مبروك.....مبروك.....مبروك ... فييرا: لقد تعلمت من العراقيين

جاكرتا – امتدح مدرب العراق جورفان فييرا لاعبيه على قدرته على تخطي أسوأ الظروف بعد فوزهم بنتيجة 1-0 على السعودية في نهائي كأس آسيا يوم الأحد.

وسجل يونس محمود هدف المباراة الوحيد ليتوج المنتخب العراقي بلقب كأس آسيا للمرة الأولى وجاء الفوز بعد أيام فقط من مقتل أكثر من خمسين مشجع لكرة القدم بتفجيرات في الموصل.

وكانت الجماهير تحتفل بفوز العراق بركلات الجزاء الترجيحية على كوريا الجنوبية عندما حدثت التفجيرات وفي إشارة لهذا الحادث المؤسف، وضع فييرا وفريقه شارات سوداء حداداً على القتلى.

وقال المدرب البرازيلي "لاعبو المنتخب العراقي مميزون ويجب تفهم الصعوبات. كان لديهم هذا الوضع في الأعوام الماضية ولديهم قوة كبيرة بداخلهم."

"إنهم يعملون بجد بطاقة إضافية متى ما طلبنا ذلك. لقد كنا نعمل ونصرخ ونشتكي ونقاتل ونصرخ مجدداً ولكنهم دعموا كل شيء والآن تخطينا النهائي وأصبحنا الأبطال."

"لقد تعلمت الكثير من الناس وهي عملية تعلم جيدة بالنسبة لي وهو أمر سأحافظ عليه لمدى حياتي."

وكان فييرا، الذي انتهى عقده الذي دام لشهرين مع الإتحاد العراقي، واثقاً من أن فريقه سيتخطى بطل المسابقة لثلاث مرات على ملعب غيلورا بونغ كارنو قبل خوض المباراة.

وقال "لا أعلم لماذا ولكني كنت هادئاً اليوم. في الصباح شعرت بهدوء وبشكل جيد وأحياناً يحدث هذا الأمر بالنسبة لي."

"يروادني شعور محدد عندما نكون في طريقنا للخسارة ولكن اليوم شعرت بشكل جيد وكنت واثقاً من أننا سنقوم بشيء ما بسبب علاقتي مع اللاعبين. كان لديهم ثقة كبيرة وكانوا متأكدين من أنهم يريدون الفوز لأنه أمر مهم للبلد."

"لقد فزنا اليوم بنتيجة 1-0 ولكنه أمر كافي بالنسبة لي. مع احترامي للسعودية فإننا كان من الممكن أن نفوز بنتيجة 2-0 أو 3-0 اليوم."

"لقد جئت إلى هنا للفوز منذ البداية. أريد الفوز في كل وقت لأنني لا أحب الخسارة. في كل مرة أتمنى أن أكون هنا. لقد شاهدت فوز اليابان بكأس آسيا في لبنان 2000 وعندها راودتني فكرة "سأكون هناك يوماً ما" وأنا هنا اليوم."

وأهدى فييرا الفوز إلى المعالج الفيزيائي للفريق أنور جاسم، الذي قتل بتفجير قبل أيام من بدء المنتخب العراقي لمشواره في البطولة.

"أنور كان في طريقه للحصول على بطاقته وكان في طريقه للانضمام إلينا عندما قتل بتفجير. لقد خلف وراءه زوجة وأربع أطفال. لم أكن أعرفه ولكني الجميع أحبه وهذه الكأس نهديها إلى معالجنا الفيزيائي أنور