ويصرون على افشال خطوات المالكي



/ عبد الرزاق العبودي /






الجمعة 03 /7/ 2009

في العام 2007م وبمبادرة من السيد محافظ ذي قار السابق خلال لقائي به لقناة العراقيه طلب المحافظ خلال اللقاء من السيد نوري المالكي رئيس الوزراء الموافقة على فتح كلية عسكرية في الناصريه لتوفر كافة الامكانات لذلك وكانت مبادرة متميزه وناجحة بكافة المقاييس لان الموضوع يحظى بكل الوسائل اللازمة لنجاحه وتطوره لاسباب عده منها مايلي :-



1- وقوع مدينة الناصريه في منتصف الجنوب الامر الذي يجعلها قريبة من محافظات الكوت والعمارة والبصره والسماوه والديوانيه والنجف .


2- كونها مدينة غير حدوديه وتتوفر معها شبكة من الطرق .


3- توفر الامكانات اللازمة لانشاء الكليه كالابنية الحديثة والاثاث والاساتذه


4- اسهامها في استقطاب قطاعات الشباب من المحافظات الوسطى والجنوبيه الذين تكون العاصمة بعيدة عنهم مما يوفر لهم الكثير من الامور المادية والمعنويه .


لهذه الاسباب مجتمعة وعلى غرار اقليم كردستان ولغرض التوسع في الكليات العسكريه وابعاد الزخم عن العاصمة امر السيد رئيس الوزراء بانشاء الكلية العسكرية الرابعة في الناصريه . وكان لهذه الخطوة الجبارة صدى بالغ في نفوس ابناء ذي قار خصوصا وابناء الوسط والجنوب بشكل عام حيث اعتبروها خطوه من اجل القضاء على تهميش ابناء الجنوب والفرات ومحاولة ابعادهم ةومنعهم عن الدخول في ميادين الكليات العسكريه بشتى الطرق والاساليب الملتويه وهو امر معروف للجميع وابقائهم مهمشين ولايتبوئون اية مناصب قياديه على الرغم من ان القاصي والداني يشهد بكفائتهم وقدراتهم غير المحدوده وفي كافة المجالات .


ان مما يؤسف له هو وجود بعض العناصر التي لازالت تتميز بروحية الاقصاء والتعالي والانفراد بالقرار وهي صفة تربى عليها البعض من ايتام النظام البائد فمنذ تاسيس هذه الكلية تحرك هؤلاء لافشال هذه الخطوة العظيمه والمتميزة للسيد المالكي فبدلا من السعي لانجاحها باعتبارها ثمرة للنظام الجديد القائم على التعددية وتكافوء الفرص فان هؤلاء حاولوا العكس وبشتى الطرق ويحظرني في هذا المجال ماكتبه السيد نور الموسوي من بغداد قي 21/12/2008 في شبكة اخبار الناصريه بان مؤامرات ايتام النظام البائد مستمرة لمحاولة الغاء هذه الكليه وفي مقدمتهم الشخص الذي كان يشرف على تدريب المقبور عدي والذي يشغل الان رتبة عاليه في جيشنا الباسل .



انها دعودة مباشرة للسيد رئيس الوزراء للانتباه لمحاولات البعض افراغ قراراته الصائبة من مضمونها واسقاطها وافشالها ومنها هذا القرار الذي يصرون على الغائه .



اننا نتسائل عن سر الاصرار على نقل الكلية الى بغداد وهل هو لاغراض شخصيه اولمزاجية البعض او ماذا ؟

اليس هناك كليات عسكرية خارج بغداد حتى ايام النظام البائد مثل كلية القوة الجويه في تكريت والكلية البحريه في البصره ؟

هل سيتم الغاء الكليات العسكرية في اقليم كردستان ام ان هذا خط احمر؟

لماذا لاتحذو وزارة الدفاع حذو وزارة الداخلية التي انشئت اكاديميات للشرطة في المحافظات ؟



انها مجموعة من الافكار مطروحة امام انظار السيد رئيس الوزراء لدراستها والامعان في اعادة النظر بقرارات من هم ادنى منه درجة ممن يحاولون افشال بعض قراراته الصائبة والامر متروك له .