[align=center]الصراع حول العرش السعودي بين الملك عبد الله وشقيقه اللدود سلطان [/align]

[align=center][/align]

خضر عواركة

[align=justify]تتوالى التسريبات من محيط العائلة المالكة السعودية عن الصراع الدائر حاليا بين الأجنحة المتصارعة داخل العائلة والذي يتمحور حول تيارين يقود أولهما الملك الحالي عبد الله بن عبد العزيز، بينما يقود الثاني الأخ الغير الشقيق والعدو اللدود له منذ ما قبل إعتلائه الملك، الأمير سلطان ولي العهد ووزير الدفاع والطيران وهو اقوى التيارات داخل العائلة وأكثرها تورطا في الفساد المالي والسياسي، وإرتهانه للأميركيين لا يصل لدرجته إلا الأميركيين أنفسهم .

حتى أن الأمير بندر بن سلطان يلقب داخل العائلة " بسفير اميركا في الرياض " لتفانيه وإخلاصه للمصالح الأميركية حتى ولو تعارضت مع مصالح السعودية نفسها، خصوصا وأن عوامل عدة جعلت من رجل السياسة والمخابرات والديبلوماسية الدولي " بندر " واحدا من القلائل الذين تستمع لنصائحهم دوائر القرار في الإدارات الأميركية لأسباب أهمها أنه متعصب لأميركا بقوة شديدة.

المصادر المتعددة تؤكد بأن الملك عبدالله قد سئم التطاول المتتالي على صلاحياته من قبل رجال شقيقه اللدود سلطان بعد أن نجح الأخير في إستقطاب رجال الحرس الوطني الذي قاده الملك عبد الله سابقا لمدة طويلة. وقد كان لهذا النجاح دور اساسي في التعجيل في صراع الوراثة القادمة، فسارع الملك الثمانيني إلى إنشاء لجنة المبايعة الشهيرة لسحب البساط من تحت سلطان وهو ثمانيني ايضا وليمنعه من تعيين وريث للعرش لحظة توليه له خوفا من أن يعين أحد ابنائه ، خصوصا وأن طريق السلطة سالك له بنسبة كبيرة إذا أن رجاله وأعوانه يسيطرون على معظم مواقع القوة الحاسمة .

المشكلة الأساسية التي تعترض سبيل الملك السعودي هي تساقط رجال العشائر التي كانت تدعمه واحدا تلو الأخر في يد سلطان واولاده ولكن الضربة الأشد التي تلقاها تتمثل في مرض يده اليمنى وكاتم سره والدماغ المفكر خلف تياره في العائلة وهو المستشار عبد العزيز التويجري الذي اصيب بمرض عضال اقعده وحل محله في مراكزه الشخصية والسياسية ولده عبد المحسن وهو قليل الخبرة وفعاليته لا تصل في دهاليز العائلة وأنفاقها إلى المستوى المطلوب مع أنه يتمتع بمساندة قوية من إبن الملك ومستشاره عبد العزيز وهو صاحب النفوذ الأقوى على والده وصاحب الدور الأول في الصراع الدائر بين الملك ونائبه الأول .

وللعلم فالملك الذي غالبا ما يعجز عن أداء مهامه الملكية اعطى مساحة واسعة من سلطاته لولده وللتويجري الصغير إذ أنه مصاب بتشمع في الكبد بسبب الإسراف في الشراب وهو يتعرض بشكل متكرر لنوبات غياب عن الوعي بسبب فشل رئيسي في جهازه العصبي ومسأله عجزه عن الحكم هي مسألة وقت ينتظر لحظتها الحاسمة سلطان وابنائه الأكثر هجومية وتسلطا نتيجة خدماتهم الكبيرة للأميركيين ولمن يحبهم الأميركيين .

المصادر اياها تضيف بأن النزاعات بين الطرفين تصاعدت بسبب إتهام جناح سلطان لعبد العزيز بن عبدالله بأنه هو من يقف خلف تحريك قضية الإحتيال والرشوة في بريطانيا والمتعلقة بصفقة الأسلحة البريطانية المسماة "باليمامة " وهي صفقة خيالية تعود إلى نهاية القرن الماضي وورد فيها إسم سلطان بن عبد العزيز ومدير اعماله وسمسار السلاح الدولي محمد الصفدي العضو حاليا في الحكومة والبرلمان اللبناني وهو من أخطر تجار الموت في العالم بمباركة ودعم سلطان سيده ورب عمله.

القضية التي إنتهت بالإقفال المؤقت تطال بالدرجة الأولى جناح سلطان الذي يقوم بالصفقات بواسطة أقرب مساعديه ويغطي كوزير للدفاع كل الفساد الذي يرافق المشتريات الضخمة من الأسلحة ، بينما يختفي إسم الملك عبدالله وابنائه خلف آل " فستق " أخوال ولده عبد العزيز وهم من اصل فلسطيني يدير أعمالهم الدولية المرشح للرئاسة اللبنانية بدعم الملك شخصيا النائب السابق نسيب لحود وهو متزوج من شقيقة طليقة الملك .

المصادر المطلعة تتحدث عن الحسم القادم قريبا في صفوف العائلة لصالح سلطان وذلك بفضل التحالف القوي بين ابناء فيصل مع بندر الأبن المنبوذ لسلطان حتى وقت قريب والقوة الأهم التي ستتيح للجناح الأقرب لأميركا في بسط سيطرته هو إمساكها بالأجهزة المالية والعسكرية والأمنية حيث إنحسرت مراكز القوى الموالية للملك في بعض المراكز ذات الأهمية العرفية .

المصادر المطلعة تؤكد بأن الدور الخطير الذي يلعبه الأميركيين في الداخل السعودي لا يقل خطورة عن الدور السعودي على الصعيد الإقليمي في خدمة الأميركيين .

حيث أن بعض القوى والمراكز داخل المملكة إنحازت لجناح سلطان نتيجة لمعرفتها بتفضيل الأميركيين له .

خارجيا تؤكد المصادر بأن الدور السعودي إقليميا لا يتمتع بأي هامش مستقل عن الخط الأميركي العام رغم محاولات الملك السعودي للتمايز ولو على سبيل التعمية لا أكثر، وتضيف بأن زيارة بندر بن سلطان لإيران تمت لأسباب أميركية بتكليف من بوش شخصيا وكذلك هي محاولته الحالية لترتيب ارض المعركة القادمة حول لبنان في مجلس الأمن الدولي مع الروس. ويؤكد المطلعون أن الدور السعودي المستقل إنعدم إقليميا لصالح دور سعودي يماثل دور الأردن في خدمة إسرائيل .." خدمات مجانية لكسب الرضا والحماية لا أكثر ولا اقل "

كندا – مونتريال
www.awarki.com[/align]



[web]http://www.iraqcenter.net/vb/showpost.php?p=18801&postcount=1[/web]