بغداد، العراق (CNN) -- لقي ما لا يقلّ عن 30 شخصا مصرعهم عندما فجّر انتحاري نفسه في حشد لأشخاص يقيمون جنازة عند مسجد للشيعة في مدينة الموصل بشمال العراق الخميس.
ووفقا لشهود عيان فإنّ عدّة ضحايا قد سقطوا جرّاء الانفجار.
وقال مسؤولون إنّ ما لا يقلّ عن 26 شخصا لقوا حتفهم فيما أصيب 27 آخرون في الهجوم الذي استهدف الحشد الذي كان يقيم جنازة الأستاذ في جامعة الموصل هاشم محمود الأعرجي.
وتمّ الانفجار في منطقة التأمين في فضاء مفتوح بالقرب من مسجد الشهيدين، وسط الموصل.
نفي العثور على 15 جثة دون رؤوس
وعلى صعيد آخر، نفت وزارة الدفاع العراقية الخميس، تقارير متناقضة أشارت إلى العثور على 15 جثّة مقطوعة الرؤوس، في منشأة عسكرية مهجورة.
وأعلنت شرطة الطوارئ الثلاثاء العثور على هذه الجثث، وهو ما أكّدته الخميس، مصادر من الشرطة العراقية لـCNN.
وأوضحت أنّ المنشأة العسكرية التي تمّ فيها العثور على الجثث تقع في الطريق الرابطة بين اللطيفية وكربلاء جنوب بغداد.
وقالت وزارة الدفاع الخميس في بيان لها "بعد التحقيق الذي أجريناه، تمّ اكتشاف أنّ المدعو صباح ياسين الذي أعلن تلك الأنباء لا علاقة له بالجيش العراقي."
في هذه الأثناء، قالت مصادر الشرطة العراقية إن اثنين من كبار رجال الشرطة العراقيين قد قتلا صباح الخميس، وأصيب ثالث في سلسلة هجمات قام بها المسلحون العراقيون.
وقالت المصادر إن ضابطين من رتب أدنى قد أصيبا خلال الهجمات.
وأوضحت المصادر أن العقيد حامد يوبيس نائب مدير مركز شرطة الصالحية بوسط بغداد، لقي مصرعه حينما أطلق مسلحون النار على سيارته الرسمية بينما كان في طريقة للعمل.
وقد أصيب ضابطان كان برفقته.
أما العقيد عياد عبد الرزاق، نائب قائد مركز الشرطة في منطقة جسر ديالا، فقد قتل خلال هجوم مسلح في منطقة الزعفرانية، جنوب العاصمة العراقية، بينما كان في طريقه، هو الآخر لمقر عمله.
وفي حادث ثالث، أصيب العميد عبد الكريم رحيم، من العاملين في وزارة الداخلية العراقية، فقد أصيب بشكل حرج، خلال هجوم على سيارته في منطقة الأمين جنوب بغداد.
وقد تم نقل رحيم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
تأتي تلك التطورات بعد يومين من مقتل مسؤول رفيع في وزارة الداخلية العراقية صباح الثلاثاء، بنيران مسلحين مجهولين، أثناء مغادرته منزله في غربي العاصمة بغداد، وفق ما نقلته مصادر الشرطة العراقية.
ووقع الهجوم قرابة الساعة السابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي للعراق، في حي بغربي العاصمة العراقية.
وقد تلقى المسؤول الرفيع أربع رصاصات في رأسه وصدره.
بموازاة ذلك، لقي 33 شخصا مصرعهم الاثنين في هجمات شنها مسلحون بالعراق، وجُرح العشرات.
وتنوعت هجمات المسلحين في سلسلة الهجمات الأخيرة، وشملت تفجير قنابل وإطلاق قذائف صاروخية وأسلحة أوتوماتيكية على قوافل عسكرية ونقاط تفتيش ودوريات للشرطة العراقية.
وأعلنت جماعة أبو مصعب الزرقاوي، المرتبطة بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن أكثر الهجمات دموية الاثنين في بعقوبة، وذلك في بيان إلكتروني، نقلا عن الأسوشيتد برس.
http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=80270