النتائج 1 إلى 13 من 13
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    402

    افتراضي مآزق الاحزاب الطائفية في العراق

    في معمعة النضال ضد الاضطهاد الصدامي الموجه لكل القوى التي تخرج عن رغباته وإرادته وسلطته المطلقة، ومن بينهم القوى الدينية الشيعية والقومية الكردية والاخوان المسلمين السنة، وتحت تأثير الصراع العسكري بين الجارتين المتحاربتين، ايران والعراق، ظهرت احزاب شيعية دينية ردا على قمع صدام للمظاهر الدينية الشيعية والفكر الشيعي االديني المستقل عن الدولة، وهذا الاضطهاد اتخذ اكثر فأكثر منحى طائفي.

    في خضم صراع صدام مع القوى الشيعية الدينية التي رفضت هيمنته، وخصوصا الصدر "الاب"، بدأ صدام بتنمية قوى طائفية سنية وتيارها الاكثر همجية "الوهابية" في محاول لخلق صراع جانبي لالهاء القوى الدينية التي ترغب بالخروج من الهيمنة السياسية للبعث، بين بعضها البعض. هذه السياسة القديمة التي تقوم على مبدأ فرق تسد القصيرة النظر والمدمرة.

    بعد سقوط صدام واداته حزب البعث، ظهرت الى السطح، إضافة الى القوة التي زرعها صدام "السلفية الوهابية" ايضا القوى المنظمة الوحيدة التي نشأت في خضم الصراع مع نظامه: الاحزاب الشيعية والاحزاب الكردية. ليسيطروا على الساحة السياسية التي اخلاها صدام من بقية الاحزاب السياسية. ويلاحظ ان كلا المجموعتين ظهروا نتيجة القمع الطائفي والقومي. عند تأسيسهم لم يكن الهدف خلق الطائفية وانما رد الظلم الصدامي الممنهج.

    اليوم لم تعد هاتان القوتان السياسيتان تعبران عن طموح الواقع العراقي، إلا انهما الوسيلتان الوحيداتان اللتان لهم حضور قوي، بعد القضاء على بقية القوى السياسية التاريخية في المجتمع العراقي.. وبفعل "الوجود" المنظم تمكنوا من السيطرة على المراكز الرئيسية في الدولة، كل في منطقة نفوذه، ليصبحوا احزاب سلطة. وكما هو معهود فأن السلطة تولد مصالحها الخاصة.

    إن احزاب طائفية حاكمة لاتستطيع إعادة تنظيم نفسها لانتاج مؤسسة جديدة تعبر عن المصالح الوطنية للشعب كله، بل تجبر على الاستمرار بالتعبير عن الفئة التي تتركب مؤسستها الحزبية منها لتستمر بالعمل بنفس الايديولوجية التي تشكل العمود الرئيسي لوجودها: الطائفية.

    إن مؤسسة الطائفية "وهي الان في السلطة" لاتستطيع إلا اعادة انتاج نفسها، لتصبح الطائفية قدر المجتمع. وكما كانت ممارسات صدام المتحيزة لفئة ضد فئة اخرى سببا في انتاج الاحزاب الطائفية، فأن الطائفية نفسها لايمكن إلا ان تنتج طائفية اكبر واكثر تجذرا، لتعم المشاعر الطائفية جميع الطوائف والاديان والقوميات والطبقات، ولتصبح الكراهية والحقد سيد الموقف.

    إن الخطاب الطائفي هو كارثة العراق الجديد، وهو لايمكن ان يبني وحدة وطنية، خصوصا في ظل الخطاب الايراني الطائفي والخطاب الوهابي السلفي المتعجرف، اللذان يسعران النرجسية الدينية. ان النموذج العرافي لايبشر بقدرة الاحزاب الدينية على بناء وطن حضاري مزدهر وانما على تسعير الخلافات والمشاعر الدنيا.

    وتحاول الاحزاب الدينية اليوم طرح نفسها ممثلة للطائفة معتبرة ان اي نقد يوجه الى سياستها هو نقد موجه ضد الطائفة، وان سياستها هي سياسة الله نفسه، فهي ليست إلا اداة الرب على الارض، في محاول لخلط الاوراق ومصادرة حق النقد ليرد الطرف الاخر بالاسلوب نفسه.

    ويجد المواطن نفسه في تردد من توجيه النقد الى الاحزاب التي تارة تأخذ شرعيتها من فتاوي الائمة والملالي والشيوخ وتارة من ادواتها الميليشية المسلحة ومؤسساتها التي تحاصر الحياة اكثر فأكثر. وفي الوقت التي تصبح الاحزاب الدينية هي المسؤولة عن حل المشاكل اليومية، فأن من حق المواطن توجيه النقد الى هذه الاحزاب وبرامجها. وإخفاء النفس خلف كلمة الله يشكل خطر الخلط بين ماهو ديني وماهو دنيوي، وبالتالي خطر توجيه النقد الى الجهة الخطأ. فمن يتحمل المسؤولية في تسيس الدين؟

    ان الحكم الطائفي ليس إلا شكلا اخر من حكم مجموعة للاغلبية على اساس قيم لاعلاقة لها بالمؤهلات الافضل ومصالح الوطن ككل، بل انها اقرب الى نمط حكم صدام الفئوي. وبالتأكيد لازال الطريق طويلا لتشبيه الامر بحكم صدام ولكن التاريخ يعلمنا ان الديكتاتورية تقوم على التمييز القومي او الطائفي المذهبي، وبالتالي فنحن على الطريق الصحيح الى هناك. إن مظاهر الوصاية التي شاهدناها في الانتخابات العراقية وطرق التزوير المبتكرة التي اتبعت تشير الى ان السلطة جهاز لايمكن إلا ان يفسد كل مستخدميه بما فيهم الدينيين.

    فهل الاحزاب الطائفية الاسلامية السياسية هي حقا الطريق الى الحل في مجتمعاتنا اليوم، ام انهم في طريقهم ليصبحوا الازمة نفسها؟
    وهل سنصل الى يوم نقف فيه امام ضرورة انشاء لجنة اجتثاث الاحزاب الدينية؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    نسيت الميليشيات البعثية لأهل السنة (الرعاش) وللحزب اللاإسلامي والمطلك وهلم جراً التي تعبث في العراق وتمارس كل ما يندى له الجبين من "عهر سياسي" حسب تعبيرك.

    هل تريد أن تقنعنا أن البعث لم يكن طائفياً في تحركه العلماني القذر ؟

    أتصور تكرار اسطوانة الطائفية المشروخة ضد الشيعة للتغطية على جرائم البعث وأفعاله المشينة أصبحت أمراً لا نفع منه على الإطلاق.
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرصافة
    ومن بينهم القوى الدينية الشيعية والقومية الكردية والاخوان المسلمين السنة،
    زعيم الاخوان المسلمين الدكتور عبد الكريم زيدان كان وزيرا في أول حكومة شكلها البعث بعد 1968 في العراق .. والدكتور محسن عبد الحميد كان مسستشارا لوطبان ابراهيم الحسن الأخ غير الشقيق لصدام ووزير الداخلية ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    402

    افتراضي

    الاخوة العقيلي ونصير المهدي سلاما
    يظهر من ردة فعلكم انكم فهمتم الموضوع وكأنه موجه "ضد" الاحزاب الشيعية وانهم الوحيدين المعنيين به، ولااستطيع فهم السبب. ومن جديد اوضح ان الموضوع وبصراحة يشير ويقصد ويعني الاحزاب المسيسة للدين والقائمة على الطائفية كخطاب سياسي، في هذا تستوي الاحزاب الشيعية او السنية الموجودة حاليا او التي قد تتشكل في المستقبل.
    إن جوهر الموضوع هو الطائفية وتسيس الدين وحكم البلاد انطلاقا من مشروع طائفي ديني، بغض النظر عن الطائفة المعنية، إذ ان النتائج هي واحدة: خلق التفرقة وتمزيق الامة وإثارة النعرات وإشعال الاحقاد والكراهية.
    إن ردة فعلكم تشير للاسف الى ان الشعور الطائفي قد تجذر على حساب الشعور الوطني
    واذكر الاخ العقيلي بأني قد اشرت الى ان البعث الصدامي كان فئويا ايضا، هذا اذ وصلت الى المقطع ماقبل الاخير من الموضوع. لااحد يدافع عن البعث
    ان الاخوان المسلمين كانوا من ضمن المعتقلين السياسيين وشمل الاعدام الكثير من عناصرهم، غير ان صدام حاول مرار التقرب اليهم بين حين واخر على عادته مع جميع القوى الساسية التي يرغب بشراءها. ومن جديد اذكر ان مشروع الاخوان المسلمين الطائفي السياسي في مآزق لايقل عن مآزق الاخرين بغض النظر عن تاريخ جميع الاحزاب، إذ ليس هذا هو المعني
    اقبلوا تحياتي واعتذر عن عدم الوضوح الذي قد يكون سببا لسوء الفهم وسوء الظن

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    146

    افتراضي

    يا أخي طول ثمانين عاما والأقلية تحكم في العراق ولا أحد يقول بأنه طائفي !!!!!!!!!!!!!1
    لكن عندما تعادلت موازين القوى ورجع قليل من الحق للشيعة في الحكم قالوا العراق طائفي وإقصائي وووووووووووو الخ !!!!!!!!!!!!!
    كفاكم هراءا فالطائفية موجودة فقط في أحزاب الاقليات التي تمارس الطائفية ليلا ونهارا وآخرها كذبة التزوير الكبرى التي لم توجد أصلا الا في مناطقهم وآخرها قولهم بأن عطلة عيد الغدير تسبب إهانة واستفزاز لهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    402

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصدري البحراني
    يا أخي طول ثمانين عاما والأقلية تحكم في العراق ولا أحد يقول بأنه طائفي !!!!!!!!!!!!!1
    لكن عندما تعادلت موازين القوى ورجع قليل من الحق للشيعة في الحكم قالوا العراق طائفي وإقصائي وووووووووووو الخ !!!!!!!!!!!!!
    كفاكم هراءا فالطائفية موجودة فقط في أحزاب الاقليات التي تمارس الطائفية ليلا ونهارا وآخرها كذبة التزوير الكبرى التي لم توجد أصلا الا في مناطقهم وآخرها قولهم بأن عطلة عيد الغدير تسبب إهانة واستفزاز لهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    هذا الرد هو نموذجي في الاشارة الى طريقة خلط الاوراق. ان الحكم في العراق لم يكن ابدا قائم على ارادة طائفة ضد طائفة اخرى وليس باسم طائفة ضد طائفة اخرى. ان من حكم العراق في السابق هم "افراد" وليس جماعات، وليس باسم جماعاتهم.
    والموضوع عندما يعارض حكما طائفيا سنيا او شيعيا، يكون من الواضح ان تعبيرك في مآزق، إذ كيف يمكن ان لايكون سنيا او شيعيا بالرغم من انه من الواضح يجب ان يكون هناك من هو بالحكم من شعب العراق الذي هو بالضرورة ينقسم الى الطائفتين؟
    ان الموضوع لايعارض وجود شيعي على رأس الحكم ولكن ليس على اساس برنامج طائفي ديني سياسي. والسنة الذي تشير اليهم لم يكونوا يحكموا ببرنامج طائفي ولاباسم طائفتهم ولم يفوضوا من الطائفة ولم يمثلوها. كما انه حكم الى جانبهم دائما اشخاص شيعة على نفس قناعاتهم بما فيهم نظام صدام حسين.
    ومن جديد اسمع احتجاجا وكاني ادعو الى احزاب طائفية للاقلية وامنعها عن الاغلبية. من جهة اخرى فأن الحكم الطائفي يشكل في جوهره مآزق، إذ من حق المواطن نقد الحزب الحاكم وابداء اراءه وامتعاضه منه حتى لو كان حزبا دينيا وحتى لو كان يتستر بالخطاب الديني والنصوص المقدسة وحتى لو افتى رجال الدين بقداسته وعلو مقامه.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    إننا لا نتحدث عن تاريخ الفراعنة قبل 6 آلاف سنة. إننا نتحدث عن واقع عشناه وعاشه أهلنا في العراق.
    وقبل رمي الكرة في ملعب الآخرين واتهامهم بالطائفية مع أنني لا أرى بأساً أن ينطلق الإنسان في تحركه دفاعاً عن طائفته التي أصابها الإستئصال بوحشيته.

    سؤالي: هل كان حزب البعث -برأيك- حزباً طائفياً سنياً أم لا؟

    ما هو رايك بطائفية حزب البعث السنية! وطائفية النظام السياسي العراقي السنية من بدايات تأسيسه إلى انهياره الكامل في 2003 ؟

    ما هو رأيك بخطورة العشائرية على وضع العراق وأليست هي أشد خطورة على النظام السياسي إذا ما اقترنت بالطائفية؟
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    402

    افتراضي

    العزيز العقيلي
    هناك فرق بين الكلام انطلاقا من العواطف والكلام انطلاقا من المنطق والعقل. اولا احب ان اشير الى اني شخصيا من الناس الذين عانوا من سجون نظام صدام ومحاكم صدام. وكنت من ضيوف الدجيل وبلد والامن العامة في عام 1979-1980. وقد صدر علي حكم بالسجن وحكم بالاعدام بعد هروبي من العراق. ومن هنا فالاارى هناك ضرورة للمزايدة والنظر للامور بمنظار التضضرر والمتتضررين. وقريبا سأنشر على هذا الموقع قصتي مع النظام. ولااعتقد انه سرا ان الكثير من اعضاء اجهزة تعذيب النظام واجهزة الحزب واعضاء النقابات المكلفين بمراقبة الاصوات المعارضة ، كانوا من ابناء الطائفة الشيعية، فكما ذكرت انت عن حق فنحن لانتحدث عن نظام الفراعنة قبل 6 الاف سنة. ومن هنا ضرورة الكلام الموضوعي والعاقل، فنحن نتكلم ليس عن مشكلة شعب غريب بل شعبنا. وازيدك علما ان السجن الصدامي اصابنب بعاهة جسمية دائمة.
    انني لااتكلم عن طائفتي التي اصابها الاستئصال بوحشية كما تتدعي، فأني شخصيا لاجئ منذ 1981 وحتى الان. لقد اصابني الاستئصال منذ زمن طويل. وبيتي الذي حاولت الرجوع اليه قبل عام يقع في بغداد الجديدة وهو مغتصب منذ عام 1986 ويرفضوا الخروج منه حتى الان. وبالتالي فأن اسلوب المزايدات المتعالي لامعنى له. نحن لسنا في مجرى تقاسم الغنائم.

    ثم ان اسلوبك يذكرني باسلوب التحقيقات الامنية. هل هذا منتدى حوار ام تحقيق؟
    ان الموضوع يتكلم عن الطائفية السياسية وضررها بغض النظر عن الطائفة التي تقوم بها لماذا تشعر بنفسك مهدد، عوضا عن النقاش الموضوعي في ضرر الطائفية؟ هل تعتقد ان الطائفية السياسية هي الاسلوب الصحيح لادارة العراق؟
    نحن نتحاور من اجل الوصول الى الطريق السليم لادارة وطننا المشترك وتجاوز اخطاء الماضي وليس من اجل الابتزاز وإعادة اخطاء الماضي مبررين ذلك بأنه قد آن الاوان لنرتكب نحن ايضا ماارتكبه الاخرون.

    إن اخطاء الادارة البعثية بسبب التفرد والنرجسية الفكرية للفكر القومي وعدم احترام القانون والفرد. وبفضل السيطرة الفردية لصدام على الحزب ومؤسساته تحول الحزب الى جهاز للحكم العشائري وليس الطائفي، مستغلا في ذلك كل الطوائف والاديان والقوميات ومسخرها لخدمة مصلحته الشخصية. إن صدام لم يكن ضد "الشيعية او الكردية" وانما ضد استخدامها لتشكيل احزاب سياسية للخروج عن ارادته وسيطرته الفردية والوقوف خارج مشروعه. لقد حاول صدام تسخير ائمة الشيعة وقادة الحركة الكردية لزيادو سيطرته ونفوذه، نجح احيانا وفشل مرارا. فمن اطاعه فهو جزء من النظام بغض النظر عن مذهبه ومن رفض فقد اصبح عدوا بغض النظر عن مذهبه. من هنا قام صدام بقتل الرفاق الحزبيين الذين عارضوه بما فيهم اقاربه بالرغم من الانتماء الطائفي والعشائري الواحد. إن الاساس هو االولاء وليس المذهب او او الدين، هذا إذا كنا جادين.
    إن العتعتة المستعملة حاليا من اجل الايحاء بأن نظام صدام الديكتاتوري كان نظاما طائفيا ليس إلا محاولة سقيمة لتبرير "حقوق تاريخية" على اساس طائفي ولتمرير المشروع الطائفي.
    إن اخطاء الماضي لايمكن بحال من الاحوال ان تعتبر مبررا لاعادتها بنسخة جديدة وتحت مسميات جديدة
    تقبل تحياتي وارجو ان نكون كلانا يعنيه مصلحة العراق فقط

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    1,660

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرصافة
    ان الموضوع يتكلم عن الطائفية السياسية وضررها بغض النظر عن الطائفة التي تقوم بها لماذا تشعر بنفسك مهدد، عوضا عن النقاش الموضوعي في ضرر الطائفية؟ هل تعتقد ان الطائفية السياسية هي الاسلوب الصحيح لادارة العراق؟

    حبيبي لا تعرض لنا معاناتك "المزعومة" مع نظام ابن صبحة كما يعرض المتسول عاهته ليتاجر بها !...

    فأنها لن تشفع لك محاولتك المأزومة و المحمومة من الجهة الأخرى ...

    لتبيض صفحة "طائفية" أهل سنة الطائفة المنصورة... من منتسبي البعث الخالد!...

    او أن تخفي عوراتهم السنية القبيحة!...

    شوف عزيزي...

    دعك من هذا الاسلوب "التعميمي" الرخيص بادعائك "العلمنة" الاطائفية!

    أو عبر ترويجك لادعاء مسألة المظلومية الجماعية المتوازنة بين العراقيين على اختلاف مشلربهم ...

    -هذا مع علمنا بحدوث بعض الحالات النادرة المعدودة في أواسط بعض السنة -

    ولكنها عزيزي ...

    لم تعدوا كونها "الاستثناء" الذي يؤكد القاعدة "الطائفية البعثية" ولا ينفيها...

    و اترك عنك اسلوب خلط الأوراق ....

    نعم الشيعي يحس بالتهديد و لا ضير من ذلك...

    و خصوصاً عندما تتم محاولة تصوير الحالة العراقية السابقة في الحكم...

    كحالة استثنائية ...لا طائفية من قبل البعض لغاية في نفس يعقوب !

    كفى قنابل دخانية و نفاق و نواح و كفى هذه المحاولات المحمومة لتصوير نظام صدام...

    كنظام علماني لا "طائفي "...ظلم المواطن السني كما ظلم الشيعي !

    أو قد استفاد منه الجميع ....و ظلم منه الجميع!!...

    تباً لهذه المقولة و تباً لمرويجيها!

    فالشيطان يا صديقي يكمن في التفاصيل...و عليك بالأدلة..

    ولنحسب الدماء التي سفكت بالورقة و القلم...

    ولنرى من استفاد و من عمرت مناطقه بعد أن كانت فيافي و قفار

    ومن الذي أصبحت مدنه خرائباً بعد أن كانت جنات تجري من تحتها الأنهار!...


    دع عنك هذا الأسلوب يا رصافة فأنه لا يجدي!...

    فهذا لعمري قمة العهر في المنطق و في الطرح...

    وحسبك يا رصافة الآن ممن يستميت في القتال لأجل ارجاع الآمور الى المربع الأول في نظام الحكم ...

    وهم بغالبيتهم العظمى الآن من "السنة" !!!....

    يا لمحاسن الصدف يا رصافة!...

    ولا اعتقد ان هدف هؤلاء هو هذا النظام العلماني الذي أدعيته و الذي وزع مظالمه و عطاياه على الجميع

    كما أحببت أن تصور أنت يا مسكين !...

    انما كانت الوجهة و المقصد دائماً عند بني بعث هو رفاهية الطائفة المنصورة

    و هذه "العقدة الشيعية" المتأصلة في نفسية السني العراقي مهما "تعلمن"!



    الصورة بينة و واضحة و لا يتجاهلها الا من يستغبي عمداً!


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرصافة
    إن العتعتة المستعملة حاليا من اجل الايحاء بأن نظام صدام الديكتاتوري كان نظاما طائفيا ليس إلا محاولة سقيمة لتبرير "حقوق تاريخية" على اساس طائفي ولتمرير المشروع الطائفي.

    إن اخطاء الماضي لايمكن بحال من الاحوال ان تعتبر مبررا لاعادتها بنسخة جديدة وتحت مسميات جديدة
    تقبل تحياتي وارجو ان نكون كلانا يعنيه مصلحة العراق فقط
    والله عزيزي العتعتة و التهتهة و المحاولات السقيمة الصفراء و محاولات تمرير مشاريع رخاء الطائفة المنصورة الحصري....

    لم نراه الا بصيغة "الوحدة "المزعومة تحت ظلال مفخخات بعقوبة و خاطفي أبو غريب

    و الطارمية و الذبح على طريق اللطيفية و تهم العمالة الجهازة و صيغ و نعوت الشعوبية و الصفوية و السبئية العلقمية !



    شفاك الله من هذا الداء العضال!

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    أرض السواد
    المشاركات
    4,349

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرصافة
    في معمعة النضال ضد الاضطهاد الصدامي الموجه لكل القوى التي تخرج عن رغباته وإرادته وسلطته المطلقة، ومن بينهم القوى الدينية الشيعية والقومية الكردية والاخوان المسلمين السنة، وتحت تأثير الصراع العسكري بين الجارتين المتحاربتين، ايران والعراق، ظهرت احزاب شيعية دينية ردا على قمع صدام للمظاهر الدينية الشيعية والفكر الشيعي االديني المستقل عن الدولة، وهذا الاضطهاد اتخذ اكثر فأكثر منحى طائفي.

    في خضم صراع صدام مع القوى الشيعية الدينية التي رفضت هيمنته، وخصوصا الصدر "الاب"، بدأ صدام بتنمية قوى طائفية سنية وتيارها الاكثر همجية "الوهابية" في محاول لخلق صراع جانبي لالهاء القوى الدينية التي ترغب بالخروج من الهيمنة السياسية للبعث، بين بعضها البعض. هذه السياسة القديمة التي تقوم على مبدأ فرق تسد القصيرة النظر والمدمرة.

    بعد سقوط صدام واداته حزب البعث، ظهرت الى السطح، إضافة الى القوة التي زرعها صدام "السلفية الوهابية" ايضا القوى المنظمة الوحيدة التي نشأت في خضم الصراع مع نظامه: الاحزاب الشيعية والاحزاب الكردية. ليسيطروا على الساحة السياسية التي اخلاها صدام من بقية الاحزاب السياسية. ويلاحظ ان كلا المجموعتين ظهروا نتيجة القمع الطائفي والقومي. عند تأسيسهم لم يكن الهدف خلق الطائفية وانما رد الظلم الصدامي الممنهج.
    لقد فاتك امر بسيط جدآ ربما لم تنتبه له ان هذه الاحزاب موجوده على الساحه العراقيه منذ العهد الملكي والتي لم تنشأ من اجل الصراع مع صدام
    وهذا يعني انه عليك اعادة النظر في موضوعك
    ومالي الاّ ال احمد شيعة ومالي الاّ مذهب الحق مذهب

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    402

    افتراضي

    السيد ديك الجن
    اشكرك لكلماتك الذهبية. اني لم اعرض معاناتي المزعومة من اجل بيعها كمتسول، وانما في معرض الرد على طرح محدد للزميل الذي كان الرد موجه له. من جهة اخرى اشكرك على هذا الطرح إذ انه اصبح الامر اكثر وضوحا لاسباب طرح النهج الشيعي لمفهوم المظلومية والغرض منه، بالرغم من انهم ليسوا الوحيدين المظلومين حتى بالمفهوم الطائفي، إذ ان الاكراد لايقلون عنهم مظلومية بل يزيدون ومع ذلك "لايتسولون" بمظلوميتهم كما تتاجر بها الاحزاب الدينية الشيعية.
    ومن طرحك افهم انه ليس من الممكن العيش المشترك ولاطريقة لادارة العراق إلا الطريقة الطائفية واشعال الكراهية حتى الرمق الاخير.
    شكرا على هذه الايضاحات، لقد اصبحت الصورة افضل. وبالفعل ساعدتني في التخلص من الداء العضال. اتمنى ان تستمر بسعيك لتساعد الجميع على التخلص من اوهامهم بمجتمع مسالم ومشترك ومؤمن بالقانون والمساواة.
    وبالضبط هذا ماكنت اعنيه من ان الاحزاب الدينية الطائفية والطرح الطائفي الفئوي سيوصلنا اليه. لقد وصلنا وانتهى الامر، ولم يبقى إلا العمل من اجل الانفصال وكل يذهب الى حال سبيله. بارك الله بكم

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرصافة
    الاخوة العقيلي ونصير المهدي سلاما
    يظهر من ردة فعلكم انكم فهمتم الموضوع وكأنه موجه "ضد" الاحزاب الشيعية وانهم الوحيدين المعنيين به، ولااستطيع فهم السبب. ومن جديد اوضح ان الموضوع وبصراحة يشير ويقصد ويعني الاحزاب المسيسة للدين والقائمة على الطائفية كخطاب سياسي، في هذا تستوي الاحزاب الشيعية او السنية الموجودة حاليا او التي قد تتشكل في المستقبل.
    إن جوهر الموضوع هو الطائفية وتسيس الدين وحكم البلاد انطلاقا من مشروع طائفي ديني، بغض النظر عن الطائفة المعنية، إذ ان النتائج هي واحدة: خلق التفرقة وتمزيق الامة وإثارة النعرات وإشعال الاحقاد والكراهية.
    إن ردة فعلكم تشير للاسف الى ان الشعور الطائفي قد تجذر على حساب الشعور الوطني
    واذكر الاخ العقيلي بأني قد اشرت الى ان البعث الصدامي كان فئويا ايضا، هذا اذ وصلت الى المقطع ماقبل الاخير من الموضوع. لااحد يدافع عن البعث
    ان الاخوان المسلمين كانوا من ضمن المعتقلين السياسيين وشمل الاعدام الكثير من عناصرهم، غير ان صدام حاول مرار التقرب اليهم بين حين واخر على عادته مع جميع القوى الساسية التي يرغب بشراءها. ومن جديد اذكر ان مشروع الاخوان المسلمين الطائفي السياسي في مآزق لايقل عن مآزق الاخرين بغض النظر عن تاريخ جميع الاحزاب، إذ ليس هذا هو المعني
    اقبلوا تحياتي واعتذر عن عدم الوضوح الذي قد يكون سببا لسوء الفهم وسوء الظن
    وسلاما لكم ايها العزيز .. لا ردة فعل ولا فعل وانما تصحيح لتأريخ فلم أناقش اصل الموضوع أصلا .. وعلى ذكر ان الاخوان المسلمين قد شمل الاعدام الكثير من عناصرهم .. حبذا لو تفضلت بذكر خمسة من هؤلاء الشهداء مشكورا .. وعلى ذكر بلد والدجيل .. هل إعتقل في بلد والدجيل شخص سني في تلك السنوات التي تفضلت بذكرها وبعد ذلك وقبله لأسباب سياسية .. السني الوحيد الذي إعتقل وأعدم هو الشهيد تيم محمد خلف السامرائي .. والسبب أنه تشيع ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    1,660

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرصافة
    إذ انه اصبح الامر اكثر وضوحا لاسباب طرح النهج الشيعي لمفهوم المظلومية والغرض منه، بالرغم من انهم ليسوا الوحيدين المظلومين حتى بالمفهوم الطائفي، إذ ان الاكراد لايقلون عنهم مظلومية بل يزيدون ومع ذلك "لايتسولون" بمظلوميتهم كما تتاجر بها الاحزاب الدينية الشيعية.
    انظروا "للأخ" رصافة كيف يخلط الأوراق و يعمم بين المتناقضات مجدداً...

    أنظروا كيف ينظر"الأخ" لدماء الشيعة التي سفكت ...و الى ضحايا المقابر الجماعية !!؟؟!!...

    فالأخ لم يستوعب مقصدي بأن "المظلومية" عندما تسخر من أجل تبييض صفحة مجرم أو طائفة

    ...تصبح "عاهة" كعاهة المتسول....

    فهي ككلمة حق ...عندما يراد بها باطل...فيسقط معناها
    !!!

    هل فهمت الآن الفرق... حجي رصافة ؟؟؟

    فالأخ لا يميز بين اتهامي له بالغاية تبرر "الطائفية"....

    و اتهامه هو و حقده الدفين على شهداء الشيعة ...

    و ذلك يبدو... لنقص في ملكات الادراك عنده والله أعلم!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرصافة
    اتمنى ان تستمر بسعيك لتساعد الجميع على التخلص من اوهامهم بمجتمع مسالم ومشترك ومؤمن بالقانون والمساواة.
    وبالضبط هذا ماكنت اعنيه من ان الاحزاب الدينية الطائفية والطرح الطائفي الفئوي سيوصلنا اليه
    تقصد قانون "اللطيفية" و مساواة "عربي -عربي"صفوي"...

    تباً لمنطقك...
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرصافة
    لقد وصلنا وانتهى الامر، ولم يبقى إلا العمل من اجل الانفصال وكل يذهب الى حال سبيله. بارك الله بكم
    ما زال قد وصلنا... فلماذا تتبكبك يا هذا؟

    نعم للانفصال...

    فقد تصيب العمائم السود قريحتك "السنية" الحساسة بالغثيان !!؟؟!!

    اذهب غير مأسوف عليك!

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني