عراقيو البصرة لا يتوقعون المعجزات من الانتخابات


رويترز:

قال معد جميل (35 عاما) وهو مستشار قانوني بينما ينتظر زبونا جديدا في محكمة البصرة "الخطر الذي سينجم عن عدم الإدلاء بالاصوات أكبر من خطر القتل اثناء الإدلاء بالاصوات."
والتأييد للانتخابات قوي في البصرة ثاني أكبر مدن العراق حيث يمثل الشيعة الاغلبية.


لكن ليس هناك دلائل واضحة تذكر على أنه لم يبق على اجراء الانتخابات سوى بضعة أيام- ليس هناك سوى ملصق صغير في مستشفى ولافتة على جدار في (سوق اللصوص) - ولا يقول سوى عدد محدود من السكان لمن سيدلون بأصواتهم.

وقال وليد عباس (42 عاما) وهو نقيب شرطة مسؤول عن الامن عند مستشفى البصرة العام موضحا سبب عدم افصاحه عن نواياه بشأن الانتخاب "لا نخاف من الارهابيين لكننا نفضل أن نبقي الامر سرا."

ويتوقع الكثيرون ان يؤيد سكان البصرة بأغلبية ساحقة الائتلاف العراقي الموحد الذي تشكل تحت اشراف اية الله علي السيستاني المرجع الشيعي الاعلى في البلاد.

وفتواه التي تقول ان المشاركة في الانتخابات واجبة تمثل امرا نافذا للمؤمنين وستحظى بتأييد خاصة من فقراء المدينة.

لكن العديد من الشيعة يقولون ان اصواتهم تحددها مشاغل أكثر عمومية.

وقال علي صالح (40 عاما) عاطل سجن بعد اندلاع انتفاضة شيعية ضد صدام حسين في عام 1991 "اسأل أي شيعي. لا يهمنا من يكون - شيعي أم سني أم حتى مسيحي. نريد شخصا نزيها يعالج مشكلات الامن والوظائف."

لكن حزب رئيس الوزراء المؤقت اياد علاوي لم يفقد الامل في الحصول على أصوات البصرة. فقد قال العديد من سكان البصرة الذين اجريت لقاءات معهم انهم يؤيدون علاوي .

وفي (سوق اللصوص) وهو شارع مترب على جانبيه أكوام من المعروضات من كل شيء من اجهزة تحكم عن بعد محطمة الى أحذية بالية يقول الكثيرون انهم يؤيدون رئيس الوزراء.
وقال رجل انيق يرتدي كوفية حمراء رفض أن يدلي باسمه "علاوي جيد جدا... جيد جدا."

وقال محمد توفيق الحاصل على شهادة جامعية في الكيمياء من جامعة مانشستر في بريطانيا "سأدلي بصوتي لصالح علاوي.نعم." وأضاف "انه يحاول السير في منتصف الطريق. لا يحاول أن يكون طاغية."

وفي حين يُخشى من ضعف الاقبال على الاقتراع في المناطق السنية حيث يشتد القتال سيكون تأييد البصرة مهما بالنسبة للاحزاب المتنافسة وعددها 111 حزبا على مقاعد المجلس الوطني العراقي وعددها 275 مقعدا.

لكن الحياة في الاحياء الفقيرة في البصرة لم تتحسن منذ سقوط صدام. فالكلاب تنقب في القمامة على جوانب الطريق والكهرباء تتوافر لسويعات قليلة في اليوم ولا تصل المياه النقية الى الكثير من المنازل.
وهناك مخاوف من تزوير الانتخابات وترويع الناخبين.

وقال ليث عبد الصمد كبير قضاة محكمة الاستئناف بالبصرة "عدد كبير من السكان غير متعلمين... وربما يوجه المسؤولون الناخبين أثناء الإدلاء باصواتهم. انها مشكلة قد تحدث."

وقال عبد الصمد الذي اعترف بأنه يخشى على سلامته ان الاولويات هي الامن والكهرباء- لكنه أوضح انه لا يتوقع ان تسفر الانتخابات عن انتعاش سريع.

وقال "بشكل شخصي اعتقد انه اذا ظل الوضع الامني كما هو ولم تتمكن اي قوات مسلحة من اقرار السلام فان الوضع لن يكون افضل بعد الانتخابات."

لكن محمد مهدي عاطل (21 عاما) الجالس ينتظر في المحكمة بدا أكثر تفاؤلا وقال "اعتقد ان الانتخابات ستحسن وضعنا الراهن... انها مجرد طيف فرصة."

:: المصدر :: رويترز ::

http://www.iraqworld.net/modules.php...ticle&sid=3468

-----------------------------------------------------------------------------------

بـدون تعليــــــق !!!!!
-----------------------------------------------------------------------------------