الى (العقيق) الغالي..
ألا تتفق معي أن الكلام عن ما تسميه (الظاهرة المقتدائية) شويه صارت ماصخة..يعني توصيف هذه (الظاهرة) وكأنها الحالة الشاذة الوحيدة في مجتمع متكامل هو تسطيح للأمور ونعق مع الناعقين. كأن أبتلاءات العراق والعراقيين كلها بسبب هؤلاء المكاميع..فلا فساد ولا متاجرة بدماء العراقيين ولا غطيلي وأغطيلك ولا خدمات ولا أمن ولا ..ولا.. كلها بسبب هذه (الظاهرة).
أتصور أن الموضوع لا يخرج عن كون أن شريحة واسعة من المستضعفين أحست وسط هذا الكم الهائل من اللغافة والنكرات والذين أصبحوا بقدرة قادر في مواقع المسؤولية أحست بأن الأقرب اليها هم السيد مقتدى الصدر والمخلصين من صحبه. لذلك تراهم يتفانون في أطاعة أوامره ويتميزون بالأنظباط العالي والقدرة على الحشد والتنظيم بل التضحية بالنفس والمال بدون مقابل..وهذه والله حالة يتمناها كل السياسيين في الساحة العراقية ولكن (يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء).
أما ما يروج عن حواسم وسلب ونهب وصكاكة وفدائيين صدام فهذا كله يدخل في باب التسقيط المبرمج والمروج له أعلاميا ومخابراتيا وعلى مستوى عال..فأن الحواسم الحقيقيين هم من نهب بنى تحتية وخطوط أنتاج ومنظومات ومكائن ومعدات الدولة الصدامية وتسريبها بقدرة قادر ومن كل الأتجاهات وهذا ما لم يظهرهه الأعلام في حينه وكان للأخوة الأكراد شركاء العملية السياسية حصة الأسد في ذلك.
القاعدة والأرهابيين وشغلة (التعاون) معهم هذه كذبة أخرى للتغطية على عملية المصالحة والدمج التي تبناها القائد (الضرورة) لجماعة الضاري وفدائيي صدام..وهم جالسين معه في المنطقة الخضراء ويتم التستر عليهم حفاظا على المصلحة الوطنية..وألا من هدد الجنابي و(س ) و(سوف) ومع من كان يجتمع الدايني والدليمي ويتبادل التهاني بعد صولة الخرفان.
نعم أنهم (صكاكة) للبعثيين ولأمن صدام ومخابراته وحرسه وأول من أخذ على عاتقه تصفية هؤلاء بعد أن أحس بأن الأمورماضية في غير سياقها.
بأختصار..كنت أتمنى من جنابكم وقد أستخلفتم من قبل أستاذنا الغالي نصير المهدي في هذا المنتدى..أن تكمل بعض الطروحات التي أبتدءها فيما يتعلق بال(بعث) كممارسة..حيث أشار الى الى أن البعث وفق رويته التي أشترك معه فيها يمثل تفعيل الجوانب المظلمة الكامنة بالقوة في نفس الفرد العراقي بغض النظر عن أنتماءه الظاهري الى هذا الحزب أو تلك الفئة. عندها سيكون الموضوع أكثر فائدة.