 |
-
أنهم يصنعون العدو
أن العدو, هو الشيء الذي نكرهه, و قد يكون العدو مجموعة منظمة من الافراد , فتدخل العدواة الحاصلة في نطاق الخلافات العامة (فكرية أو سياسية) و طبعا قد تكون العداوة شخصية بحتة, بين أفراد معدودين علي الاصابع.
نحن نريد هنا أن نتكلم عن صناعة لعداوة , عن تعمد و قصد و أصرار...!!!!!!!!
نحن نرغب أن نكشف عن ما يجري من عداوة مفتعلة بين طرفين أثنين , كل طرف يصنع العداوة الكراهية و الضدية للاخر , بقصد خلق و صناعة حالة من الصراع و التنافس و التضاد , بمعني أخر:
أن هناك تياران في المجتمع الشرقي , يتصارعان في ما بينهما , في حالة من الفعل و ردة الفعل المقابلة....و هكذا دواليك, ألي ما لا نهاية.
بطبيعة الحال, نحن كبشر , أذا صادفتنا حالة من العداوة تجاه أخرين من حولنا , فأننا سنسعي الي الابتعاد و النفور من ذلك العدو, و ايضا البعد عن التنافس و التضاد الغير مبرر.
و لكن الامر يختلف عندما نتحدث عن تعمد صناعة الاعداء علي المستوي العام للمجتمع بواسطة تيارين:
الاول تيار تغريبي , مقلد و مستهلك لحضارة الغرب و بضائعه, و هو تيار مهزوم أيديولوجيا و ثقافيا.
و التيار الثاني:
هو تيار شرقي يقول بالعودة الي الذات الشرقية, هو يريد العودة الي شرقيته , و لكن مشكلة هذا التيار, أن عودته تلك تتم من خلال أيديولوجية فكرية شرقية منحرفة و خاطئة وكاذبة , لذلك فأن العودة التي ينشدها و يطلبها , تتصادم و تتضارب مع واقع حال المجتمع , و تتناقض مع المنطق العقلي السليم لحقائق الامور و الاشياء , و لذلك فأن طروحات ذلك التيار الشرقي المنحرف , لاتتناسب و لا تتوافق مع الواقع , بل تتطابق مع الخيال الطوباوي الحالم.
و طبعا هي كذلك بالمثل , أطروحات التيار المتغرب , ففيها من عدم التناسب و التناقض مع الواقع الشرقي الكثير و الكثير, بما أن ذلك التيار تابع للغرب و مهزوم ذاتيا و فكريا منه , و يحمل هذا التيار للشرقيين أيديولوجية مهاجرة غريبة عنهم , تؤدي ألي النتيجة و المحصلة نفسها التي ينتهي أليها الشرقي المنحرف بأيديولوجية خاطئة.
أذن المجتمع سوف يحس و يعي افلاس هذين التيارين المنحرفين, عند تطبيق أطروحات أيا منهما علي الواقع , و عند محاولة أي منهما تسويق أيديولوجيته و فكره علي المجتمع.
لذلك من أجل أخفاء و تورية ذلك الافلاس الايديولوجي في الوصول و التواصل مع الجماهير و الناس, تصبح لدي كلا التيارين المفلسين الحاجة الي خلق و صناعة عدو.
فالمتغربون يخلقون من المستشرقين عدوا و ضدا , و العكس صحيح , يتناوشون و يتصارعون معه , في الفكر و الحركية و المواقف , و هذا التناوش و التضاد المستمران من كلا الطرفين , لا يهدف الا الي شيء واحد , و هو أخفاء حقيقة أن كلا التيارين مفلس و مفرغ من الداخل , و غير قادر علي صنع حركة فكرية ناجحة تودي الي الحضارة.
أن كلاهما يحتاج الي صراع ليعيش و ليحيا و ليخفي عن المجتمع موته الايديولوجي , و نفقانه الحركي , و فقدانه أي تواصل و ربط واقعي مع الناس.
الدكتور عادل رضا
-
السيد د. عادل:
كل عام وانتم بخير..
حول اشخاص مثل برنارد لويس وهمنجتون علاقات الشرق والغرب الى صراع حضاري. مع ان علاقات الشرق والغرب متداخلة، بسبب الموقع الجغرافي للشرق الاوسط القريب من اوربا بقدر قربه من ايران وجزيرة العرب.
والمعروف ان الديانة الغربية الاساسية هي المسيحية، وهي ديانة نشأت في الشرق الاوسط وان تم تحريفها خلال الترجمة الى اللغة اليونانية، كما هو معروف.
وكلنا قرأنا عن الدور الذي لعبه شخص مثل لورنس العرب في صناعة النظام الملكي بقيادة المرحوم الملك فيصل في العراق.. ووضع الاسرة الهاشمية على العرش في الاردن كذلك.. وهذا التدخل في البداية اوصلنا للحال التي وصلنا لها اليوم.. سواء في المشكلة المستمرة مع اسرائيل، او ما يحدث في العراق اليوم..
باختصار: الشرق تدخل في شئون الغرب، والغرب تدخل في شئون الشرق..
عملياً، اعتقد ان الدين هو اليوم لب الصراع: فالحضارات الغربية تدعي السير بنهج علماني (بالرغم من تعليقات دينية مشهورة لبوش، منها: التعليق الذي تراجع عنه لاحقاً بشأن حرب صليبية).
والحضارات الشرقية تتقبل الدين،وتحاول وضعه في دساتيرها.
وهذا صراع حقيقي..بالنسبة لنا في العراق اليوم، حيث ستتم صناعة دستور، وان كنت اتوقع في نهاية المطاف صناعة دستور اسلامي يميل للاعتدال.. ويحترم حقوق الاقليات الدينية المختلفة في البلاد، ومنها السنة والاقلية المسيحية وغيرها..وحقوق المرأة التي تعاني كثيراً اليوم في بلادنا.
مع خالص التمنيات بالتوفيق..
المحجوب.
-
شكرا علي المشاركة علي الموضوع.
مع محبتي
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |