وزارات ومجالس قطرية ومحلية بعدد المنافي والمهاجر!

جمال البيدر/المملكة المتحدة

jalbaidar@hotmail.com

عراقيون كثر ومن مشارب مختلفة مشغولون هذه الايام بتوليف وتأسيس وزارات وحكومات ومجالس على مستوى القطر ومجالس على مستوى المدن والاقضية , فالجلسات والقعدات والاجتماعات التشاورية والتداولية والتوزيعية في كل المنافي والمهاجر العراقية قائمة على قدم وساق في البيوتات والقاعات العامة والقاعات الملحقة بالمساجد والحسينيات , وبعثات الحج المسيسة عراقية واعجمية يبحث اصحابها توزيع المناصب الحكومية والرسمية والادارية لعراق ما بعد صدام حسين.

تسمع عن هذه الاجتماعات في قم وطهران ودمشق ولندن ونيويورك وسدني وكوبنهاجن واستوكهولم وامستردام والقاهرة وباريس وانقرة وبرلين وديترويت وتورنتو ومونتريال والمدينة المنورة ومكة , وغيرها من بلدان العالم التي تستقبل مقيمين ولاجئين عراقيين او حجاج , فكل اجتماع او جلسة او قعدة هي مشروع حكم وزاري ومجلسي نيابة وبلدية , ومن الطريف ان بعض العواصم والمدن كقم وطهران ولندن تشهد في المدينة الواحدة اكثر من جلسات تضم عراقيين تبعد كل جلسة او اجتماع عن الاخرى بضعة مئات من الامتار , اي انه في المهجر الواحد لك ان تحصل على تشكيلتين او اكثر من الوزارة ومثلها من المجالس النيابية والبلدية.

وبحسبة بسيطة للغاية , فانه بالامكان ان نحصل على عشرات الوزارات والعشرات من المجالس النيابية والبلدية , اي ان العراق ما بعد صدام حسين سيتشرف اهلها بمئات الوزراء ان لم يكن اكثر وعشرات الالاف من ممثلي الشعب , وستضم كل مدينة او قضاء او ناحية العشرات من المجالس البلدية بعدد المهاجر والمنافي.

هل يعقل هذا!

أيمكن تصديق النكتة الحوارية الاسرائيلية : اذا اردت يا بني ان تصبح رئيسا للعراق فقف في الطابور.

هل اصبحت هذه النكتة في خبر كان , كون العراقيين ليسوا بحاجة لان يقفوا في الطابور بعد الآن.

اما يكفي واحد نعرفه!

الا يصدق المثل: عدو تعرفه خير من الف صديق تجهله!

اعود الى سابق قولي: قلبوا مبادرة (نصر الله) قبل ان تركلوها , فلعل فيها نصر الله؟