 |
-
موقف شبكة العراق الثقافية بشأن المشاركة بالإنتخابات
بسم الله الرحمن الرحيم
"ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون" آل عمران 145
في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها عراقنا الحبيب ، وفي ظل مرحلة مفصلية يتقرر بها مصير العراق على مستوى أجيال قادمة. تكتسب المشاركة في الإنتخابات التي ستعقد في الأسبوع القادم أهمية إستثنائية بالغة الخطورة ستترك تأثيرها على العراق لأجيال قادمة.
تنتهز شبكة العراق الثقافية هذه المناسبة كي تثبت موقفها الذي تراه يصب في المصلحة الشرعية والوطنية للعراق الحبيب، وكي تبرئ ذمتها أمام الله والوطن وشهداء الإسلام الأبرار في العراق والإنسان العراقي المضطهد.
تدعو شبكة العراق الثقافية كل العراقيين القادرين على التصويت أن يقوموا بممارسة حقهم الذي يتوفر لهم لأول مرة في أن يختاروا من يرونه صالحاً ممن يحمل صفات التدين، والصلاح، والنزاهة، والتقوى، والبصيرة.
إن شبكة العراق الثقافية تدعو من القلب كافة العراقيين الشرفاء الذين تعرضوا لظلم وإضطهاد حزب البعث الفاشي، وكل العراقيين الشرفاء الذين تحملوا مرارة التشرد والغربة أن يقوموا بممارسة حقهم الشرعي وواجبهم الوطني تجاه العراق في المشاركة الفعالة في الإنتخابات والتصويت لقائمة الإئتلاف العراقي الموحد (169). إن دعوتنا هذه لا تعتبر إنحيازاً لجهة دون جهة، بقدر ما أنها تمثل إنحيازاً إلى أن يكون إختيار القائمة 169 هو الإختيار الذي سيعيق عودة البعث بما تعنيه هذه العودة من إعادة الوضع السيئ من ظلم وجور وإقصاء بحق أغلب الشعب العراقي المسلم. وبقدر ما تمثل إنحيازاً إلى تقصير فترة الإحتلال الأجنبي الجاثم على أرض المقدسات، وبما يمثل هذا الإنحياز من مركزية الإسلام في العراق على مستوى العقيدة والممارسة، وبما تمثله هذه القائمة من مركزية الإسلام فيها، وهي مركزية تكون صمام الأمان الذي يحفظ لنا كعراقيين مسلمين قيمنا ومبادئنا وعقيدتنا الإسلامية في ظروف في غاية القسوة والتعقيد.
إن شبكة العراق الثقافية تدعو كافة العراقيين الشرفاء ممن يتألمون في كل يوم بسبب الأوضاع المأساوية التي تحيط بالعراق وبالشعب العراقي أن يضعوا الله أمام أعينهم في المشاركة بكثافة والتصويت، وأن يدركوا أن المشاركة والتصويت في هذه الإنتخابات مسؤولية شرعية ووطنية وأخلاقية تجاه العراق. وأن الورقة الإنتخابية ستكون هي موقفهم الواضح والعلني الذي لا لبس فيه الرافض للإحتلال، والرافض للإستبداد، والرافض للظلم والجور. وأن الورقة الإنتخابية ستعبر عن آمال وطموحات الملايين من شهاداء الإسلام في العراق، في أن نرى عراقاً يملؤه التسامح والعدل والمساواة والحرية. إنها مشاركة تاريخية بكل ما تعنيه الكلمة في صنع مستقبل العراق.
رحم الله شهداء الإسلام في العراق
ونسأل الله أن يسدد العاملين في سبيله إلى ما فيه الصلاح والإصلاح إنه نعم المولى ونعم النصير.
شبكة العراق الثقافية في العاشر من ذي الحجة 1425 الموافق الحادي والعشرين من كانون الثاني 2005
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |