النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    افتراضي فضل الله.....حالة تقدمية لواقع متخلف ...د. عادل رضا


    فضل الله.....حالة تقدمية لواقع متخلف

    أرض السواد - د. عادل رضا


    إن آية الله العظمى، المرجع الإسلامي العلامة السيد محمد حسين فضل الله، وهو المفكر والنابغة العبقري والفقيه الإسلامي المتمكّن، قادَ منذ أكثر من خمسين سنة، معركة من أجل التنوير والحداثة والعقلانية في مجتمعاتنا الشرقية.

    وكان السيد فضل الله، يحاول بذلك أن يصنع حالة حضارية، من خلال انطلاقه من الفرد البسيط العادي، عن طريق فكر يحاول قراءة الحياة المعاصرة بأسلوب جديد يوافق زماننا الحالي، وليس بأسلوب أزمنة الأقدمين.

    وهو في الوقت نفسه لم يتخلّ عن أصالته كعالم للدين وكفقيه، حيث انطلق بعقله وتفكيره، من خلال القرآن والسنة، محاولاً إيجاد الحلول وصناعة الفكر الأصيل، فهو بذلك حقّق المعادلة الصعبة وهي الحفاظ على الركائز والثوابت مضافاً إليها المعاصرة والعقلانية في الطرح، تلك المعادلة هي ما يُطلق عليها سماحته "الإسلام الحركي".

    إن السيد فضل الله في سبيل تحقيق تلك المعادلة ومن أجل صناعة ذلك الإسلام الحركي واجه الكثير.. الكثير، وتحمّل الكثير من الأقاويل والأكاذيب الذي اختلقها وألّفها الحاقدون والحسّاد، الذين أغضبهم ابتعاد الناس عنهم، واتجاههم إلى الإنسان الذي يقدم لهم الحلول لمشكلات حياتهم ومعضلاتها التي فشل الحسّاد والحاقدون في حلّها، فيما عدا تركيزهم المستمر والدائم على قضايا الخزعبلات والسحر وتأليفهم المجلدات في فكّ الطلاسم وأسرار أحجار الخواتم، لأن أخره من قائمة الدجل والأكاذيب والترهات التي يقدمها هؤلاء إلى الناس.

    إن محاولات إخماد وإطفاء نور الحداثة وشعلة التنوير التي يحملها المرجع السيد محمد حسين فضل الله، هي محاولات ستفشل حتماً، ونحن واثقون من ذلك، لأن نور الحقيقة لا يمحوه الظلام، فقبل السيد، كان جمال الدين الأفغاني، والشيخ محمد عبده، عبد الرحمن الكواكبي، والإمام الخميني، والدكتور علي شريعتي، فكلهم في حياتهم هوجموا كما هوجم السيد فضل الله، ولكنهم بقوا كالنجوم تضيء لنا ظلام الليل، إلى أن يبزغ فجر الحضارة من جديد.

    ونحن نتذكرهم ونترحم عليهم وليس منا من يعرف أعداءهم ومن حاربهم.

    الدكتور عادل رضا


    http://www.iraqsawad.net/art446.htm

    albasry

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    مغترب في بلاد الفرنجة ...
    المشاركات
    73

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    كلام الدكتور صحيح ... فالمتحرك يصطدم مع واقعه الجامد ... فبتالي تنبري عوامل الجمود و السلفية للتصدي لهذا المتحرك من خلال وسائل تسقيطية تضليلية مقززة ... و واقعنا الاسلامي المعاصر جمد على حالة الهزيمة و جمد على حالة التخلف و الاستحمار المادي و الديني في مقابل استحمار عالمي للانسان يسخره للماده و لعقيدة المادة .. و بالتالي لا بد من عوامل التصحيح ان تقوم بدورها من خلال حركة فكرية متجذرة في الواقع تأخذ بأسباب المواجهة على الصعيد الداخلي و الخارجي ... و هذا الدور ليس مقتصرا على سماحة السيد دام ظله و لكن سماحته من افضل مصاديق هذه الحركة ... و هذا هو الخط الرسالي في امتداد الازمان يحمل مشعله النبي تلو النبي و الامام تلو الامام و المخلص تلو المخلص ... حتى تتكامل هذه الحركة في وعيها و يكون تتويجها الطبيعي في انتصار يظهر الحقيقة على كل الاباطيل ... والله متم نوره و لو كره المشركون ...

    و الحمدلله رب العالمين ...
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا
    صدق الله مولانا العلي العظيم
    سورة الفرقان آية رقم 43

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192
    عندما يتصدى بعض أدعياء الكتابة للكتابة وهم لا يتوفرون على أولويات الكتابةـ، معتقدين أنهم يمتلكون فكراً فإن هذه الكتابات تتحول في بعض الظروف إلى نقاط ذم أكثر منها نقاط مديح وإن أرادوا المديح.
    من ناحية مقارنة
    هل من الممكن أن نقارن السيد محمد حسين فضل الله كمرجع وحركي إسلامي كبير بمحمد عبدة مثلاً، على مستوى المرحلة أو الفكر ؟

    هل من الممكن مقارنة عبدالرحمن الكواكبي بعلي شريعتي مثلاً على مستوى الثراء الفكري ؟

    هل من الممكن مقارنة محمد عبدة وجمال الأفغاني -وهما من أعضاء المحافل الماسونية- بالسيد فضل الله مثلاً؟

    لو كان الكاتب كاتباً من شيوعيي قرخيسيا أو لاتفيا لفهمنا جزء من مقارناته خاصة مع مصطلحاته "اليسارية" كالتقدمية التي تقابل الرجعية مصطلحاً ومفهوماً شيوعياً، لكن الأخ يدعي التشيع والثورية في آن واحد.

    إن كان لابد من المقارنة فالمقارنة الأصوب هي أن تكون بين رفيقي درب وفكر وحركة، وبين صاحب القلم والفكر والحركة التي أكملت ما بدأه رفيق الدرب.

    إن أراد إمرؤ مقارنة فليقارن بين محمد باقر الصدر ومحمد حسين فضل الله فسيجد بينهما الكثير الكثير من المشتركات.
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    1,216

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العقيلي
    هل من الممكن مقارنة محمد عبدة وجمال الأفغاني -وهما من أعضاء المحافل الماسونية- بالسيد فضل الله مثلاً؟

    .
    بخصوص اتهام جمال الدين الافغاني بالماسونية فهذا هو ما يراه السيد مرتضى العسكري و للكن الشيخ الشيخ مرتضى المطهري له نظرة مغايرة تماما حسبما قرات
    السلام عليك يا ابا عبدالله

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني