 |
-
العراق اليوم: قتل في وضح النهار و أمام الأنظار ..!
عاد الشاب ((حازم )) بعد فترة غربة إلى العراق ليجاور أهله ، و سعياً إلى لقمة الحلال شارك في فتح مركز للإنترنت في محلته. كان شاباً متديناً عذب الروح ، يساعد ذا الحاجة بما يستطيع.
قبل اسبوعين تقريباً ، و بينما كان حازم يهم بالعودة إلى بيته لفترة الغداء وقفت بجانبه سيارة و ترجل منها ثلاثة مجرمين ، فرماه أحدهم برصاصة فوقعت في ساقه و سقط مدهوشاً لما يحصل ، فاقترب منه أحدهم و وضع فوهة المسدس في فمه و أطلق ثلاث رصاصات بعثرت رأس حازم على الأرض ، و مشى القاتل الذي لم يكن ملثماً إلى سيارته بكل هدوء و ساروا بسيارتهم أمام أنظار الناس الذين لم يتحرك منهم أحد أمام هذا المشهد الدموي المتكرر.
حدث هذا في بغداد/حي أور و في الشارع الرئيسي الذي يضج بالمكاتب و المحلات التي يعرف أصحابها أنهم معرضون للخطر و لابد أن فيهم مسلحون بسلاح شخصي. لماذا لم يتحرك أحد لإنقاذ هذا المسكين؟ لماذا لم يهاجموا القتلة و يقتلوهم خصوصاً أنهم لم يكونوا ملثمين ؟ ربما خوفاً على أنفسهم من انتقام عشائر هؤلاء حيث أنها أصبحت ديدن العشائر العراقية هذا اليوم! ألا يعلم هؤلاء أنهم سيكونون هم أنفسهم هدفاً لهؤلاء المجرمين يوماً ما و عندها لن ينهض أحدٌ لنصرتهم أو الأخذ بثأرهم؟ أن يقدم أربعة مسلحين و يقتلوا شخصاً أعزلاً في وضح النهار بكل هذا الهدوء و البرود و يمضوا دون عرقلة هي إشارة إلى مدى الإنحطاط الذي وصل إليه حال العراقيون الذين اشتهروا يوماً ما بالنخوة و الشهامة و الغيرة!
إنا لله و إنا إليه راجعون..
أليس الله بكاف عبده ؟
-
رحم الله المغدور حازم و النخوة و الشهامة و الغيرة
الأربعة يستحقون الفاتحة
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |