ايران:رفع الاقامة الجبرية عن منتظري ووفاة المرجع الكرمي الذي له مقلدون في العراق

طهران نجاح محمد علي

رفعت السلطات الايرانية الليلة الماضية الاقامة الجبرية التي كانت فرضتها منذ خمس سنوات على خليفة الامام الخميني اية الله حسين علي منتظري(80 عاما) وسمحت لمقلديه ومواطنين بزيارته في منزله .

وبحسب نجله أحمد منتظري قام اية الله فجر الخميس بزيارة ضريح السيدة فاطمة المعصومة التي يكن لها الشيعة احتراما خاصا كونها من ذرية الرسول صلى الله عليه واله وسلم واعرب عن سروره للقائه تلاميذه ومريديه. وقام مع نجليه بـزيارة قبر ابنه الثالث عند ضريح المعصومة محمد منتظري الذي "استشهد" بعد عام من انتصار الثورة الاسلامية في اعتداء استهدف قادة النظام الاسلامي الجديد اسفر عن مقتل اكثر من سبعين من قادة الثورة. وقد خرج منتظري من منزله الذي لم يغادره منذ خمسة اعوام وشهرين و11 يوما وكان يرتدي لباس رجال الدين، متكئا على عصاه. وكان عشرات من مؤيديه في انتظاره في ضريح معصومة وقد نفى نجل منتظري ان يكون والده قدم تعهدا بعدم التدخل بالسياسة واكد انه سيواصل رسالته وهي في الواقع معارضة نظام ولاية الفقيه وحاكمية رجال الدين المطلقة.

وفي وقت متأخر من الليل، قام عناصر في حراس الثورة بتفكيك الحواجز والمنشآت التي اقاموها حول منزله.

وكان آية منتظري الذي عينه الامام الخميني الراحل خلفا له منذ 1982، تم ابعاده قبل بضعة اشهر من وفاة مرشد الجمهورية الاسلامية في 1989، بعد ان وجه انتقادات شديدة اللهجة الى السلطة وبسبب تبنيه الدفاع عن شقيق صهره(مهدي هاشمي) في محاولة اغتيال الامام الخميني وقيامه باغتيال أحد رجال الدين الكبار وقائد لحراس الثورة .

وقد وضع منتظري قيد الاقامة الجبرية في منزله في قم في 1997 بعد ان تراجع عن نظرية ولاية الفقيه المطلقة وقال ان الفقيه يملك ولاية ناظرة للاشراف فقط ولايحق له التدخل في شؤون السلطة وطالب ا البعض بمحاكمته بتهمة "الخيانة". ورغم القيود المفروضة عليه، واصل مداخلاته على الساحة السياسية ولا يزال يملك سلطة سياسية ودينية. ونشر مذكراته على الأنترنت وقد وجه فيها انتقادات قوية للنظام



من ناحية ثانية توفي في الأهواز مركز اقليم خوزستان الذي تقطنه الأغلبية العربية آية الله محمد الكرمي وهو المرجع العربي الوحيد الذي ينحدر من اصول عربية في الاقليم وله مقلدون في خوزستان والعراق وعدد من دول الخليج.

وسيتم الجمعة تشييعه في مراسم كبيرة يشارك فيها مئات الالاف من مقلديه ومريديه.

وقال النائب العربي في البرلمان جاسم التميمي في اتصال هاتفي مع قناة أبو ظبي إن المرجع الراحل كان ممن فرضت عليه العزلة السياسية لمواقفه الجرئية بالرغم من ان الامام الخميني الراحل طلب منه في رسالة خاصة أن يشارك في مجلس الخبراء لانتخاب دستور للجمههورية الاسلامية بعد سقوط نظام الشاه عام 1979