كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية مقالا عن ظاهرة غياب العديد من السياسيين العراقيين عن البلاد وسفرهم الدائم، بما في ذلك رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي وغيره من كبار السياسيين.
واشارت الصحيفة الاميركية الى ان "خصوم علاوي وجهوا له العديد من الانتقادات التي تتراوح ما بين انه (بعثي) واصول والدته غير العراقية، الا ان المثير انهم تجنبوا اتهامه باقامته المستمرة خارج العراق وزيارته الى بلاده فقط عندما تكون هناك حاجة، كأن يترشح الى منصب رئاسة الحكومة".
واوضحت الصحيفة ان "سبب تجنب توجيه هذه التهمة كثيرا الى علاوي هو ان العديد من خصومه السياسيين لم يتجرأوا على ذكر ذلك لان الامر سيكون كمن يحمل مرآة تكشف مسائل اقامتهم هم ايضا".
ورأت ان "العراق قد يكون البلد الوحيد في العالم حيث تقوم شريحة كبيرة من حكومته بالعمل انطلاقا من دول اخرى".
وللدلالة على فكرتها، اشارت الصحيفة ان تمضية ساعتين في مطار بغداد الدولي، قد تقود المرء الى "الالتقاء بنصف سياسيي العراق"، ومعرفة وجهة سفرهم بحسب وجهة الرحلات الجوية التي سيستقلونها.
وعلى سبيل المثال، اشارت الى ان "عددا من السيايين الشيعة مثل علي الاديب، القيادي في حزب الدعوة، سيكونون على متن الرحلة المتجهة الى طهران، اما رحلة دبي، فقد يكون على متنها سياسيون اكبر سنا، مثل عدنان الباجة جي، ورحلة بيروت، تقل عزت الشاهبندر، النائب الذي انشق عن علاوي وانضم الى قائمة نوري المالكي، اما وزير الداخلية حواد البولاني، فربما يكون متجها الى الرحلة ذاتها التي تستقلها انت الى عمان، حيث تقيم عائلته، الا انه سيكون بين ركاب الدرجة الاولى".
وبينت الصحيفة ان "ثناء، زوجة علاوي، وابنائهم الثلاثة، فيقيمون في لندن حيث ترتاد ابنتاه سارة ونجاة الجامعة، بينما يذهب ابنه حمزة الى المدرسة الثانوية"، وتنقل الصحيفة عن علاوي قوله "ارى عائلتي مرة واحدة في السنة".
لكن احدا لا يصدق ذلك، كما قالت الصحيفة حيث اوضحت ان "احدا من النادر ان يلتقي بعلاوي في العراق الى ان حان موعد الحملات الانتخابية".
http://www.baghdadtimes.net/Arabic/index.php?sid=59976