مع الاسف ظاهر الامر ان الاحزاب الاسلامية لاتعارض الجلوس مع بعثية في حكومة خابطة وليست شفافة..
ويتوجب علينا الان ان نبحث عن عراقي يقود حزب او تنظيم لايؤيد عودة قتلة العراقيين الى الحكم لاننا لانقبل عودة قاتلي اخواننا للحكم اطلاقا... ومن يفاوضهم ليبقى بالكرسي فيفاوض نفسه وادعاءاته قبل ان يوافق على مشاركة مجرم بعثي نجس في قيادة العراق.
------------------
06-06-2007
المجلس السياسي يسعى لحل الخلافات الدستورية وإصدار عفو عام
بغداد ـ مازن صاحب:
تستعد بغداد لمفاجآت متعددة خلال الايام المقبلة، فقد كشفت مصادر سياسية مطلعة لـ »الوطن« ان اول هذه المفاجآت ستتمثل في حل العقد الدستورية من قبل المجلس السياسي للامن الوطني، بعد ان اتفقت الكتل السياسية على تفعيل دوره لحل الاشكالات التي تواجه عمل حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. وتجسديا لذلك، ادرج على جدول اعماله عدة نقاط منها ايجاد صيغ توافقية لحل الاختلافات في لجنة التعديلات الدستورية اولا، ثم العمل على تقييم مسيرة مبادرة المصالحة الوطنية، ودراسة امكانية اصدار عفو عام وتحديد المشمولين به وكيفية تطبيقه، باستشارة مجلس القضاء الاعلى، وتوقعت هذه المصادر مشاركة رئيسه مدحت المحمود في بعض اجتماعات هذا المجلس خلال الايام المقبلة.
كما ستتم مناقشة كيفية التوصل الى فهم جديد لمشاركة بعض اجنحة حزب البعث في العملية السياسية من بوابة مؤتمر المصالحة المؤمل عقده خلال شهر يوليو المقبل. وكشفت هذه المصادر لـ »الوطن« ان المالكي قد التقى خلال وجوده في اربيل اكثر من قيادي في حزب البعث من اجنحة مختلفة.
ورجحت ان احد القياديين في تنظيم البعث العراقي، الذي يضم بين قياداته بعض الاسماء المعروفة في حزب البعث ـ الجناح السوري، قد التقى المالكي لاكثر من مرة. واكدت هذه المصادر لـ »الوطن« ان المالكي اكد خلال اللقاء عدم وجود تعارض بين عودة »بعثيين« الى العملية السياسية، مقابل اصرار القيادي البعثي المحاور على تلبية متطلبات التعددية السياسية، وحتى تغيير اسم الحزب الى »حزب البعث الديموقراطي«، وهو الامر الذي رفض المالكي الموافقة عليه واكتفى بالقول ان هذا القرار يرجع الى مجلس النواب، لكن القيادي البعثي ربط ـ حسب قول المصدرـ بين مشاركة هذا الجناح في مؤتمر المصالحة المرتقب، وبين اصدار عفو عام يشمل قائمة طويلة من البعثيين، منهم قياديون في ما يعرف بالجبهة القومية ـ الاسلامية للمقاومة العراقية.
و اشارت المصادر القريبة من طاولة المباحثات الى ان اللقاء الثاني اجراه المالكي مع قيادي من جناح عزة الدوري حيث اكد فيه اهمية التعامل مع الواقع الجديد بصورته الحالية وليس برؤية الماضي، لانه صفحته انطوت من تاريخ العراق، فرد عليه الضابط الرفيع في قوات الحرس الجمهوري السابق، ان هذا الماضي اسس لحالة عراق اليوم، ورؤية المستقبل دون الماضي، ومنه الاحتلال الامريكي، يعني حلول غير منطقية للازمة العراقية.
ولم يخرج كلا الطرفين من هذا الاجتماع برغم وجود الوسيط الكردي الذي خفف من حدة النقاش، باية نتيجة غير الاتفاق على استمرار المشاورات لايجاد حلول مقبولة لمشاركة جناح عزة الدوري من البعثيين في مؤتمر المصالحة المقبل.
وترى هذه المصادر ان عدم التزام المالكي باية وعود قاطعة في هذين اللقاءين، ترجع الى معرفة المالكي بان التيار الصدري يرفض بقوة اية عودة للبعثيين او مشاركتهم كحزب سياسي حتى وان تغير اسمه في مؤتمر المصالحة المقبل ( وهذا معناه ان باقي الاحزاب الاسلامية - ماعدى التيار الصدري- مستعدة لتنام بفراش واحد مع البعثية .الوطن الكويتية