النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,113

    Exclamation الإنهيار النفساني لدى يحيى الفخراني !

    [align=center]الإنهيار النفساني لدى يحيى الفخراني ![/align]

    أرض السواد : علاء الزيدي


    [align=center][/align]

    كنت
    ، دائما ً ، من المعجبين بأداء الممثل المصري يحيى الفخراني ، حتى أنني أشدت به في مقالين سابقين ، هما : التاريخ الأسود يخرج لسانه لعباس الأبيض http://alhalem.net/New12/altarikhalaswaad.htm

    و : رمضان ربيع المسلسلات

    http://www.elaph.com/ElaphWeb/AsdaE...05/10/96564.htm

    إن تلميحا ً أو تصريحا ً ، وسبب هذا الإعجاب أن هذا الممثل المعروف قادر على تقمص الشخصيات المتنوعة ببراعة ، تدفع المشاهد إلى تحويل الموجة معه بيسر ، بين شخصية وأخرى ، دون أن تنقطع سلسلة تخيلاته . ولعل منبع قدرة الفنان الفخراني هذه يكمن في حبه للتمثيل ؛ هذا الحب الذي حدا به إلى هجران تخصصه الأصلي ومهنته الأساسية وهي الطب ، والارتماء الباكي أو المستغرق في الضحك أحيانا ً ، في احضان مهنة التمثيل .


    ولست أدري ، من الذي أعطاني المعلومة التي تقول بأن الدكتور يحيى الفخراني كان على وشك أن يكمل دراسته العالية أو التخصصية في مجال الطبابة النفسية ، وإذا كانت هذه المعلومة صحيحة ، فإن أول زبائن الطبييب النفساني يحيى الفخراني ، سيكون المنهار نفسيا يحيى الفخراني نفسه !

    ففي مسلسله الأخير " المرسى والبحار " الذي كتبه محمد جلال عبد القوي وأخرجه أحمد صقر ، وشاركته البطولة فيه الفنانة الملتزمة محسنة توفيق والفنانان القديران جميل راتب و سعيد طرابيك ( ممثل الادعاء العام في مسرحية شاهد مشافش حاجة ) والنجمتان أنوشكا وسلوى خطاب وعدد آخر من الممثلين الشباب والمغاربة والفرنسيين والقبارصة وغيرهم .

    بهذا المسلسل المخزي ، إنهارت أسطورة يحيى الفخراني ، إلى حد أنه يتعين عليه أن لا يرينا وجهه المكتنز في رمضان القادم ، إذا كان يريد لأذهاننا الاحتفاظ بذكريات جميلة عنه ، تماما ً مثلما فعل الفنان نور الشريف ، الذي " انتحر " فنيا ً في عمليه السيئين : عائلة الحاج متولي والعطار والسبع بنات ، وإن كان في صدد المشاركة في فيلم عمارة يعقوبيان

    http://www.elaph.com/ElaphWeb/Elaph...5/11/103069.htm

    الذي أعد على أساس رواية شهيرة تحمل ذات الإسم للروائي المصري علاء الأسواني ؛ هذا الفيلم الذي شارك في لعب أدوار البطولة المتعددة فيه معظم نجوم الشاشة العربية المصريون ، ويقال أنه سيعرض العام القادم .

    تتلخص قصة مسلسل المرسى والبحار في استعراض موجز لسيرة البحار العربي كريم ، حفيد الشريف العربي كريم الذي كان حاكما ً للإسكندرية أثناء الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابارت ، والذي استشهد وصلب بسبب مقاومته للإحتلال الفرنسي . ويصور لنا السيناريو كيف قاوم العربي كريم ايضا الإحتلال الإنگلیزي وفقد عينه اليمنى خلال المقاومة ، وطرد من الخدمة في الموانىء بسبب عاهته ، لكن الرئيس جمال عبد الناصر أعاده إلى الخدمة رغم كونه أعور ( شبهه أحد الكتاب بالقبطان پاپاي في فيلم الكرتون الشهير ! ) ويستمر المسلسل في عملية السلق على عجل هذه ، فيصور لنا كيف وقع فارس إبن العربي كريم في غرام ماجدولين إبنة القبطان الفرنسي جميل راتب ، الذي يعمل أبو فارس عنده ، وكيف رفض القبطان هذه العلاقة جملة وتفصيلا ً ، ثم جاء تأميم عبد الناصر لقناة السويس عام 1956 ليزيد الطين بلة ، فقد غادر القبطان الفرنسي إلى بلاده ، وهربت ابنته مع فارس ، واعادها العربي كريم ، وسافر فارس وراءها إلى فرنسا ثم لحقه أبوه ، وعادا أثناء العدوان الثلاثي على مصر ، ثم ساح فارس في البلدان وقدم لنا مختلف العروض الفنية الراقصة مع الفرق المغربية والأسبانية والفرنسية والقبرصية ، بعد أن تحول من الشاب الإسكندراني العشريني القصير والرشيق ، إلى الرجل المترهل أو " الدبة الحميسة " مثلي يحيى الفخراني ،الذي حاول إقناعنا بقفزاته التي لم تفلح في إخفاء عرجه الناتج عن السمنة المفرطة ، بأنه في الثلاثين من عمره ، ففشل فشلا ً ذريعا ً و " فشـَّـلنا " معه !

    في أثناء هذه الاستعراضات الفنية المتنوعة في مختلف الدول ، والتي قضمت ساعات طوالا ً من عمر المسلسل ومن وقتنا الرمضاني الثمين ، مات العربي كريم وتزوجت سميحة إبنة خال فارس التي أحبته ولم يشعر نحوها بأي شعور ، تزوجت وتطلقت مرتين وجاءت لتعيش مع عمتها ، وارتبط فارس في ترحاله بالعديد من العلاقات والزيجات غير المكتملة ، ثم عاد إلى الأسكندرية بحقيبة ملأى بالماس فأصبح مليارديرا ً بين ليلة وضحاها ، ثم راح يتحسر على " ابنه " الذي لم يشك بأنه لابد وان يكون قد أنجبه وانقطعت أخباره عنه حينما سجن في أسبانيا اثني عشرعاما ً . وبالفعل ، تأتي ماريا زوجته اليونانية الأخيرة ومعها " ابنه " جون الذي لايحب جذوره ، بل يعتز بالبلد الذي احتضنه ورباه وهو بريطانيا ، ثم يعتذر عن البقاء في مصر لانه يريد الالتحاق بمحل خدمته كضابط في الجيش البريطاني ينوي التوجه ضمن قوات التحالف لتحرير العراق من براثن نظام صدام البائد .

    في سياق المسلسل ، نلاحظ ما لايمكن إحصاؤه من السقطات والثغرات . فلغة المسلسل متوترة ومتطرفة وكأننا نعيش في خمسينات أو ستينات القرن المنصرم . ومشاهد القتال والمقاومة بدائية وغير مقنعة وكأننا نرنو إلى أطفال يلعبون وليس إلى ممثلين محترفين يصورون مسلسلهم في أكبر مدينة إنتاج إعلامي في الشرق الأوسط كما يزعم الإعلام المصري ، رغم أنني أعرف " مدنا ً " فنية إنتاجية أخرى لا تقل عن المصرية تقدما ً ، إن لم نقل أنها تتفوق عليها في التطور والإمكانيات ، كالسورية ، وكالمدينة السينمائية الإيرانية " شهرك سينمائي " . هذا ، بالإضافة إلى الحشو الكثير الذي عانى منه المسلسل ، كحوارات الفخراني مع الممثلة المغربية التي يبدو أنهم يريدون تسويقها إلينا ، لنشاهدها في أعمال فنية مصرية قادمة ، ليشار إليها بفلانة المغربية على وزن وردة الجزائرية ولطيفة التونسية !

    القشة التي قصمت ظهر البعير في هذا المسلسل المخجل ، هي " العيدية " التي قدمها الفخراني للعراقيين بمناسبة عيد الفطر السعيد ، حينما أنهى دوره " التاريخي " بدموع غزيرة ذرفها لا على آلام الشعب العراقي سواءً على يد المجرم صدام ، في المقابر الجماعية والأنفالات وحلبجة والسجون الرهيبة وقصف المدن بصواريخ أرض ارض ، أو على يد قوات الاحتلال أو التحالف التي دمرت مئات المباني على رؤوس ساكنيها قبل أن تفلح في اقتلاع صدام واجتثاث نظامه الجهنمي ، ولكن على سقوط صدام بالذات !

    أجل . فقد اختتم عبد القوي وصقر والفخراني مسلسلهم بذرف الدموع على سقوط تماثيل صدام في مختلف المدن العراقية ، في مشهد سيلقي بالفخراني إلى مزبلة النسيان ، كما فعلت الذاكرة العراقية والكويتية بالممثل اللگلگي أحمد صبحي ، الذي زار صدام قبيل انهيار نظامه في بغداد وتملق له وعبر عن اشتياق الشعب المصري كما زعم لرؤية الطاغية المنهار في القاهرة ، فكانت النتيجة أن قاطع شرفاء العراقيين والكويتيين كل أعمال هذا الممثل الذي كان مبدعا .


    لقد انتحر يحيى الفخراني فنيا وتاريخيا وإنسانيا ، فرحم الله من قرأ على روحه الفاتحة وطلب له المغفرة ، إذ كان رجلا طيبا ً ، لكن عاقبته ساءت في آخر لحظة !





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    78

    افتراضي

    أحسنت حبيبي لعنة الله على كل الطواغيت خاصة من يمجدهم العرب
    معاوية , الحجاج , صلاح الدين و هلم جرا
    [align=center]موالي لا أحصي ثنائكم ولا أبلغ من الوصف كنهكم[/align]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    2,848

    افتراضي

    عزيزي

    ذوله رادلهم فد ضربه من (الذباح الجرداوي) مثل الاردن حتي يكعدهم من النوم
    اللهم صلي علي محمد وال محمد

    https://www.facebook.com/pages/%D8%A...54588968078029

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    78

    افتراضي

    لماذا يا محرر ؟!!!
    سكوتنا عن هذا الطاغية الذي شطبت اسمه وأمثاله هو الذي أوصلنا إلى هذا الحال
    حينما نتخذ من الدين غطاءا للطواغيت سنواجه هذا الوضع المزري وأكثر
    [align=center]موالي لا أحصي ثنائكم ولا أبلغ من الوصف كنهكم[/align]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني