بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين
تاريخ النشر : 20160705
بشاربك قيس الخزعلي
اليوم الثالث على التوالي ولاتزال الجثث المتفحمة تحت الانقاض أكثر من 50 جثة متفحمة لايعرف أصحابها حتى هذه اللحظة .
ولاتزال عمليات انتشال الجثث والاشلاء والاجساد المقطعة اربا اربا تثير الهلع بين سكان الكرادة . فأنت تجد الرأس في مكان والارجل في مكان والجسد في مكان واختلطت دماء الشهداء مع بعضها حتى أصبح لون الدم اسود لشدة الانفجار وقوته . وأنت تمر بالقرب من هذه الانقاض لاترى سوى الاعمدة الكنكريتية شامخة فقط !!
فقد ذاب كل شيء وتحول الى ركام أسود ولاتزال بعض الجثث مفقودة تماما .
أين ذهبت تلك العوائل المتبضعة وأين أصبح مصيرها في تلك اللحظة السوداء من هذا الزمن الاغبر ؟
أين أصبح الشباب الذين كانوا يضحكون للشمس فتضحك لهم ؟ اين أصبح مستقرهم ومثواهم ولماذا ؟
أين ابتسامة الاطفال التي كنا نسمعها من بعيد وهي تهز أركان البيت ؟
هل سأل حيدر العبادي نفسه كيف اختفت تلك الابتسامة عندما احترقت الكرادة ؟
ماذا نقول للثكالى والارامل واليتامى ؟ ماذا نقول لعائلة الشهيد ؟!
والله يعجز اللسان وتتعثر الكلمات وتموت عندما اكتب بضع كلمات اواسي بها الشهداء وعوائلهم . نحن كلنا مقصرون أمام هذا المشهد المأساوي الذي لايمحى !
كيف سول للقادة الامنيين الذين كانوا على علم بهذه السيارة المفخخة ان يفتحوا الطريق وهم يعلمون علم اليقين كما كتبت عن وجود هذه المفخخة ؟!
ثم الجميع يعرف ان منطقة الكرادة سنويا في هذا الوقت بالذات تكون مزدحمة ومكتظة بالمتبضعين بعد الافطار كيف أهملت القوات الامنية والقيادات الاستخبارية حماية المدنيين ؟
الان الجميع يبرر هذا الفعل وهذه الجريمة الكبرى . ولانجد حل ناجع حتى الان .
وسوف يستمر مسلسل التفجيرات الى ماشاء الله مازال هناك قيادات أمنية فاشلة !
ومازال هناك رئيس وزراء ضعيف ورئيس جمهورية فاشل ورئيس برلمان ارهابي وسياسيين ورجال دين حرامية ومنتفعين وخانعين لدول الجوار .
اليوم مطلب الشعب العراقي طرد السفير الارهابي السعودي الذي تلطخت يداه بدماء الشعب العراقي والسوري .
واذا لم يتم طرد هذا السفير ستكون للشعب كلمته ياحيدر العبادي وياوزير الخارجية ابراهيم الجعفري هذا الانذار الاخير الذي يوجهه الشعب لكم فماذا أنتم فاعلون ؟
الجميع شاهد بأم عينه كيف ضرب حيدر العبادي بالحجارة والاحذية وهذا يعني ان الشعب غاضب على هذه الحكومة البائسة والفاسدة من رأسها حتى أخمص قدميها .
وهذا يعني ان الشعب العراقي وضع علامة أكس على هذه الحكومة . وان تفجير الكرادة سيكون خلاص العراق من هذه الطغمة الفاسدة التي تحكمنا بإسم المحاصصة التي أهلكت الحرث والنسل .
وسوف تنطلق الشرارة الاولى من الكرادة للقيام بثورة عظيمة سيذكرها التأريخ ويخلدها للقضاء على كل المفسدين الذين لم يحترموا دماء الضحايا .
في كل تفجير يحدث نقول هذا اخر تفجير ولكن تكرار هذه التفجيرات بين يوم واخر هذا غير ممكن ومستحيل وغير مقبول ومرفوض وسيكون هذه المرة الرد قاسي !
والفرق واضح وجلي بين موكب رئيس الوزراء حيدر العبادي وبين موكب الشيخ قيس الخزعلي وهادي العامري الذين ذهبوا يعزون عوائل الشهداء في منطقة الكرادة وكيف تم استقبالهم بالاحضان والدموع .
هؤلاء يمثلوني واحترم وجودهم ومكانتهم ومواقفهم النبيلة والشريفة . هؤلاء السادة الكرام الذين ذهبوا لزيارة موقع التفجير والتخفيف من الآم عوائل الشهداء هذا اليوم لهم موقف مشرف ولهم مكانة سامية عند المجتمع والشعب العراقي .
والله عندما كنت اتابع هذا اللقاء بكيت غصبا عني . وانهمرت الدموع بشكل غير ارادي خاصة وانني رأيت أحد جرحى الحادث الارهابي وهو يحضن الشيخ قيس الخزعلي ويبكي هو والشيخ قيس الخزعلي يبكي معه ويقول له هذا المواطن المكلوم نحن بشاربك !!!
جمع غفير من ابناء الكرادة التفوا حول هذا الموكب المهيب لهؤلاء القادة الذين يمثلون أبناء العراق الاحرار وكيف يقبلهم الناس ويكلموهم بإحترام وهم يحيطون بهم من كل جانب . هذه الصورة الحقيقية هي التي تعكس حجم المكانة التي يتمتع بها سماحة الشيخ الخزعلي والمجاهد هادي العامري .
شاهدوا بإنفسكم كيف يحيط ابناء الكرادة بقادة الحشد الشعبي :
https://www.youtube.com/watch?v=CsnBTxnEXgc
وقد طالب الشيخ قيس الخزعلي بطرد سفير الفتنة ثامر السبهان من العراق . وطالب أيضا بالقضاء على الارهابيين في منطقة حزام بغداد التي أصبحت مأوى لعصابات داعش الارهابية والحكومة تقف متفرجة وعاجزة عن اتخاذ الحلول !
وقال نحن لانسمح ان يمر هذا الحادث مرور الكرام ونحن نعرف الفاعل !
وقد دعى الى تحرير أطراف بغداد لأن بؤرة الارهاب هناك .
أما المجاهد العامري فقد طالب بإعدام المجرمين والارهابيين بنفس مكان الجريمة !
شكرا لسماحة الشيخ قيس الخزعلي وشكرا للقائد هادي العامري والى ابو مهدي المهندس وكل القادة في الحشد الشعبي المقدس . أنتم الامل وأنتم القدوة وأنتم اليد التي ستضرب بحديد كل من يذل شعبنا العراقي . وأنتم من سيأخذ بثأر أبناء الكرادة كما أخذتم بثأر مصطفى العذاري عندما حررتم الفلوجة .
وأخيرا اقترح تسليم الملف الامني الى قيادات الحشد الشعبي لأنهم بلسم للجراح .
سيد احمد العباسي
https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamiab
معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو ( لايك ) على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم