رئيس الوزراء امام مجلس النواب: تدخل كتل سياسية وراء تدهور الوضع الامني
المالكي : حتى لو اعتقلت الان اسامة بن لادن فهناك من يقول لماذا اعتقلته، انه مجاهدشؤون سياسية - 10/12/2009 - 9:17 pm
بغداد/الملف برس
استغرقت جلسة استضافة رئيس الوزراء نوري المالكي ست ساعات فيما غاب عنها الوزراء الامنيون الذين ستتم استضافتهم لاحقاً واعتبر المالكي اليوم الخميس خلال جلسة استماع مغلقة في مجلس النواب العراقي ان تدخل كتل سياسية هو وراء تدهور الوضع الامني، وطالب بتطهير الاجهزة الامنية من جميع الجهات السياسية.وقالت النائب سميرة الموسوي ان "رئيس الوزراء اكد خلال الجلسة السرية ان الجرائم الاخيرة سببها خلافات سياسية وطائفية".واضافت ان "المالكي قال (حتى لو اعتقلت الان اسامة بن لادن فهناك من يقول لماذا اعتقلته، انه مجاهد)".وطالب المالكي مجلس النواب بان يصدر قرارا بتطهير الاجهزة الامنية من المنتمين لاي جهة سياسية بما فيها حزبه، "ليكون الجهاز الامني مهنيا وكفؤا وشعبيا ويعتمد على المواطنة" بحسب ما نقلت عنه النائب.وطالب ايضا مجلس النواب بان يصدر قرارات تدعم الامن من خلال استصدار القوانين، معتبرا على سبيل المثال ان "جهاز المخابرات الوطني لا يستطيع حتى ان يعين رئيسا بسبب عدم التوافق السياسي".وكانت الحكومة العراقية اعلنت في آب الماضي ان رئيس جهاز المخابرات محمد عبد الله الشهواني بلغ التقاعد بعد انتهاء عقده رئيسا للمخابرات.ونقلت الموسوي عن المالكي قوله "كل جهة تريد ان تكون مسؤولة عن الجهاز، ولا زال الجهاز معطلا بسبب عدم التوافق السياسي". واضافت ان "رئيس الوزراء طلب ان تكون الجلسة علنية، لكن رئيس مجلس النواب اياد السامرائي ارتأى ان تكون الجلسة سرية حتى تكون بعيدة عن المزايدات السياسية".وتصاعدت حدة الجدل خلال جلسة طارئة في البرلمان الثلاثاء في اعقاب سلسلة الهجمات الاخيرة التي استهدفت بغداد، فطالب عدد من النواب باستدعاء المالكي ووزيري الداخلية جواد البولاني والدفاع عبد القادر العبيدي وقادة عسكريين لاستجوابهم بشبهة التقصير في حماية المواطنين.ولقي 127 شخصا مصرعهم وجرح مئات بانفجار خمس سيارات مفخخة يقود اربع منها انتحاريون قبل ظهر الثلاثاء في مناطق متفرقة من بغداد استهدفت محاكم ومؤسسات حكومية.وقالت الموسوي ان "المالكي تحدث عن مرحلتين من الامن في العراق، الاولى كانت العصابات والقاعدة والميليشيات الارهابية التي كانت تحتل مناطق واسعة في بغداد والمحافظات الاخرى، وهذا ما تطلب منا تاسيس جيش وشرطة ومعدات لمواجهة المد الحقيقي للارهاب".واضافت النائب التي تنتمي الى ائتلاف دولة القانون نقلا عن المالكي "بالفعل تمت السيطرة على جميع المناطق التي كانت تحت يد العصابات الارهابية". وتابعت نقلا عن المالكي "اما المرحلة الثانية فهي مرحلة الامن المخترق، وهذا يتطلب تنظيف الاجهزة الامنية من العناصر المندسة".وقال المالكي "نحن بحاجة الى جهاز استخباراتي للوصول الى المعلومة الامنية".واعتبرت النائب ايمان الاسدي ان المالكي "رمى الكرة في ساحة الداخلية والجيش، واشار الى ان (هناك حساسية بين الجيش والشرطة)". واضافت "كما رمى الكرة على ساحة مجلس النواب قائلا (عليكم ان تقدموا تشريعات تسهل عمل الاجهزة الامنية لتقوم بعملها) (...)".واكدت ان المالكي "رمى الكرة ايضا في ساحة القضاء قائلا ان" القضاء لا ياخذ دوره في تنفيذ احكام الاعدام لا نعرف لماذا!".وكان ياسين مجيد المستشار الاعلامي للمالكي قال لوكالة فرانس برس ان "البرلمان سيستضيف رئيس الوزراء بشان الاعتداءات الاخيرة. سيتوجه الى هناك وحده واذا كان هناك مجال فسيحضر الوزراء الامنيون في وقت لاحق بحسب برنامج البرلمان".وقرر المالكي تعيين قائد جديد لعمليات بغداد مساء الاربعاء مع اشتداد حدة الاتهامات بالتقصير في منع التفجيرات الدامية التي تضرب العاصمة منذ اشهر موقعة مئات القتلى والجرحى.واكد بيان مقتضب ان المالكي "القائد العام للقوات المسلحة امر بنقل الفريق الركن احمد هاشم عودة سلطان من منصب معاون رئيس اركان الجيش للعمليات الى منصب قائد عمليات بغداد" بدلا من الفريق عبود كنبر هاشم خيون. "تعهد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بإجراء تغيير في الخطط والاستراتيجيات لمواجهة التحديات الأمنية، متعهداً بإجراء "تغيير في مواقع عدد من المسؤولين الأمنيين"، محذراً من (سقوط الهيكل)، فوق رؤوس الجميع واستخدام الوضع الأمني في الدعاية الانتخابية.من جانبه هدد وزير الداخلية جواد البولاني بـ (كشف الحقائق في جلسة برلمانية علنية) فيما لمح ضابط عراقي رفيع الى تورط سورية والسعودية بالتفجيرات الدامية.