رياضة المعاقـين




عادل العتابي:
نتيجة لحروب هوجاء مع اغلب جيران العراق، ونتيجة لحصار عن كل ما يطور هذا الشعب المجاهد، اصبحت لدينا اعداد من المعاقين او ذوي الحاجات الخاصة، تركهم النظام السابق يعانون الامرين ويصارعون الحياة في كل ما تحملوا من مشاكل دون ان يمد لهم يد العون والمساعدة.

توجه عدد كبير من المعاقين للرياضة ليقولوا للعالم بأن هناك معاقين هم ناس حقيقيون لهم اثر في الرياضة التي يزاولونها. ولم يجعلهم العوق اسرى لكرسي متحرك او عكاز، او انهم غلفوا أنفسهم في شرنقة حتى لا يراهم الاخرون وينتقصون منهم!! فقد امتلك بعضهم شجاعة وطموحا وأملا واصرارا وقوة يتفوق بها على الاصحاء.
واذا ما كانت هناك بعض المعوقات التي تقف في طريق هذه الرياضة فأن اصرار الرياضيين كان كفيلا بأن يتجاوزها بسهولة، ومع ذلك فانهم بحاجة الى دعم واسناد الجميع حتى يتقدموا خطوات الى الامام لاسيما واننا نعرف بان بعض الرياضيين المعاقين حققوا نتائج في الاولمبياد الخاص وفي الدورة العربية بل في كل البطولات التي شاركوا فيها. ورغم ان اغلبهم يعاني من قلة الرواتب والحوافز ومن سوء او عدم تقديم نظام غذائي خاص بهم وعدم توفر قاعات او ملاعب او ساحات تحتضنهم الا انهم يسارعون الخطى على العودة الى الحياة والى الرياضة.
واذا ما كان البتر في الاطراف العليا او السفلى يشكل واحدا من رياضات العوق فان هناك فقدان البصر او التشوه الخلقي والذي يدفع باعداد من هؤلاء الى الرياضة. وان الدولة او الحكومة او النظام الجديد او الوزارات المعنية والهيئات الرياضية مسؤولة عن استقطاب كل المعاقين لاشراكهم في برامج تطويرية وتأهيلية ورياضية ومنح ذوي الاختصاص في مجال العوق الصلاحيات الكافية لتقديم خدماتهم للمعاقين.
لقد بادر احدهم ومن الذين يريدون تناول احدى وجبات الطعام مع الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وقام بتفخيخ احد المعاقين في يوم انتخابات العراق. لتنتقل روح ذلك المعاق الى ربها ورسوله لتشتكي من اعمال مثل هؤلاء ضد المعاقين، فهل نقوم بعمل يرضي الله ورسله من اجل المعاقين؟!.