تحذير من معالجة قصر النظر
نتائج البحث الاخير ألقى ظلالا من الشك حول الاساليب المتبعة حاليا
يقول علماء في البصريات إن النصائح التي تعطى للحد من قصر النظر ربما كانت في حقيقتها ضارة أكثر من نافعة.

ونقلت مجلة "نيو ساينتست" العلمية الصادرة الاربعاء عن هؤلاء الخبراء قولهم نصائح ارتداء النظارات والعدسات اللاصقة للتصحيح غير الكامل لقصور النظر، وخصوصا عند الاطفال، ربما تتسبب في ضرر اكثر من المنافع.

واظهر باحث متخصص في البصريات في جامعة "انجليا بوليتيكنيك" في كامبردج في بريطانيا أن ممارسات تصحيح البصر القائمة حاليا لظاهرة قصر النظر يمكن ان تزيد من تدهور البصر.

ومن شأن هذا، حسب قول المجلة التي نقلت مقتطفات من بحث الخبير دانيل اوليري، أن يكون له انعكاسات على الملايين في العالم ممن يعانون من تدهور بصرهم.

اخطاء تؤدي لفقدان البصربل قد يكون هؤلاء تحت تهديد العمى بسبب التصور القديم وغير الصحيح للكيفية التي يصحح بها قصر النظر.

وقد أجرى اوليري عمليات مقارنة لقصر النظر في حالات لاطفال في ماليزيا، واكتشف أن عملية تعديل البصر الخاطئة تتسبب بالفعل في احداث اضرار بالعين المصابة.

وقال، في تصريحات للمجلة العلمية، إن نصيحته هي أن عضلات العين لدى المصابين بقصر النظر لا تستطيع تسطيح العدسات بما يكفي لتجميع الضوء المنعكس من الاشياء البعيدة مباشرة على الشبكية.

وأضاف أن على الاشخاص المصابين بقصر النظر ان يدركوا أن هذه ليست الطريقة المناسبة لعلاجهم.

يشار إلى أن تصحيح قصر النظر ممكن عمليا من خلال نقل البؤرة الى الشبكية في الخلف باستخدام نظارات او عدسات لاصقة.

إلا ان الاعتقاد السائد هو أن ذلك قد يتسبب في استطالة بؤبؤ العين عند النظر الى الأشياء القريبة، وهو ما قد يرفع من احتمالات الاصابة بالامراض التي قد تؤدي إلى فقدان البصر.

وفي العادة يصحح أخصائيو العيون حالات قصر النظر باستخدام عدسات وظيفتها تجميع الضوء المنعكس من الاجسام البعيدة امام الشبكية مباشرة وليس فوقها.

أما اوليري فقد لاحظ انه عند تصحيح نظر بعض الاطفال على نحو غير مكتمل، يستطيل بؤبؤ العين بصورة اسرع من اولئك الذي يصحح نظرهم بشكل كامل.

ومن شأن نتائج هذا البحث مساعدة الخبراء على تطوير اساليب علاج ووقاية افضل لمشاكل العيون، لكن العلماء يدعون إلى المزيد من البحوث من أجل التيقن والتثبت من تلك المعلومات.

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/sci_...00/2497887.stm