النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي بسبب الضغوط: قطر قد تبيع الخنزيرة

    بسبب الضغوط: قطر قد تبيع قناة «الجزيرة»

    [align=center][/align]

    واشنطن: ستيفن وايزمان*
    دولة قطر الصغيرة الحجم، تعد من حلفاء الولايات المتحدة الأكثر أهمية في الخليج، حيث تستضيف قاعدة عسكرية أميركية وتؤيد السياسات الأميركية بحماس. ومع ذلك فإن العلاقات مع قطر تشكو من التوتر بسبب قضية محرجة: وهي دعم قطر لـ«الجزيرة»، القناة التلفزيونية المثيرة للتحريض والتي تمثل مع ذلك مصدرا أساسيا للأخبار في العالم العربي. وقد اشتكى كل من نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، ووزير الدفاع من دونالد رامسفيلد ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الخارجية السابق كولن باول، وغيرهم من المسؤولين في إدارة بوش، مر الشكوى للمسؤولين القطريين من أن ما تبثه «الجزيرة» جانح للإثارة ومضلل، ومختلق في بعض الأحيان، وخاصة حول العراق.
    وقال مسؤول قطري إن الضغوط بلغت من الحدة درجة دفعت الحكومة القطرية إلى الإسراع بخططها لعرض «الجزيرة» للبيع، مع أن المسؤولين في إدارة بوش يقولون إنه لا توجد ضمانات بأن قناة مملوكة ملكية خاصة في هذه المنطقة، ستكون أفضل من وجهة نظرهم. وقال المسؤول القطري، الذي ذكر بأنه سيكون أكثر صراحة إذا لم يكشف عن هويته: «أضفنا في الآونة الأخيرة أعضاء جددا إلى مجلس إدارة الجزيرة، وكانت واحدة من المهام الموضوعة أمامهم هي البحث عن أفضل طريقة لبيعها. ونحن مصابون فعلا بالصداع، ليس من الولايات المتحدة وحدها، بل كذلك من المعلنين ومن أقطار أخرى أيضا».
    وعندما سئل المسؤول هل البيع سيخفف من محتوى ما تذيعه القناة، أجاب: «أتمنى ألا يحدث ذلك».
    تشير التقديرات الى أن مشاهدي الجزيرة يتراوح عددهم بين 30 إلى 50 مليونا، مما يضعها في مكانة متقدمة بالمقارنة مع كل منافساتها. ولكن هذا النجاح لا يعني بالضرورة أرباحا مالية، مما يجعل القناة معتمدة على دعم مالي كبير من الحكومة. وكانت الحكومة القطرية قد بحثت من قبل إمكانية بيع «الجزيرة«. وقال المسؤول إن قطر تأمل أن تجد شاريا في ظرف عام واحد.
    والتغطيات التي تبثها القناة، لم تزعج أميركا وحدها، بل أزعجت كذلك الحكومات العربية من مصر وحتى السعودية.
    وفي ظل النجاح الإعلامي، ومع عدم توفر الربحية، فإنه ليس واضحا من هم أولئك الذين سيصطفون لشراء قناة «الجزيرة»، أو كيف يمكن لمالك جديد أن يغير محتواها التحريري؟
    وينتاب المسؤولون الأميركيون قلقا واضحا عند الحديث عن هذا الوضع، إذ أنهم حساسون جدا من إتهامهم بأنهم يخنقون حرية التعبير. وقد أبدى المسؤولون في وزارة الخارجية والدفاع، وفي السفارة الأميركية في قطر، عدم حماس واضح للتعليق على هذا الأمر. ولكن بعض المسؤولين اعترفوا بأن الضغط الأميركي المعلن على القناة، والذي برز أكثر عندما لم تدع قطر إلى مؤتمر حول مستقبل الديمقراطية في الشرق الأوسط عقد الصيف الماضي في ولاية جورجيا، جلب لهم إنتقادات بالنفاق حكما بدعوات الرئيس بوش المتكررة لحريات أكثر وديمقراطية أوسع في المنطقة. وقال دبلوماسي عربي: «إنه مثال على إزدواج المعايير الأميركية أن تحاول الولايات المتحدة خنق القناة التي تتمتع بمصداقية أكثر في الشرق الأوسط، حتى ولو كانت تقدم أشياء خاطئة في بعض الأحيان. كان من المفترض أن تعمل الإدارة مع الجزيرة وتضع الناس على الهواء».
    وفي الحقيقة فإن باول، بل حتى رامسفيلد، قد ظهرا في مقابلات في الجزيرة، بعد حرب العراق، ولكن نائب الرئيس ديك تشيني والرئيس جورج بوش لم يظهرا. وعندما طردت الحكومة العراقية المؤقتة قناة الجزيرة من البلاد في أغسطس (آب) الماضي، فإن إدارة بوش لم تنتقد ذلك القرار إلا لماما.
    وبالتالي فإن الضغوط الأميركية تكثف مشاكل «الدبلوماسية الشعبية» أي تصعب مجهودات واشنطن لتسويق السياسات الاميركية في الشرق الأوسط. ويعترف بعض المسؤولين الأميركيين أن «نظام دبلوماسيتهم الشعبية» قد إنهار، رغم الخلافات بينهم حول كيفية إصلاحه. فقبل سنتين دشنت الولايات المتحدة قناتها التلفزيونية الخاصة وهي قناة الحرة، ومع ذلك فإن المسؤولين يقولون إنها لم تضمن بعد قاعدة كبيرة من المشاهدين. ومن الظواهر التي حظيت بانتقادات من الولايات المتحدة العروض المتكررة للرسائل التي يبعث بها أسامة بن لادن، وعلى وجه الخصوص التقارير التي كان يبعث بها الصحافي أحمد منصور قبل طرد «الجزيرة» من العراق، حول الإصابات بين المدنيين في الهجوم على الفلوجة. وتعرض القناة كذلك برامج مشحونة عن النزاع الفلسطيني.
    وقال مسؤولون أميركيون إن احمد منصور قد أعفي من مهمته تلك، ولكن الناطق باسم «الجزيرة» جهاد بلوط، قال إن ذلك «لا أساس له من الصحة» لأن برنامجي أحمد منصور المعتمدين على مقابلات شعبية ما يزالان على الهواء. وقال المسؤولون في الإدارة إن الجدل داخل الحكومة الأميركية حول ما يجب عمله إزاء الجزيرة كثيرا ما يتطور إلى صراخ متبادل. وقال أحد مسؤولي الإدارة ممن شاركوا في هذه الحوارات: «يصيح أحد الأطراف قائلا: يجب إغلاق القناة» ويرد عليه الطرف الآخر: «بل يجب أن نعمل معهم ونجعلهم أفضل. تلك قضية مثيرة للعواطف ولا يمكن للناس أن يفكروا فيها بصورة عقلانية».
    وقال ذلك المسؤول إن جزء من المشكلة هو أن الكثير الذي تبثه الجزيرة لإلهاب العواطف، حول العراق، موجود كله في خدمات الكيبل التلفزيونية، مثل التكرار اللانهائي لمناظر المدنيين الموتى. وقد احتج البنتاغون في بعض الأحيان على مشاهد كانت موجودة في نفس الوقت على سي إن إن، وغيرها المحطات التلفزيونية.
    واتهم المسؤولون الأميركيون الجزيرة أيضا بأنها تنشر أخبارها بسرعة كبيرة بعد حدوث هجمات بالعراق، مما يوحي بأن مراسليها ربما كانوا يتلقون إخطارا من المهاجمين قبل تنفيذ الهجمات. ولكن مسؤول الإدارة قال أخيرا إنه لا توجد أدلة على صحة هذا الاتهام، وأضاف إنه لم يتكرر بعد ذلك بالرغم من أنه لم يسحب رسميا.
    وقال مسؤولو الجزيرة إن مثل هذا التواطؤ لم يوجد مطلقا، وأنهم منذ أغسطس الماضي لم تكن لديهم فرق عاملة بالعراق. وقالوا إنهم بذلوا جهودا استثنائية للحصول على تعليقات أميركية على الأحداث، وأنهم كثيرا ما يذيعون مؤتمرات التنوير التي يعقدها مسؤولو البنتاغون وكذلك المؤتمرات الصحافية لوزير الدفاع دونالد رامسفيلد. وقال أحمد الشيخ، رئيس قسم الأخبار الجديد للقناة: «نحن نعرف أن الأميركيين لا تسرهم سياستنا التحريرية. ولكن إذا كان أي من الناس يرغب في أن نكون بوقا لهم، فإننا لن نكون. نحن مستقلون وغير منحازين، ولم تمارس علينا أية ضغوط من الحكومة القطرية لتغيير منهجنا التحريري».
    وقال المسؤولون الأميركيون إن الذي يدير هذا النقاش مع الجزيرة هو السفير جيس أنترماير في قطر والناطق الصحافي باسمه، ولكن الرجلين رفضا المقابلة معهما حول هذه القضية. وقال أحمد الشيخ أنه سمع منهما شكاوى حول معلومات غير صحيحة، ولكن الجزيرة «لا تذيع شيئا على الهواء قبل فحصه».
    وكان مرسوم أصدره أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قد قضى بأن تحول ملكية الجزيرة إلى «شركة مساهمة»، وقال بلوط إن المساهمين فيها غالبا ما سيكونون من العالم العربي. ولكن شيئا لم يحدث منذ ذلك الوقت، ولذلك دعم مجلس الإدارة حتى يسرع بعملية البيع.
    وقال أحمد الشيخ إن موازنة الجزيرة بلغت العام الماضي، 120 مليون دولار، بما فيها 40 إلى 50 مليونا دعما من الحكومة القطرية. وقال بلوط إن إحجام المعلنين عن الإعلان بالقناة ناتج من خوفهم من النقد الذي يمكن أن يصيبهم من الحكومات العربية ومن الولايات المتحدة الأميركية. وأضاف: «نحن نشعر بالحزن لأن شعبية الجزيرة لم تكافأ بكمية الإعلانات التي تستحقها. فالعائلات المالكة للأعمال في الخليج تشعر بأنها لا يمكن أن تحافظ على مكانتها إذا لم تكن جزءا من النظام القائم».
    وقد لاحظ مسؤول أميركي أن الجزيرة لم تغضب أميركا وحدها، بل أغضبت المسؤولين في السعودية وإيران ومصر وفي كثير من الدول الأخرى بتركيزها على القضايا الداخلية لهذه الدول.

    * خدمة «نيويورك تايمز»

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    258

    افتراضي

    إيلاف
    العراقيون يطردون قناة الجزيرة
    رشيد الخيُّون

    لم أكتب في هذه العجالة مقالاً أو بحثاً، بل كلمة أنقل عبرها مشهداً شاهدته وعشته اليوم (29 يناير 2005)، وأنا أرمي بورقة الانتخاب العراقية أول مرة في حياتي في صندوق الاقتراع، وهي لحظة هستيرية سالت فيها دموع الفرح بلا نحيب. في هذه اللحظات سمعت أصواتاً غاضبة وعبارات احتجاج قوية ضد "شيء ما". أسرعت برمي ورقة الانتخاب لأرى ما حدث. لم اشاهد غير انسحاب طاقم قناة الجزيرة من القاعة تطاردهم لعنات العراقيين من كل الأعمار. لا أخفي فرحتي بعاطفة العراقيين ودفاعهم عن يوم فرحهم، فقناة مثل الجزيرة ربما ستفسده عليهم، أو تذكرهم بصدى فتاوى القتل وأشباح الملثمين وهم يتخذون من شاشتها مسرحاً إعلامياً.
    والقصة وما فيها، أن طاقم الجزيرة حضر لتغطية عملية الانتخاب بمركز ويمبلي شمال غرب لندن، فما أن شاهد العراقيون، من الناخبين وموظفي الدائرة، علامة الجزيرة على الكامرات ولاقطات الصوت حتى انتفضوا ضدها، وطالبوا باخراجها من المبنى. وقيل تكرر هذا المشهد بهولندا.
    فهل ستعيد قناة الجزيرة حساباتها في دعم الإرهاب وما تسميه بالمقاومة العراقية بعد ما حصل لطاقمها في قاعة الانتخابات بلندن؟ تحاول قناة الجزيرة وكل وسائل الإعلام الساندة للإرهاب تقديم نفسها أنها تنقل الحقيقة، وحاجة العراقيين اليوم للحقيقة أكثر من أي وقت آخر، لكن هل المتاجرة بعمليات الذبح من من مهام الأمانة الإعلامية؟
    وهل بث فتاوى القتل ضد العراقيين من مهام الأمانة الإعلامية؟ كانت العاطفة التي شحنت بها الجزيرة العراقيين من الكراهية أن يتظاهر الشباب العراقي ضدها، ولا يسمحون لها في التقاط صورهم. بدأت الانتفاضة ضد الجزيرة بكلمة عراقي "ماذا تعمل هنا قناة الإرهاب". سمعها الآخرون فأخذوا ينددون ويصفقون لاخراجها، حاول المسؤولون تهدئة الموقف لكنهم لم يتمكنوا.
    الانتفاض ضد قناة الجزيرة لم يأت هذه المرة بقرار من الحكومة العراقية، ولا من حزب من أحزاب العراق، بل كان موقفاً عفوياً، أشترك فيه الشباب والشيوخ والنساء. وهذا الاحتجاج العام هو الذي دفع بالحكومة العراقية إلى طرد القناة من بغداد. فالاعترافات التي أدلى بها الإرهابيون العرب تؤكد تورط قناة الجزيرة في حشد الموت ضد العراقيين. بداية من تصوير عمليات الذبح والاغتيال والتفجير والاختطاف.
    بات العراقيون بممارستهم هذه يميزون بين العدو المتربص والصديق المشفق، فالإيذاء الذي يبث من على شاشة الجزيرة لا يفسر بغير العداوة الكامنة، وإلا ما معنى أن تجمع القناة أطفالاً بسامراء وتوزع عليهم صور صدام حسين في يوم التحقيق معه، وتظهرهم كمؤيدين له؟ وما معنى حرصها على بث تهديدات الزرقاوي ورسائله، وبثها لفتاوى القتل ومنها فتاوى شيخها يوسف القرضاوي؟
    لم تبق هذه القناة حيلة إلا واستفزت بها العراقيين، حتى شخصت منذ اليوم الأول لسقوط نظام البعث أنها عدوة إعلامية، لا يحبذ العراقيون التعامل معها، بل شخصوها بقناة الإرهاب؟
    فهل جن جنون العراقيين أن يجمعوا على كراهة قناة إعلامية، وهم يشاهدون يومياً عشرات القنوات الفضائية؟ إذاً لماذا الجزيرة إذا لم تكن قد مستهم بإيذاء متعمد، وسببت لهم المهالك، وعرضت لحومهم وعظامهم لذئاب الإرهاب؟
    يبدو موقف الجزيرة، حسب معطيات وثائقية شاهدناه من على قنوات أخرى وقرأناها في صحف عربية وعراقية، هو إمتداد لعلاقات قديمة مع النظام البعثي. فكانت تتوجه بتوجيهات عدي صدام حسين، وهذا ما سمعناه وشاهدناه بصوته وصورته، وقد وعده مديرها السابق بالمزيد والتقيد بالتعليمات.
    انتفض العراقيون على مراسلي الجزيرة حفظاً لفرحتهم، لأنها لا توصل إليهم غير أخبار القتل والتدمير، وكأن ليس بالعراق غير البعثيين والسلفيين. أتذكر جيداً مشهداً قدمته الجزيرة لامرأة نائحة باكية تخدش خديها في أطراف الفلوجة، تظهر المرأة نفسها في قناة العربية بعد سويعات باسمة الوجه تلبسُ حليها وثيابهها الأنيقة وتركب سيارة العائلة. فكيف اختلف الموقف بين الكامرتين؟
    عموماً، لتتوقع الجزيرة من العراقيين ردة فعل أكبر وأشد، تساوي فعل الحث على قتلهم وعرقلة بناء وطنهم. لقد طردوا الجزيرة لأنها، حسب تجربتهم معها، لا شأن لها بأفراحهم، بل تعودوا يرون مشاهد الدماء ومشاهد الملثمين من على شاشتها. لقد تخصصت هذه القناة بالإثارة وخلق العنف، سواء كان في أخبارها أو برامجها. لكن لتتأكد أن العراقيين سيفرزون أصوات الانتخاب بعدالة، لا على طريقة تصويت برنامجها "الاتجاه المعاكس".
    على الحكومة العراقية الموقتة أوالمنتخبة، حرصاً على مشاعر العراقيين ضد أصوات الكراهية والؤم، أن تبقي قرارها المانع لوسائل الإيذاء الإعلامية ساري المفعول.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,767

    افتراضي

    [align=center][glint]قناة الجزيرة ليست للبيع [/glint][/align]

    إيلاف GMT 20:00:00 2005 الإثنين 31 يناير
    نصر المجالي من لندن وبهاء حمزة من دبي : قالت مصادر وثيقة الاطلاع إن مسألة بيع قطر لقناة (الجزيرة) الفضائية ليست واردة الآن بيد انها لم تستبعد الفكرة كليا . وكانت صحف أميركية تداولت هذا الخبر بصيغة تأكيدية ، بيد ان المصادر قالت إنه من السابق لاوانه الحديث الآن عن " بيع" القناة لكن دخول شركاء جدد أمر وارد ومطلوب .
    وكانت صحيفة نيويورك تايمز المعروفة بعلاقاتها الوثيقة مع الادارة الاميركية الحالية نشرت الخبر نقلاً عن وكالة الاسوشيتد برس الاميركية تضمن تصريحا نسبته الوكالة لمن قالت عنه "مسؤولا قطريا كبيرا" اكد فيه ان الحكومة القطرية تدرس بجدية طرح محطة تلفزيون الجزيرة للبيع بعد ان سببت لهم القناة صداعا نتيجة احتجاج العديد من الدول العربية والاجنبية وعلى رأسها الولايات المتحدة نفسها على تغطياتها الاعلامية.
    وقالت الصحيفة "ان هذا القرار جاء على ما يبدو نتيجة للضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على قطر بسبب عدم رضائها عن الطابع (الاستفزازي والمضلل والزائف) الذي تتسم به التغطية الاعلامية لهذه المحطة وهي التفسيرات نفسها التي ذهبت اليها بقية الصحف التي نشرت الخبر اليوم وهي واشنطن بوست وهيرالد تريبيون وموقع راديف دوت كوم الاخباري الاميركي وصحيفة ذا بينسولا واوماها وورلد . واضاف المسؤول القطري الذي لم تفصح الوكالة عن اسمه "انضم اخيراً اعضاء جدد لمجلس الادارة المسؤول عن تسيير شؤون هذه المحطة حيث كلفناهم بعدة مهام من بينها بحث أفضل الطرق لبيعها.. ينبغي لنا ان نعترف بأن هذه المحطة تمثل صداعاً بالنسبة الينا ليس فقط من جانب الولايات المتحدة بل من جانب بعض الدول الأخرى».
    وفي اتصال ل "إيلاف" مع مصدر في ادارة قناة الجزيرة في العاصمة القطرية لم ينف ان هناك بالفعل خططا لبيع القناة وان هذا الامر ليس مفاجئاً لكنه اكد ان السبب في وجود رغبة في البيع ليس سياسيا كما زعمت الصحف الاميركية ولا يعني تخلي الحكومة عن القناة التي اعطت قطر في المقابل وجوداً قوياً وملحوظاً على خريطة الاعلام العالمي وانما هو نتيجة مباشرة للخسائر المادية المستمرة التي تتكبدها القناة من دون ان ينجح المسؤولون عنها في ايجاد حل لها، واشار الاداري الكبير الى ان البيع كان مطروحا منذ فترة بعد ان فشلت القناة في تدبير مصادر تمويل بديلة عقب انتهاء القرض الحكومي الذي منحته الحكومة للمحطة عند بدء بثها عام 1996 وقدره خمسمئة مليون ريال قطري بواقع مئة مليون سنويا لمدة خمس سنوات ثم اضطرار الحكومة للاستمرار في تحمل رواتب العاملين في القناة في السنوات الثلاث الاخيرة نتيجة عدم كفاية موارد القناة من الاعلانات والاشتراكات من جهة وارتفاع معدلات الاجور للعاملين فيها.
    وفي السياق نفسه افاد مصدر آخر بأن كل ما في الأمر هو "توسيع الشراكة برؤوس أموال صديقة تشتري بعض الأسهم من دون أن يكون لها سلطة في القرار أو الإدارة وذلك حتى تتنصل الجزيرة من بعض ما تواجهه من اتهامات بين حين وآخر"
    وحول احتمال ان تتضمن صفقة البيع شروطا تلزم المشتري بالحفاظ على النهج الاعلامي للقناة توقع المسؤول الذي اعتذر عن ذكر اسمه لحرج الوقت والموقف ان تبدأ المفاوضات هكذا لكن ليس من المؤكد ان تنتهي بهذا الشرط لافتا الى ان خسائر المحطة الباهظة تجعلها في موقف استثماري ضعيف لا يسمح بممارسة ضغوط كبيرة خلال المفاوضات.

    وعلم أنه من الصعب أن تقبل تلك الجهات "الصديقة الموالية للدوحة" القبول بالمساهمة في الشراكة المنتظرة من دون أن يكون لها رأي في مسألة تمركز التنظيم العالمي لحركة الإخوان المسلمين في الدوحة وهو يسيطر سيطرة شبه كاملة على سياسة القناة وتوجيه مسارها".وتشير المصادر إلى أن تنظيم الإخوان المسلمين يعزز وجوده بشكل منقطع النظير في فضائية (الجزيرة) "بل إنه انطلق متمددا إلى قرارات ومسائل أخرى داخل قطر"، وعقد أعضاء هذا التنظيم أخيرا جلسات طارئة "لتقويم أداء الفضائية في الانتخابات العراقية البرلمانية، كذلك فشلها داخل العراق".

    وكانت الحكومة العراقية الموقتة برئاسة إياد علاوي حظرت التعامل مع الجزيرة متهمة إياها بتغطيات إخبارية غير محايدة وغير ملتزمة "وأنها تشجع الإرهاب من جهة أخرى لجهة تركيزها على العمليات التي ينفذها انتحاريون ضد المصالح العراقية".

    وما عرفته "إيلاف" هو أن الحكومة العراقية الجديدة المنتظرة بعد ظهور نتائج الانتخابات ستكون من أولوياتها معالجة الوضع مع حكومة الدوحة حول سياسة قناتها الإخبارية. ودأبت الفضائية في دقائق فتراتها الإعلانية على التشهير بالمسؤولين العراقيين وخصوصا إعادة فقرات من تصريحاتهم التي ينتقدون فيها أداء الجزيرة في العراق، وعلق مراقبون "وبهذا تضرب الجزيرة عصفورين بحجر واحد، أحدهما الدعاية لنفسها، على عاتق تلك التصريحات، وثانيها مواصلة الحملة على أولئك المسؤولين".

    يشار إلى أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، كان أصدر مرسوما في الأسبوع الماضي قضى بتحويل فضائية الجزيرة إلى شركة مساهمة مع تشكيل مجلس إدارة جديد لها، وقال جهاد بلوط المتحدث باسم الفضائية في حينه إن "المساهمين الجدد غالبا ما سيكونون من العالم العربي" وأضاف أن "قطر تأمل في أن تجد شريكا في غضون عام واحد".

    وكانت صحيفة (يديعوت آحرونوت) الإسرائيلية ذكرت من جانبها قبل أيام أن رجل الأعمال الإسرائيلي حاييم سبا(وهو يحمل الجنسية الأميركية) أجرى في الأشهر الماضية مفاوضات مع المسؤولين في قطر لشراء 50 في المئة من أسهم قناة الجزيرة.

    وذكرت الصحيفة في ملحقها الاقتصادي الأخير أن المفاوضات بدأت قبل نصف عام خلال زيارة قام بها رجل الأعمال سابان برفقة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون الذي شارك في منتدى استضافته الحكومة القطرية حول استراتيجيات السلام في الشرق الأوسط.

    وقالت (يديعوت آحرونوت)، حسب ما نقلته عنها صحيفة (الوطن) التي تصدر باللغة العربية في الولايات المتحدة إن أمير قطر "تعامل بجدية مع رجل الأعمال الإسرائيلي، وأجرى معه مفاوضات امتدت أربعة أشهر، لكنها توقفت بعد أن قرر الأمير القطري استئجار شركة مدققي الحسابات الدولية برايس ـ ووترهاوس من أجل تحديد سعر القناة".

    وقال متحدث باسم مجموعة اليهودي سبان ردا على تلك المعلومات "السيد سبان سيدرس مجددا استئناف المفاوضات بعد الانتهاء من تحديد سعر القناة".

    وختاما، يبدو أن قطر تلقت ردا من شركة برايس ـ ووتر هاوس حول سعر القناة وأسعار أسهمها، لذلك جاء قرار الأمير بتحويلها لشركة مساهمة بمجلس إدارة جديد، وكذلك تصريحات المتحدث باسمها جهاد بلوط في قضية "التفتيش عن مستثمرين جدد
    ".





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني