من المتوقع اجراء محادثات ما بين الرياض وإسرائيل
صحيفة الغارديان
1 اغسطس/آب 2007
قال مسؤولون سعوديون اليوم بأن السعودية سوف تجلس مع إسرائيل في مؤتمر سلام الشرق الذي اقترحته الولايات المتحدة والذي سيناقش قضايا جوهرية.
وقال سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، بأن الرياض قد رحبت بالمبادرة الأمريكية بعد عقده لمحادثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس والتي كانت ضمن جولة في المنطقة مع وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس وذلك من أجل دعم جهود الرئيس بوش لدعم محادثات السلام في الشرق الأوسط .
لا تملك السعودية علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وأن حضور المؤتمر من قبل البلدين يعتبر تطور هام بالنسبة للدبلوماسية الأمريكية.
وفي بداية هذا العام حصل السعوديين على مقترح سلام قدمت فيه إسرائيل روابط دبلوماسية كاملة مع 22 بلد عربي مقابل انسحابها من المناطق العربية التي احتلت عام 1967.
وقال وزير الخارجية السعودي: لقد قلت سابقاً بأننا مهتمين بمؤتمر سلام يعالج القضايا الحقيقية للسلام واعني القضايا الحقيقية والجوهرية للسلام , فإذا حدث ذلك فإنه يكون موضع اهتمام بالغ للعربية السعودية وعلى ضوء ذلك فنحن يجب أن نحصل على مبادرة من وزيرة الخارجية (رايس) لحضور ذلك المؤتمر والذي نتطلع بأهتمام لحضوره.
وقالت إسرائيل بأنها تأمل بحضور العربية السعودية لمثل هذا المؤتمر.
فقد جاء على لسان وزير الخارجية الإسرائيلي ايهود اولمرت قوله: نحن نأمل بحضور العديد من الدول العربية لهذا الاجتماع الدولي والذي يضم فيه العربية السعودية.
وقد رحب وزراء الخارجية العرب بالخطة الأمريكية، ولكنهم كانوا يأملون بحضور جميع الأطراف ذات العلاقة وهو شرط من شأنه أن يكشف عما تريده الولايات المتحدة لاستبعاد سوريا وحماس المنظمة الإسلامية التي احكمت سيطرتها على غزة في يونيو.
وتقول سوريا بأن السلام مع إسرائيل يتحقق فقط عندما تعيد جميع أراضيها التي احتلتها في حرب عام 1967.
وقال الرئيس بشار الأسد في لقاء متلفز في عيد الجيش الوطني"إن رغبتنا بالسلام لا تعني التخلي عن حقوقنا. إنّ القيادة السورية والشعب والجيش هم الوحيدين الذين سيقبلون بالإعادة الكاملة لمرتفعات الجولان".
وفي بداية هذا الأسبوع اعلنت الولايات المتحدة عن مبيعات أسلحة ضخمة الى بلدان معينة في المنطقة كجزء من جهودها الدبلوماسية الأخيرة مع السعودية ودول الخليج الأخرى وصلت الى 20 بليون دولار أمريكي(10 بليون باوند).
بينما بلغت قيمة صفقة الاسلحة الى إسرائيل 30 بليون دولار أمريكي.
ويتوقع أن تحث كونداليزا رايس المتواجدة الآن في إسرائيل اولمرت بالإستجابة الى الأقتراحات السعودية من خلال تقديم تنازلات أكثر للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال بعض المسؤولين الإسرائيليين أن اولمرت يحضر لمناقشة قضايا الحدود وبعض القضايا الجوهرية والتي من شأنها أن تؤدي الى " اتفاق على بعض المبادئ" من أجل إنشاء دولة فلسطينية.
ولكن اولمرت لم يوافق على مفاوضات كاملة حول ثلاث قضايا رئيسية وهي الحدود، وضع مدينة القدس واللاجئين الفلسطينيين والتي اقترحها محمود عباس.
وقال المسؤولين الإسرائيليين أن أي تعهد الآن من شأنه أن يثير بعض القضايا مستقبلاً تؤدي الى عنف أكثر في حال فشل المحادثات.



http://alhramain. com/text/ tarjama/175. htm