في ذكرى
أربعين الامام الحسين .. كربلاء تحتضن ستة ملايين عاشق
http://www.al-kawther.net/index-.htm
http://www.al-kawther.net/Mohammed-R...iety/index.htm
http://www.ebaa.net/khaber/2006/02/04/khaber003.htm
[email protected]
[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم
إحتضنت مدينة كربلاء المقدسة في ذكرى أربعينية السبط الشهيد أكثر من ستة ملايين عاشق وشيعي وموالي لأهل البيت عليهم الصلاة والسلام.
زحفت الملايين من أبناء الشعب العراقي نساءا ورجالا وأطفالا وشيوخا وشبابا ومن مختلف أنحاء العراق يرافقهم في زحفهم المليوني الألآف من الشيعة الإيرانيين والخليجيين من القطيف والأحساء والبحرين وقطر والامارات وعمان والكويت وسائر الشيعة والعشاق من مختلف بقاع الأرض ، وأكثر هؤلاء الزوار قصدوا زيارة الأربعين مشيا على الأقدام أسوة بشيعة العراق الذين تقاطروا على كربلاء كالحبل الممدود من البصرة وصولا الى العمارة والناصرية والديوانية والسماوة والحلة وطويريج الى كربلاء.
هذا من الجنوب العراقي بأكثريته الشيعية ، ومن بغداد وضحواحيها وديالي وسائر المحافظات الشمالية والغربية مرورا ببغداد والمحمودية حتى كربلاء المقدسة ، الطرق مليئة بالجموع الغفيرة التي تسير على الأقدام وتلطم على الصدور وتصرخ يا حسين يا حسين ونأتيك زحفا سيدي يا حسين وأبد والله ما ننسى حسيناه.
أما من ناحية الغري حيث النجف الأشرف وقبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فإن الجموع الغفيرة بالألآف تسير مشيا على الأقدام وبعضها بسياراته وحافلاته قاصدا كربلاء المقدسة ليجدد البيعة مع السبط الشهيد وشهداء كربلاء ومع قافلة الركب الحسيني التي تقدمتها عقلية الهاشميين زينب والامام السجاد التي رجعت من الشام الى أرض الطف.
الكل جاء الى أرض الطفوف والغاضريات ونينوى وكربلاء ليحيي ذكرى شهادة الامام الحسين بعد أن أحيوها في أيام عاشوراء وواصلوا العزاء في شهري محرم وصفر ليقولوا للعالم بأننا على العهد الذي عاهدنا عليه سيد الأحرار والشهداء الذي جسد بشهادته الحية والدامية القيم الإلهية والرسالية وقاوم الظلم والإنحراف في الأمة وطالب بالاصلاح في أمة جده المصطفى ووقف شامخ الرأس ضد الجاهلية الأموية وقدم نفسه الزكية ودمه القاني والشهداء من أهل بيته وأصحابه من أجل أن يستقيم دين جده ، واستقبل السيوف والرماح من أجل ذلك.
نعم إنه السبط الشهيد الذي قصدته الملايين من شيعته ملبية النداء لتقول الى الإرهاب البعثي الصدامي وقوى التكفير والضلال بأننا لا نهاب الموت ولا نهاب الذبح وإننا مستعدون لتقديم أنفسنا وأموالنا ودمائنا فداء من أجل القيم والعقيدة والمبدأ والمذهب الذي إختطه لنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأظهره الامام الصادق عليهم السلام.
جاءت الملايين الى كربلاء لتعلن بيعتها مع الامام الحسين عليه السلام ولكي تقول بأن نسف مرقد الامامين العسكريين وسرداب الغيبة لم يزدنا الا عزما وإستقامة وتحديا للجاهلية والأموية الجديدة التي لبست ثوب البعث الصدامي وتحالفت مع قوى الإرهاب التكفيري.
إن الملايين من الشيعة قصدوا حرم الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم أبي الفضل العباس لكي يجددوا العزاء مع إماممهم الحاضر الغائب عن الأنظار المهدي المنتظر الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف ليقولوا له يا بقية الله آجرك الله في مصابك بجدك الحسين وجدك الهادي وأبيك الحسن العسكري وفي هتك حرمة سرداب غيبتك ، وليجددوا الولاء معه بأننا سائرون على النهج الرسالي الإلهي الذي إختطه لنا وهو إتباع سنة الرسول والقرآن والسير على خط الولاية العلوية التي أمر بها الرسول الأعظم في بيعة الغدير ونأتمر بأوامره بإتباع الأئمة المعصومين الإثني عشر من بعده حتى قائمهم المهدي.
إن حضور أكثر من ستة ملايين زائر في كربلاء التي لا تتمتع بالخدمات الكافية لإستضافة الزوار دليل على صدق وعمق الولاء للشيعة في العراق والعالم للإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته ومنهجه الثوري الرسالي الحضاري الذي هو نبراس ونبراس ومنى وأمل لكل مؤمن ومؤمنة ورسالي ورسالية يتطلعون الى بناء المجتمع الاسلامي المناقبي الذي يرفض الجاهلية الجديدة وبريقها ويتمسك بالخط الإلهي القرآني والمفاهيم والقيم الرسالية للتاريخ الاسلامي الشيعي الذي جاء به الأئمة المعصومين.
نعم إن الملايين الحاضرة في كربلاء في ذكرى الأربعين كلها تصوت نفديك يا حسين .. لبيك يا حسين .. لبيك يا أبا عبد الله ..السلام عليكم يا ثأر الله وإبن ثأره والوتر الموتور .. إننا سائرون على نهجك وخطك الرسالي الذي آثرت الا أن يبقى بسفك دمك الطاهر ودم طفلك الرضيع الذي إستشهد بسهم الغدر الجاهلي لحرملة بن كاهل الأسدي ، وآثرت أن لا يبقى الا بشهادة إبنك الأكبر والقاسم بن الحسن وحامل لوائك وساقي عطاشى كربلاء قمر بني هاشم أبي الفضل العباس وسائر الشهداء من أهل بيت الرسالة والأصحاب شهداء الفضيلة.
الملايين من شيعة العراق ومعهم شيعة الخليج والعالم كلهم توافدوا الى كربلاء ليستنكروا الجريمة الكبرى النكراء في سامراء وليجددوا العهد مع أئمتهم ويتبرأوا من الباطل وقوى التكفير والضلالة الجاهلية الجديدة التي تسير على نهج أسلافها الأموية الحاقدة وبني العباس الذين طغوا وتكبروا وتجبروا وظلموا أئمة أهل البيت وشيعتهم ومواليهم.
فسلام على هذه الجموع الزائرة لقبر الحسين والتي تحوم حول قبره والسائرة في مواكب العزاء بين الحرمين هذه البقعة المباركة التي هي روضة من رياض الجنة مع الحرمين الشريفين للإمام الحسين وأخيه قمر العشيرة أبي الفضل العباس عليهم السلام.
وسلاما على من يحيوا أربعين الامام الحسين في كل نقاط العالم ، في البحرين والكويت وعمان والقطيف والإحساء والمدينة وقطر وعمان ، ونشد على أياديكم ونقول أهلا بناصري الحسين عليه السلام ، وأهلا بشيعته ومواليه والمدافعين عن رسالته الإلهية في الإصلاح في الأمة.
وأخيرا يا عشاق الحسين لا تنسوا إحياء ذكرى مظلومية الطفل عبد الله الرضيع المظلوم في أول جمعة من كل عام بحضوركم في الحسينيات والمآتم وبحضور الزينبيات الرساليات ومعهن أطفالهن الرضع باللباس العربي الأخضر وبحضور الكاروك "مهد الطفل الرضيع" ، وضمن البرنامج الخاص بهذه المناسبة لكي نحيي مظلومية الطفل الرضيع باب الحوائج عليه السلام حتى نجد بركات إحيائنا لهذه المناسبة على أطفالنا ونسائنا وشبابنا وشاباتنا ، فالطفل الرضيع له كرامات خاصة بمن يحيي هذه الذكرى وهذه المظلومية والتي بالطبع تهيج النفوس والعواطف وتسير بمحبي الامام الحسين وطفله الرضيع الى التسامي والتحليق والعروج في سماء القيم الإلهية والتمسك أكثر وأكثر بالاسلام وقيمه ومبادئه والتسمك بقيم الثورة الحسينية والدفاع عنها بالدفاع عن فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الصلاة في أوقاتها والوفاء وكل القيم التي إتصف بها الامام الحسين وجاهد من أجلها وعلى رأسها الإصلاح في الأمة.

اللجنة الدولية لإحياء مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام
كربلاء المقدسة
19صفر 1427هجري
[email protected]
[email protected]