النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي في يوم اليتيم.. أطفال عراقيون بلون الحزن الاسود

    [align=justify]الموصل - ( أصوات العراق)
    في الوقت الذي يخصص العالم مساحة للاهتمام باليتيم... ومع الإحتفال بـ ( يوم اليتيم العربي) غدا الجمعة ، يتزايد عدد الأطفال اليتامى في العراق كل يوم بسبب العنف الذي يعصف بالبلاد ويأتي على أرواح الأبرياء... تاركين وراءهم أطفالا فقدوا الأب أو الأم برصاصة طائشة أو سيارة مفخخة .
    في دار الرعاية الإجتماعية في الموصل يجتمع العشرات من الأطفال ، يشتركون كلهم في صفة ( اليتم)... بعد ان اغتال العنف ذويهم وإغتيلت معها أحلامهم بالعيش في كنف عائلة.
    سارة عبد الله (8 سنوات) جميلة بضفائر طويلة وملابس مرتبة حضرت لحظات ذبح ابيها المترجم قبل سنتين , عندما هاجمه مسلحين وهو يقوم بأيصالها للمدرسة.
    بقيت سارة لأشهر فاقدة للنطق ، ثم توفيت والدتها حزنا على زوجها ،وتقول لوكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة " أعرف أنهم رحلوا إلى السماء ،ولكني أنظر كل يوم من شباك النافذة إلى السماء... واتمنى أن أراهم."
    مربية الدار السيدة خديجة ،أو (ماما خديجة) كما يحلو للأطفال أن ينادونها ،قالت "مرت سارة
    بأوقات عصيبة... كانت تصرخ باستمرار ,لم تندمج مع اقاربها... لكنها إندمجت مع بقية أقرانها من الأطفال في الدار."
    وتضيف "هي موجودة هنا منذ عشرة أشهر ,ولازالت تراودها كوابيس ليلية... أسهر معها وأقرأ من أجلها القرآن لتشعر بالهدوء والطمأنينة ،وتعود لتكمل نومها وهي تحضنني." وتضيف "سارة وجميع اليتامى في الدار هم امانه في اعناقنا."
    يقاطعها مصطفى محمد ،عمره ثلاث سنوات... وقتل والده الذي كان يعمل شرطيا برصاص
    مسلحين قبل حوالي العام ، يطالب (ماما خديجة) بحصة إضافية من الحلوى والجبس .
    حميد عبد الرزاق ( 12 عاما) تظهر معالم الحزن واضحة على وجهه ،فهو فقد جميع أهله عندما سقطت قذيفة هاون على دارهم قبل ثلاث سنوات... فأحالتها إلى ركام لم ينج منه سوى (حميد) الذي كان يحضر شيئا للفطور ,وبقي هائما على وجه في الشوارع... عمل صباغا للاحذية وشحاذا ,وإعتاش على طعام النفايات... حتى جلبه أحد جيرانه إلى الدار . يقول حميد لـ ( أصوات العراق) "لا ينفع الكلام... أهلي لم يبق منهم أحد , تحول دارنا إلى مقبرة لهم... ألعن حظي لأنني لم اكن معهم ,فما طعم الحياة بدون أب وأم وإخوان وعائلة...؟."
    يضيف "صحيح أن الرعاية هنا لم تقصر مع الايتام ,إلا أنني أحب أن اكون فردا في عائلة... لا في دار رعاية للأيتام."
    يوجد في الدار ورشة لتعليم الخياطة والنجارة وأعمال السمكرة والحلاقة ،حيث تحرص إدارتها على تعليم اليتامى مهنة أو حرفة تفيدهم في حياتهم... إضافة إلى تعليمهم المناهج الدراسية لوزارة التربية .
    هبة أحمد ( 14 عاما) تظهر آثار حروق على وجهها ويديها وساقها ،كانت الوحيدة التي نجت من عائلتها بعد أن إحترقت بهم سيارتهم عندما إنفجرت بالقرب منهم مفخخة ,وبقيت (هبة) تعالج في المستشفى... وخرجت إلى بيت جدتها التي عجزت عن رعايتها لكبر سن الجدة ،فوجدت في (دار الرعاية) ملاذا لها... ووجدت من يرعاها ويهتم بها .
    تقول هبة " تخترع ذاكرتي أوهاما بأن أهلي لا زالوا على قيد الحياة ,وأنهم في سفر... وسيحضرون قريبا لأخذي."
    برهان خالد ( 9 سنوات) يرفض الذهاب إلى المدرسة ،والده توفي بإنفجار حزام ناسف في أحد الأسواق الشعبية ،قال "لا استطيع أن اسمع جرس المدرسة... إنه يذكرني بصوت سيارات الإسعاف وصوت الإنفجار الذي قتل فيه أبي."
    ويضيف " أكره الإنفجارات ورؤية الدم... أكره الحرب ،أنا أحب اللعب... لكن لا يوجد لدينا مدينة ألعاب في الدار ,أبي كان يأخذني إلى مدينة الالعاب."
    طه عبد الله (10 سنوات) يقول "وصلت قبل أربعة أيام ,الوجوه جديدة علي... قالوا لي ستشعر بالإرتياح ,زوج امي لا يريدني... وعمي رجل فقير لديه ثمانية أطفال ,لا أعرف أن كنت سأحب الحياة هنا أم لا... كنت أتمنى أن يكون أبي موجودا ،لكن الأمريكان قتلوه."
    نهله ذنون ،معلمة تعلم الأطفال اليتامى في الدار... وهي في الأصل خريجة الدار ،فقد توفي والدها في الحرب العراقية الإيرانية نهاية الثمانينات من القرن العشرين الماضي ،
    قالت لـ ( أصوات العراق) "لا يشعر بخسارة الأب والأم إلا من يعانيها ,فهم ثروة الانسان التي لا تعادلها الف دار للرعاية... لكننا هنا في الدار نحاول أن نعوض الأطفال بعضا مما فدوه ،إم بحاجة للحنان... وبحاجة أن تشعرهم بأنك قريب منهم وتحس بأحساسهم."
    وتضيف "البعض منهم اذكياء جدا يفهمون ان وضعهم خارج عن الارادة والبعض الاخر يحملون الجميع مسؤولية فقدان ذويهم , اخرون ينظرون لبقية الاطفال خارج الدار بنوع من الحسد لامتلاكهم اب او ام . في كل الاحوال الامر ليس سهلا."
    عدنان داود سلمان مدير اعلام المحافظة قال (لأصوات العراق) " الطفل العراقي اليتيم هو من فقد الام والاب والاستقرار في وقت واحد ونتمى من الله ان تنفرج ازمة اللد وان لاتتزايد اعداد اليتامى."
    كامل مصطفى موظف يسكن دارا ملاصقة لدار الرعاية قال" برغم من زيادة عدد الايتام فأن عدد الدور لم تزداد , وعلينا ان لاننسى هناك مئات منهم يجوبون شوارع الموصل يتسولون المارة وهناك ايضا بائعي الارصفة وبائعي المناديل الورقية قرب الاشارة المرورية اعداد الايتام في تصاعد يومي مادام العنف مستمر."
    فاروق كريم البقال القريب من دار الايتام قال" ارى ان الدار افضل مكان من الشارع للايتام فاقدي العوائل فالمدينة مشبعة بالعنف وقد تغري اليتيم بالانصهار مع الجماعات المسلحة."
    ويضيف"المسؤولون في الحكومة منشغلين بالحفاظ على الكراسي والمناصب واخر مايفكروا فيه هم الايتام الذين اصبحوا جيلا" ويقول" البعض منهم ادمن المخدرات التي يشترونها باموال مسروقة، وبعض البنات قد يلجأن الى الانحراف اذا لم يهتم بهن احد، فالوضع السياسي في العراق كان له الفضل في زيادة معاناة الايتام الذين يشعرون بأن مجتمعهم هو عدوهم الاول."
    الحاج ابو وليد حضر الى الدار ومعه بعض الكسوة الصيفية قال " لي ابن وحيد اسمه وليد عمره 33 عاما رزقه الله تعالى بذرية بعد سبع سنوات من الانتظار ولكن شظية طائشة دخلت رأسه عندما سقطت هاونات على مركز الشرطة حرمته من رؤية طفله الذي ولد بعد ساعات من استشهاده , اطلقت عليه اسم ابيه , هذا اليتيم الذي يتربى في حضني الان له اخوان واخوات في هذه الدار يقاسموه في كل شيء , واليوم اشتريت له ولهم بلوزات صيفية ملونة جميلة... فالصيف قادم على الأبواب."
    أما السيد حسين محمد ،مدير (دار رعاية الأطفال) في الموصل ،فقد أخذنا في جولة على قاعات النوم والطعام والدراسة للايتام... وعلى المطبخ ،وقال "الميسورون يزودون الدار بأنواع مختلفة من الأطعمة الجاهزة."
    ويتابع " نعم الدولة تصرف لكل يتيم حصة من الطعام والملابس بشكل مستمر ،لكن الميسورين يقدمون للدار صناديق البيبسي والبقلاوة والمكسرات... والبعض يقدم مصروفا بسيطا للأطفال لشراء مايرغبون به من حلوى من البقال القريب."
    لم يكن من الممكن التحدث إلى كل الأطفال اليتامى في هذه الدار ،التي تعد واحدة من الشواهد على مأساة الطفولة في العراق.
    فهذا طفل يرفض اللعب في الحديقة متصورا أن تحتها أمواتا دفنوا كما دفنت عائلته بالكامل ،وآخر لايحب الرسم باللون الاحمر لأنه يذكره بدماء أمه وأبيه وشقيقه العريس الذي أطلق الأمريكيون النار على موكب زفافه... ثم اعتذروا عن قتله بالخطأ .
    إنها صورة لجانب من مأساة الطفولة في العراق ،في ( يوم اليتيم) .[/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    1,748

    افتراضي


    اليونيسيف: 5 ملايين يتيم في العراق.. معظمهم يواجه الحرمان

    الحكومة لا تستطيع تقديم خدمات لهم وتدرس للترويج لفكرة «كفالة اليتيم»



    بغداد : «الشرق الأوسط»
    بينت دراسة متخصصة لمنظمة اليونيسيف التابعة للامم المتحدة في بغداد، ان عدد الاطفال الايتام في العراق يقدر بنحو 4 ـ 5 ملايين طفل وانهم في تزايد نتيجة الاعمال المسلحة والوضع الامني غير المستقر.
    وطالبت الدراسة الاطباء والمستشفيات العالمية بان تخصص بعضا من مشاريعها الصحية لوضع برامج لمعالجة هذه الفئة الكبيرة من أطفال العراق. ودعا ممثل اليونيسيف بالعراق روجرت رايت الدولة العراقية الى تكثيف برامج خاصة للأطفال اليتامى والمشردين واحتوائهم في ملاجئ خاصة والا فان مصيرهم سيكون مجهولا. ويحظى عدد قليل من الايتام بخدمات من الدولة في دور اعدت لهم، لكن الكثيرين منهم لا تتوفر لهم مثل هذه الفرص. وكانت اعداد الايتام في حقبة التسعينات تشير الى مليون ومائة الف يتيم في العراق، لكن هذا الرقم تضاعف بشكل خيالي خلال السنوات الاخيرة نتيجة العنف الدموي.

    وزارة العمل العراقية اخذت على عاتقها تأمين العيش للمستفيدين من دورها فهي تتكفل بتربية الطفل من الايام الاولى لعمره حتى بلوغه السن القانونية وحتى انها تقوم بتقديم اكثر من ذلك للاناث، فكما هو معلوم ان أي بلد شرقي لا يسمح بترك بنت في الثامنة عشرة من عمرها في معترك الحياة لوحدها، وهنا تقوم الوزارة بتأمين فرص عمل لها داخل مؤسساتها كنوع من المساعدة خارج حدود الصلاحيات.

    كل ما يعرفه الايتام في هذه الدور ان اسمه فلان ولديه من الاخوة الكثير وأمه هي المسؤولة عن القاطع، ومنهم من يستغل الفرصة لإثبات وجوده في المجتمع حيث تخرج من دور الايتام رجال ونساء بشهادات عليا وهم يعيشون الان حياة كريمة والبعض الآخر يفضل الانتقام من المجتمع الذي اوجده كيتيم.

    مصدر مسؤول في دائرة الايتام قال لـ«الشرق الأوسط»، ان المسجلين لديهم بعد بلوغ السن القانونية «لا ينسلخون تماما بعد تخرجهم فيبقون على اتصال دائم بنا فنحن نيسر لهم كل شيء ونسهل اندماجهم بالمجتمع». واضاف «نقوم بدعمهم لتكوين اسر، فعادة يفضل الذكر الارتباط بزوجة تكون ايضا مستفيدة من دور الايتام فنوفر لهم العمل». وقال المصدر «نمدهم بالعون بكل صوره حتى يصل الامر الى تمثيل دور العائلة والعشيرة لهم اذا تطلب الامر»، وبين ان «مشاكل الحياة تجبرهم احيانا طلب العون من اشخاص يمثلونه كما هو معروف في المجتمع العراقي الفصل العشائري وغيره وهنا نقوم نحن بهذا الدور لاحساسنا بانه جزء منا.. وقمنا مؤخرا وفي دائرة الاصلاح بتنظيم حفلة زواج لاحدى المستفيدات في دار تأهيل الاحداث الاناث في الاعظمية داخل الدار وأعدت وجبة غذاء خاصة في حديقة الدار الخارجية».

    واضاف المصدر «ان الوزارة عقدت مؤخرا اجتماعا لمناقشة دراسة من قبل فريق متخصص للترويج لفكرة كفالة اليتيم او تبنيه ومدى امكانية مساهمة الجمعيات التعاونية الانتاجية في تقديم منتجاتها للمتزوجين من مستفيدي دور الدولة في ضوء استقلالها المالي والاداري، فكما هو معروف ان الظرف الذي يعيشه العراق الان نجمت عنه زيادة في اعداد الايتام وقسم كبير منهم تكفلهم نفس عائلاتهم، فيما يتم ايداع القسم الاخر في مؤسساتنا لكن القدرة الاستيعابية تجعل من الصعب استقبال ايتام هم في امس الحاجة للرعاية.. ولهذا كان لا بد من تفعيل خطة للترويج لكفالة وتبني الايتام».

    المواطن مصطفى مجيد اوضح لـ«الشرق الأوسط» انه يرعى الان خمسة اطفال ايتام وهم ابناء اخيه الذي فقد عام 2005 ولم يعرفوا مصيره لحد الان. واكد ان عاداتهم الاجتماعية لا تسمح بان يتخلوا عن اطفال اقاربهم مهما كانت الظروف. اما عن كيفية تدبر معيشتهم فاوضح ان «الله كفيل بهم وما انا الا سبب.. واحمد الله كثيرا لاني قادر على تأمين طعامهم وملابسهم ودراستهم، وهناك اطفال لا يجدون مثل هذه الرعاية وقد يجبرون على سلوك طريق الجريمة والانحراف».
    [align=center]




    [/align]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني