المقاومة العراقية ضرورة وطنية
أصبح كلمة الإرهاب تمزج مع كلمة المقاومة و هي بعيدة كل
البعد عن عمل المقاومة الشريفة فالمقاومة يعود تاريخها لأكثر من
ربع قرن مضى و لها جذور و أسس ممتدة في مجتمعنا و وطننا
و متكونة من شخصيات مختلفة كعلماء و مثقفين و شيوخ عشائر و رموز وطنية
تملك تاريخ طويل في النضال ضد النظام السابق و وجدت أن
عليها الاستمرار حتى هذه اللحظة لتحرير وطننا و شعبنا من قبضة
الاحتلال و من يخلط الجماعات الإرهابية بالمقاومين فأنه خاطئ فرفع السلاح
و العمل من أجل راية الحرية و الاستقلال ليس أمر معيب أو
مخجل بل هو عملي شريف و واجب وطني و من يريد أن
يقلل من أهمية عمل المقاومة العراقية فعليه أن يراجع تعليقات
و أقوال المسؤولين الأمريكان حيث وزير الدفاع الأمريكي يعترف بأن الجنود
الأمريكان يتواجهون مع قوات المقاومة بشكل يومي و بأنهم قوة لا يستهان
بها حتى بات الخبراء الأمريكان يسمون القضية و الوضع في العراق
– بالمستنقع العراقي- الذي دخلوا هم بأنفسهم فيه من دون تخطيط
أو دراسة فالسياسي العراقي المعروف الدكتور محمود عثمان قال في
عدة تصريحات تلفزيونية بأن سياسة و قرارات قوات الاحتلال جميعها خاطئة
و غير قائمة على تفكير عقلانية و كل ما يريدونه هو الابتعاد عن
المأزق الذي وقعوا هم فيه و كل هذا بفضل المقاومة العراقية
و الآن بأمريكا بدأ المراقبون و المختصون بالشأن الأمريكي يرفعون أصواتهم و يطالبون
بإخراج قواتهم العسكرية من العراق بسبب زيادة عدد الجنود المقتولين
على يد المقاومة العراقية فالعدو يعترف بقوة و شجاعة المقاومة العراقية
و هناك بعض العراقيين لسوء الحظ لا ينظرون لها نظرة احترام و يوجهون
التهم و الانتقادات لها بينما المقاومة تعتبر ضرورة و أمر وطني يجب أن
تجمع عليها أي دولة تواجه الاحتلال على أرضها فما دام
هناك احتلال فسوف نجد أيضا مقاومة ترفض الركوع و الاستلام لأي
قوة خارجية
حسين علي غالب
babanspp@maktoob.com
http://baban123.jeeran.com
http://www.baban.biz