السلام عليكم
سورة الولاية هي من الأباطيل التي الصقت على الشيعة للنيل منهم وأتهامهم بالتحريف والزيادة والنقصان .
وقد آجاب على هذه الشبهة آية الله الشهيد دستغيب في كتابه
أجوبة الشبهات صفحة 169 ولننقله هنا حتى يكون رادعا لمن تسول له نفسه بالصاق تلك التهم على مذهب الحق :

الجواب :
ليس ثمة شك أن مايطلق عليها ب(سورة الولاية) هي من الملفقات التي ليس لها أدنى صحة .
انها من الأكاذيب الشائعة بين بعض الجهال , وقد لفقت بشكل ركيك من بعض آيات القرآن الكريم ومن كلمات وتراكيب لغوية غير مترابطة , حتى أصبح المجموع خمسة وعشرين آية شكلت ما أطلق عليها ب(سورة الولاية) !
ان هناك الكثير من الأدلة التي تثبت بطلان هذه الدعوى , وأن الكلام الذي فيها لاصلة له بكلام الله تعالى ,
من تلك الأدلة ماذكره صاحب كتاب (فصل الخطاب) بعد نقله للسورة المزعومة عن كتاب (دبستان مذاهب) بأن ليس ثمة أثر لهذه السورة المزعومة في أي كتاب من كتب الشيعة , لذلك يعجب المرء لصاحب كتاب (دبستان مذاهب) من أن أتى بهذه السورة , وكيف تجرأ على نسبتها الى الشيعة ؟
وفي الأدلة على بطلان كونها من آيات الذكر الحكيم , هو مايدركه صاحب الذوق السليم من تفاوت شاسع بين (آياتها ) وبين كلام الله , فكلامها لايشترك بأي قاسم مع أسلوب القرآن الكريم , بل هي غاية في الركاكة والسوء.
ومن الأدلة على بطلانها , أشتمالها على أخطاء فاحشة بحيث يستطيع من له معرفة بعلوم العربية من صرف ونحو ومعاني وبيان أن يكتشف تلك الأخطاء بسرعة .
على سبيل المثال نقرأ في (السورة المزعومة) : (( وأصطفى من الملائكة وجعل من المؤمنين أولئك في خلقه )) ومن الواضح للمتأمل أن هذه الجمل الثلاث الغير مترابطة فيما بينها , ولا تجمع بينها مناسبة واحدة .
ثم ان كل واحدة منها تعتبر جملة ناقصة لاتعكس معنا مفيدا , فما أصطفى من الملائكة ؟
(الجملة الأولى ) وماذا جعل من المؤمنين ؟
(الجملة الثانية) وما معنى أولئك في خلقه وعلام يعود اسم الأشارة أولئك ؟
وفي مقطع آخر نقرأ : (( مثل الذين يوفون بعهدهم أني جزيتهم جنان النعيم )) ولنا أن نسأل كاتب هذه الكلمات عن معنى (مثل الذين) في أول الجملة ؟
ومن أغلاط (السورة المزعومة) ماجاء في قول كاتبها : (( ولقد أرسلنا موسى وهارون بما استخلف فبغوا هارون فصبر جميل )) فبماذا استخلف ومن هم الذين بغوا , ولمن الأمر بالصبر الجميل ؟
ومن الأخطاء أيضا مانراه في قول الكاتب : (( ولقد أتينا بك الحكم كالذي من قبلك من المرسلين وجعلنا لك منهم وصيا لعلهم يرجعون)) .
قلنا أن نسأل قائل هذه الجمل غير المترابطة عن معنى (( أتينا بك الحكم)) وعلى من يعود الضمير في (( منهم )) و ((لعلهم)) .
يقول المرحوم الآشتياني في حاشية (( الرسائل)) : ليس ثمة شك في أن هذه ((السورة)) !!
ليست من القرآن , لأن الذي له اطلاع بالعربية يستطيع أن يأتي بمثل هذا الكلام .
بالأضافة لما سبق فأن المتمكن من علوم اللغة العربية لايمكن أن يأتي بمثل هذا الكلام المتهافت غير المترابط , واذا أردنا أن نتجاوز شروط الفصاحة والبلاغة , فلا يمكن أن نسكت على الأخطاء الصريحة والأغلاط الواضحة في الكلام الآنف , حتى أن (( الآية)) ! ليس له علاقة أو ارتباط بنهايتها !!!


أرجوا من الموالين نشر ذلك في الشبكات الأخرى وشكرا 0


__________________