[align=justify]من المعروف إن العراق مجتمع عشائري ويرتبط بأواصر النسب ، لكون العشيرة تنتشر في معظم محافظات العراق ، ولهم تواصل كبير بين السنة والشيعة ( رغم إني امقت هذه التسمية ) ، وبحكم معرفتهم ألدقيقه بأفراد عشائرهم لذا فمن المستحيل دخول الغرباء بينهم ...
ولو رجعنا إلى الوراء قليلا وبالتحديد عند دخول الاحتلال إلى العراق ، انهارت كل مؤسسات الدولية ، حيث أخذت العشائر دورها وبتوجيه من رجال الدين بمسك وسد الفراغ الأمني ، وقد أستمر الوضع لفترة طويلة قبل أن تتشكل الحكومة ...
والملاحظ عدم وقوع أي حادث إرهابي وكان التواصل بين الوسط والجنوب والشمال والغرب وكل مكونات الشعب العراقي ... وقد علق أحد القادة العسكريين الأمريكيين حيث قال : إن شعب بدون حكومة وبدون مؤسسات يحفظ الأمن وبهذا الشكل فهذا شعب يجب الانحناء له !!! ولكن سرعان ما تشكلت الحكومة ودخل الإرهاب إلى العراق ، وبالمناسبة أقصد جميع الإرهاب لان الفساد الإداري إرهاب الاغتيال السياسي إرهاب ، تبديد ثروة العراق إرهاب انعدام الخدمات إرهاب رواتب الجمعية الوطنية إرهاب ميزانية مكاتب مجلس الرئاسة إرهاب ، التقسيم الطائفي يؤدي إلى الإرهاب ... الخ .
نجد إن شيوخ العشائر وعشائرهم ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل استقرار العراق ، علما إن البعض من الحكومة تعارض وتبغض العشائر !!! ولكن لولا العشائر وأبنائها لما جلسوا على الكراسي وساحوا في العالم وتنعموا بنعمة العراق التي بددت ياللاسف ..
وعدوا العشائر بالأمن ولم يوجد امن !!! وعدوا بالخدمات ولا توجد خدمات !!! وعدوا بحيات كريمة وأين هي ، الجندي الأمريكي يسحق على رأس الكل .. ولكن هؤلاء فوق القانون !!! إذن لماذا يتصرف بعض العراقيين المسؤلين بنفس الطريقة !!! ياترى هل تدربوا تحت قيادة الفرقة الأمريكية القذرة هكذا تسمى في العراق ، لأنها تحاول خلق ألبلبله بين مكونات الشعب العراقي تغتال من السنة والشيعة وتنصب العبوات وتدخل الإرهابيين في العراق لكي تضغط على الحكومة في بقائها على ارض العراق !!!
ربما يقول البعض إن مشايخ العراق - البعض منهم - وقف مع صدام !! ولكن الكثير من الملطخة أيديهم في العراق الآن يعملون في الحكومة العراقية بل البعض من هذه الأجهزة تدير حماية الشخصيات ، ولديه الكثير على ذلك الم يكن في حماية الأستاذ موفق - الربيعي - من كان جلاد في ذلك النظام ، وهذا على سبيل المثال لالحصر ..لان الكثير من المسؤلين العراقيين هكذا ... نحنو ليست ضد فكرت انصهار هذه الأجهزة في المرافق المختلفة للدولة بشرط ولاءها للعراق وأهله وعدم عودتها إلى ماكانت عليه في النظام السابق ....
كذلك وجود البعض من رؤساء العشائر !! ولكن عندما يكون الكيل بمكيالين تكون لنا وقفة وتأمل كبيرين .
ربما يجد البعض أني أتشعب في الموضوع وأحيانا أخرج عن صلبه ولكن لايمكن الفصل عن هذه المواضيع للأهمية القصوى ....
لذا إن مبادرة الأستاذ نوري المالكي خطوه موفقه منه في احتضان العشائر العراقية ، لما لها من دور في امن العراق ولايمكن لأي قوة أن تعيد الأمن إلا بمساعدة العشائر العراقية ، ومن هنا انطلقت الأفكار ألخيره في احتضان القبائل العراقية وخير دليل على ذلك صحوة عشائر الانبار وديالى ، وبغداد ....
العشائر هم أصحاب ثورة العشرين الخالدة ... والشيء الجميل هو استذكار العشائر بهذه الثورة وعقد مؤتمرات في النجف وكربلاء وباقي المحافظات في الذكرى ( 87 ) للثورة ....
ولكن البعض لايزال يمقت العشائر والذي حدث في النجف من عدم اهتمام المحافظ بهذا الجانب الحيوي من العشائر وحدثت مشادات كلامية بين رؤساء العشائر والحكومة المحلية في النجف !!!
وقد تكرر هذا الأمر من استخفاف محافظ كربلاء بشيوخ العشائر في إحياء الذكرى لثورة العشرين ولم يحضر هذا التجمع بل ذهب البعض إلى أكثر من ذلك حيث قطعت الكهرباء عن القاعة علما هي داخل المحافظة ومزودة بالطوارئ أي لاتنطفء !! كيف تنطفئ وهي مربوطة مع المحافظة ... عند ذلك أنسحب الكثير من الشيوخ احتجاجا على محافظ كربلاء الدكتور عقيل .... علما كنت ضمن الحضور وقد سمعت إن محافظ كربلاء كان محكوما عليه في النظام السابق وفر إلى الخارج بتهمة خيانته إلى مهنة الطب ، وقد أكد لي أهالي كربلاء ذلك والله اعلم ...
بالوقت الذي نهاجم فيه كل من يستخف بالعشائر العراقية ، نشدد دعمنا لكل من ينصر العشائر العربية العراقية مولدا ومسكناً .. ولابد لنا من الشكر الجزيل إلى اللواء مارد مدير شؤون العشائر في وزارة الداخلية على حضوره الدائم مع العشائر كيف لا وهو من نبع صافي ( والإناء ينضح بالذي فيه ) كذلك نشكر نائب المحافظ وبعض الاخوه أعضاء مجلس محافظة كربلاء الذين حضروا هذا التجمع ، وهم معروفين بولائهم للعشائر لأنهم أبناء هذه العشائر الاصيله ...
كذلك لنا طلب من الأستاذ أبو أسراء المالكي رئيس الوزراء من ارتداء الزي العربي على الأقل عندما يلتقي برؤساء العشائر ، وهذا طلب ملح من الإخوة المحبين للعراق وأهله كذلك رؤساء العشائر ، علما إني شاهدت المالكي أكثر من مرة يتقلد الزي العربي العراقي عندما يأتي بأجازة إلى مسقط رأسه وهو من قبيلة كبيره ولها تاريخ طويل ومن عائلة طيبة الأعراق ومن أعقاب ابرز المجاهدين العراقيين الشيخ أبو المحاسن المعروف بمواقفه القوية ضد الاحتلال البريطاني أبان ثورة العشرين حيث قاده العشائر آنذاك ..
والله من وراء القصد
كتب يوم 7/ 7/ 2007 م [/align]