حكومات سوريا ولبنان شركاء لصدام في قمع شعب العراق !

في الوقت الذي ينظر العراقيون جميعا بعيون يلمؤها الدمع على بلد الرافدين وهو يُنتهب ويُسلب على يدي نظام صدام حسين، فانكم تؤون ثلة من القتلة والارهابيين وتستقبلونهم بالاحضان والتبويس وكأنهم قد عادوا للتو من معركة مع العدو الصهيوني !

لعمري انه موقف لن ينساه العراقيون بمختلف توجهاتهم ومشاربهم. لن تنساه الامهات الثكلى ولا السجناء ولا المحرومون، ولا من اعتلوا المشانق حبا بارض العراق. لن ينسى تخاذلكم هذا علماء العراق الذين ازهق نظام صدام ارواحهم وضرجهم بدماهم الزكية، وهم بين يدي خالق جبّار سيأخذ بحقهم وحقنا.

لن ننسى موقفكم هذا وانتم تخذلون الشعب العراقي واحقيته في العيش بسلام وطمأنينة كبقية الشعوب. تخذلوننا لا لشئ، الا من اجل مصلحة ذاتية وخدمة لاسرائيل وامريكا في المنطقة. وما شعاراتكم الا تخدير للشعب العربي الهادر من المحيط الى الخليج. اما وقد جاء وقت الجد فكشرتم عن انيابكم واعلنتموها حربا على العراق وشعبه واضرمتم نارا اقتدحها نظام صدام علينا وعليكم. وحينما انتهضنا للمطالبة بحقوقنا كبشر لا نقل عنكم في الكرامة، تقاعستم عن نصرتنا، بل نصرتم الباطل فيما هو النظام البعثي المجرم في ارض الرافدين وخذلتم الحق فيما هو شعب العراق. يجدر بنا تذكيركم ان البقاء لشعب العراق، وان هذا الشعب الابي بمواقفه العربية اتجاهكم لن ينسى ما تفعلونه اليوم به وبأطفاله واهله. ولن ننسى تخاذلكم وبيعكم لاهل العراق بابخس الاثمان. والله انه لاختيار بخس وقرار خاطئ يجعل منكم بالضرورة شركاء لنظام صدام في كل اعماله الاجرامية اتجاه شعب العراق وشعوب المنطقة.

حكومتا سوريا ولبنان:

لقد بات يعي شعب العراق ان مصالحكم في المنطقة وتصدر أمورها يجعلكم تتوهمون بان العراق سيبقى ضعيفا ومنكسرا ولن يقوى على القيام بدوره الطليعي وينهض بمهماته القومية كما كان في السابق. لكن نود ان نوقضكم من حلمكم الخطير هذا ونذكركم بان التغيير قادم إنشاء الله بقوة وسواعد العراقيين. وكما نرفض حزب البعث اليوم سنقاتل حتى اخر مواطن عراقي كل من يقف خلف هذا النظام ويسانده ولو بكلمة. كما والوضع الخطير الذي تمر به المنطقة اليوم فلا تظنوا او تنتظروا من شعب العراق ان يقف الى جانبكم يوما ما، واذا كنتم كحكومات تتوحدون ضد الشعب العربي فسيأتي اليوم الذي يلفضكم فيه هذا الشعب المقدام، ولن تجدوا لكم ناصرا او مأوى الا المزابل التأريخية، فالعين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلم، وكان الله في عون شعب العراق الابي والشعب العربي الحر.


حزب العدالة والتنمية العراقي
www.geocities.com/firstlyjustice