامتها، فقد كانت معطّلة لفترة طويلة أيام أحداث الثورة وقبل الانتصار مما أدّى إلى انتصار الثورة
وأمّا الضرب على الرأس بالموسى يوم عاشوراء، فلا دليل في الشريعة الإسلامية المقدّسة وحتى رواية ضعيفة على شرعيته أوّلاً، أمّا ثانياً فإنّنا في عصر الجمهورية الاسلامية وقد همّ الأعداء لمنع إبلاغ قيم ونقاط قوّة هذا النظام إلى العالم ويسعون ليل نهار لتعريف النظام الإسلامى إلى عطاشى العلم والمعرفة خصوصاً في الجامعات بمواكب تطبير، والإلقاء في أذهان الذين يرغبون في إدراك الحقائق من آثارها بأنّ هؤلاء أتباع ثورة عاشوراء
وعلى هذا الأساس فقد أعلن قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله الخامنئي (مدّ ظلّه العالي) موقفه بكلّ جرأة وبيّن عظمة وقداسة نهضة الإمام الحسين(ع) في حدّها الأعلى
(إنّني أقترح على المخلصين ومريدي أبي عبدالله الحسين (عليه الصلاة والسلام) الذين يشجّون رؤوسهم يوم عاشوراء أن يتقدّم هؤلاء الأعزّة وكذا سائر محبّي أبي عبدالله(ع) ويطلبوا من بنك الدم الحضور في الأماكن العامة وإهداء دمائهم إليه في طريق أبي عبدالله الحسين(ع
.آية الله الشيخ حسين المظاهري*
بسمه تعالى
بما انّ القائد المعظّم قال: لا ينبغي التطبير وشدّ القفل على البدن وأمثال ذلك، وجب من الجميع اتّباع أوامره
الحوزة العلمية بقم ــ حسين المظاهري
6 محرّم الحرام 1415هــ
:آية الله السيد محسن الخرازي*
بسمه تعالى
.انّ إطاعة واتّباع الولي الفقيه في الموارد المذكورة أعلاه لازم وواجب
السيد محسن الخرازي
7 محرّم الحرام 1415هــ
:آية الله عباس محفوظي*
بسمه تعالى
إنّ إقامة عزاء الحسين بن علي(ع) من أفضل الطاعات، ويجب الاجتناب عمّا يسبّب وهناً للمذهب، ويلزم إطاعة ولي أمر المسلمين
الآثم عباس محفوظي
:آية الله محسن حرم بناهي*
بسمه تعالى
.انّ إطاعة أحكام الولي الفقيه واجبة
الأحقر محسن حرم بناهي
7 محرّم الحرام 1415هــ
:آية الله محمد اليزدي*
بسمه تعالى
لا شكّ إنّ الأمور المذكورة في السؤال وأمثالها من البدع وموجبة لوهن المذهب، وإنّ إطاعة حكم ولي أمر المسلمين واجبة على الجميع ومخالفته معصية وذنب والمتخلّف مستحق للعقاب
محمد اليزدي
7 محرّم الحرام 1415هــ
:آية الله حسن الطهراني*
بسمه تعالى
انّ الإتيان بالأمور المذكورة التي تبعث على وهن مذهب الشيعة في الظرف الراهن غير جائز، مضافاً على انّ إطاعة حكم مقام القيادة لازم الامتثال
حسن الطهراني
7 محرّم الحرام 1415هــ