نداء من قاضي عراقي مستعجل الى جميع المنظمات الأنسانية لأنقاذ حياة الشاب العراقي

القاضي العراقي زهير كاظم عبود



فريق التفتيش التابع للمنظمة الدولية هو فريق متخصص بالتفتيش عن الأسلحة البايلوجية والكيمياوية وأسلحة الدمار الشامل التي تخفيها السلطة العراقية عنه وعن العالم ، وهذا الفريق يضم من بين أعضاءه موظفين متفرغين للعمل في منظمة الطاقة الذرية الدولية ومكاتب فنية في الأمم المتحدة ، وأيضاً من المنتدبين للعمل ضمن الفريق خلال عملية أنجاز المهمة المناطة به ، ويتمتع الفريق بالصلاحيات التي حددها العمل بالقرار 1441 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بحق السلطة العراقية .
وعلى هذا الأساس لايتمتع الفريق بأية صلاحية بخصوص قبول اللجوء او حماية المواطن العراقي الذي يطلب الحماية من أضطهاد وتعسف سلطته العراقية داخل بلده ، مثلما ليس من حق أي عضو من أعضاء الفريق الفني أن يستمع الى قضية الشاب الذي أقتحم السيارة طالباً حمايته ومردداً مقولة ( انقذوني .. أنقذوني ) باللغة الأنكليزية ، وقد تسمر المفتشين بعدم مبالاة أمام طلب الشاب العراقي الممتليء خوفاً وهلعاً ونحن نعي هذه الحقيقة .
لكن هذا الأمر لايعفي المفتشين من المسؤولية الأنسانية والأخلاقية والمعنوية في النقل الفوري لما جرى أمامهم من صورة ، وعلى المراجع المتخصصة في المفوضيات السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ، والى منظمات الصليب الأحمر واللجان الخاصة بالدفاع عن حقوق الأنسان ، مطالبة السلطات العراقية فوراً بالكشف عن أسم الشاب العراقي المذكور ( علماً أن العراقيين في خارج العراق تعرفوا على أسمه وعائلته وعمله ومنطقة سكنه ) ، وأن تتحمل السلطة والجهات الأمنية التي قبضت عليه دون جريمة يعاقب عليها القانون العراقي ، مسؤولية المحافظة على حياته ، لأن العراقي يعرف أنه في مثل هذه الحاله سيفقد حياته دون تحقيق أو محاكمة أمام تهمة الأتصال بالمنظمة الدولية ، وطلب الحماية من الظلم والقهر والحرمان والخوف والضياع والجوع والقسوة ، كما يترتب وبشكل سريع على المكاتب العاملة في العراق والتابعة للأمم المتحدة الأتصال بالشاب المذكور ومعرفة قضيته بعد أن يكون أخذ قسطاً من الحرية التي تؤمن له أن يذكر الحقيقة أمامهم ، ولهم أن يرفعوا الأمر الى اللجان المتخصصة ليقبلوا أو يرفضوا لجوئه السياسي أو الأنساني .
وقد مضت فترة كتب فيها العديد من الأخوة العراقيين نداءات وصرخات أنسانية في الأنترنيت وفي الصحف لأنقاذ هذا الشاب من براثن الجلادين ومن الأنسحاق الأنساني الذي يعانيه كل عراقي ، نهيب بمجلس الأمن وبالأمين العام للأمم المتحدة ونهيب بمنظمات حقوق الأنسان والصليب الأحمر ومنظمة أندايت وكل المنظمات الأنسانية ، وكل الجهات المتخصصة في مجالات حقوق الأنسان والحقوق والقضاء وجمعية الحقوقيين العراقيين في لندن وأتحاد الحقوقيين العرب وأتحاد المحامين العرب التشديد على السلطة العراقية الموغلة في جرائمها ضد الشعب العراقي أنقاذ حياة هذا ألأنسان من براثن الموت الحقيقي ، ومنحه فسحة من أمل لحياة يريدها ليس وحده فقط بل كل العراقيين .

(: