الطرق المغلقة أمام الطلاب الجامعيون
يعتبر شعبنا عبر تاريخه الطويل رمزا للعلم و الثقافة و كان دائما يتعطش لكي يحصل على العلم و يحصل على أعلى المراحل الأكاديمية و لكن تقف الأقدار و الظروف دائما بوجه الأمنيات و الأحلام و الطموح ففي الظروف الراهنة التي نعيشها تعرضت جامعاتنا للسرقة و السلب و التدمير و نفس
الأمر حدث للرموز الأكاديمية حيث يقومون أعداء العراق الآن بعمل أفعالهم الإجرامية و يمارسون أبشع الأساليب بحق الأكاديميين العراقيين و في النهاية يصبح الضحايا هم إخواننا و أبناءنا الطلاب و الذي يرجونه هو أن يكملوا تعليمهم الجامعي و بعدها يتقدمون بخطوات ثابتة من أجل بناء
وطنهم و خدمة مجتمعهم و رغبة حبهم للتعلم يجب علينا أن ندعمها و نساهم في إثرائها لا أن نضع العقبات أمامها مهم كانت الظروف المحيطة بنا صعبة و قاسية فأنا من هنا أتوجه إلى السادة الأعزاء في وزارة التعليم العالي في العراق لتبني و دعم مشاريع محددة من أجل استمرار حركة التعلم الجامعي في العراق كمثل اعتماد أسلوب التعليم الجامعي عن طريق المراسلة أو مثل ما يسمى بالمصطلح الأكاديمي -بالتعلم عن بعد -لأن هذا الأسلوب تتبناه و تدعمه عدة دول و معترف به في أكثرية دول العالم و يكمل الآلاف من الطلاب تعليمهم بهذا الأسلوب ففي جامعة أمريكية واحدة تدعم هذا الأسلوب هناك سبعة الآلاف طالب منتشرين حول العالم و مرتبطين مع أساتذتهم و يتصلون معهم عن طريق وسائل الاتصال كالهاتف و الفاكس و البريد الجوي و حتى البريد الإلكتروني و الطلاب يحظرون محاضراتهم أما عن طريق أشرطة الفيديو أو أقراص الكومبيوتر أو أشرطة الكاسيت المهم أن الطالب يحصل على تعليم أكاديمي جيد و يحصل على شهادة جامعية تؤهله لكي يكون فرد ناجح و عامل في مجتمعه و في بلده و نحن في العراق
لا نريد أن نغلق الطرق أمام طلابنا الجامعيين الذين يريدون أن يكملوا تعليمهم الجامعي بأي طريقة فحب العلم و المعرفة يجب أن تفتح من أجله كافة الطرق و تبعد عنه أي حواجز من أجل بناء فرد متعلم
حسين علي غالب
babanspp@maktoob.com
http://www.geocities.com/babanbasnaes