[align=right]يغدرون بنا ونحن واقفون ليسرقوا سبابتنا

اختطفوا سنة العراق ومنعوها من حنة السبابة، ليعزلوها عن دورها الذي كنا نتمنى مخلصون ان ياخذوا دورهم وموقعهم في العراق الجديد ، ليصطفوا مع ابناء العراق الاوفياء لوطنهم لكن قيادتهم ارتكبت خطا تاريخيا وكان الوطن شركة فضوا شراكتهم منها بحجج وهمية اوقعت السنة في فخ خطير اول من يحمل اعبائه في هذه
المرحلة سنة وشيعة العراق معا رغم ماافرزته نتائج الانتخابات المتلاعب بها عمدا لصالح القوائم الاخرى .لقد ساهم السنة في ترك قائمة الائتلاف التي رمزها الشمعة وحيدة تدافع بالنيابة عن سنة وشيعة العراق معا ، تركتها بين قائمتان هما القائمة الكردية وقائمة د.اياد علاوي اي بين كردستان الوطن لقومية الكرد ومطاليبهم التي امتلئت بالخطوط الحمراء والتهديدات التي تنم على استحواذ كل شئ ، وقائمة علاوي التي تعطي كل شئ للحصول على مكاسب مصلحية بحتة، وكلا القائمتان مدعومتان من قبل دول كبرى وبعضها من دول اقليمية كالاردن والسعودية ومصر لياخذ د.اياد علاوي حجما اكبر وليدغدغوا مطالب الكرد ولو لحين ، كل ذلك على حساب تحجيم قائمة الائتلاف الوحيدة في لوي ذراعها على حساب المصالح العليا لعرب العراق بسنته وشيعته ،وما تاخير عقد اول اجتماع للمجلس الوطني الا خدع سياسية نسمعه من مسؤولي القائمتان حول اهمية معرفة البرامج السياسية ومفهوم الفدرالية والتعددية والديمقراطية والعلمانية ومستقبل كركوك ..الخ رغم وضوح ذلك قبل وبعد سقوط النظام في قانون ادارة
الدولة المؤقت ولتجعل القائمتان دستورا توافقيا قبل انعقاد المجلس الوطني ،وهذه ليست اللعبة الديمقراطية التي يرددها د.علاوي بل انه مكر سياسي يضيع حق الاغلبية والمواطنة الحقة لجميع العراقين لا ان تستاثر الاقلية بحقوق الاغلبية من عرب العراق.

ان ما ستؤول الية اية توافقات سيتحمل مسؤليتها سنة العراق بقياداتها المشرذمة
مصلحيا والذي لو اشتركت بحجمها وثقلها في عملية الانتخابات لتغيرت كل النتائج
والنسب الحقيقية للقوائم المتنافسة، ولما توهم الكرد وعلاوي بان نسبهم الانتخابية مبهرة لكي يلوي ذراع قائمة الائتلاف التي تطالب بحقوق السنة والشيعة في ان واحد بعد ان تركها سنة العراق وحيدة في معركة الخبث السياسي
البعيد عن الديمقراطية المتلاعب بنتائجها اصلا.

د.مهدي حيدر
dr_hayder@hotmail.com[/align]