شاكر الموسوى الحسينى
لا يزال السيد المهرى يتحفنا بتصريحاته المتناقضة ، فإذا لم يكن التصريح بإسمه فهو بإسم غيره مثل حزب ( أبو نفرين ) الذى يتبناه ويطلق عليه إسم تجمع العلماء ، فهو يروج دائما فى الصحافة بأن لديه وكالات من العلماء وأنه يجب على المكلفين إتباع العلم اء فهم أعلم من غيرهم بما يصلح للناس ... ، ولما بدأت الأزمة بين أمريكا والعراق وصدرت فتاوى العلماء الذين يمثلهم بحرمة التعاون مع أمريكا أو تقديم العون لها لضرب العراق وشعبه ، وبدلا من الإنصياع للعلماء حسب منطقه ، أخذ بالترويج بأن العلماء أصدروا فتاويهم تحت ضغط صدام ، ولكن لم يستطع تفسير الفتاوى التى صدرت من علماء حوزة إيران ومن قائد الثورة الإسلامية سماحة الخامنئى ، بيد أن الأمر لم يقتصر على المراجع وقيادة الثورة وإنما القيادة السياسية ممثلة بالسيد الخاتمى بدت منسجمة بمواقفها مع القيادة الدينية .
طبعا المهرى لم يستطع بموقفه هذا إلا أن يعزز صورته المتناقصة أمام الناس فى الكويت أزاء الإجماع العلمائى تجاه تطورات الأزمة العراقية .
الأمر الآخر حصل عندما أصدرت الحوزة العراقية فى قم بيانا قبل شهرين تقريبا ، يندد يتصريحات الحكيم لمهاجمته العلماء الذين أفتوا بحرمة التعاون مع أمريكا لضرب العراق ، لم يستطع المهرى إلا إتهام من وراء بيان التنديد بالحكيم بأنهم من حزب الدعوة وكأن المعترضين على الحكيم هم فقط من حزب الدعوة ، ونسى سماحته ( كما يحصل دائما ) أن الإنشقاقات الأخيرة شملت مختلف الفصائل العراقية وليس حزب الدعوة مما دعى إلى عقد إجتماع فى دمشق قبل عدة شهور لتشكيل جبهة معارضة جديدة تضم مختلف الفصائل .
فماذا سوف يقول المهرى عن موقفه هذا المتناقض والمخالف للعلماء الذين يدعى تمثيلهم ؟
أما آخر تصريحاته الصحفية المضحكة فكانت إشارته إلى سيده التبريزى بقوله (الإمام التبريزى ) وبودى أن أتوجه إلى (الإمام) المهرى بالسؤال عن موقف التبريزى من الأزمة العراقيه ، ام أن سماحة الإمام لم يسم ع بشىء عن المشكلة ، أو أن سماحته لم يتلق تعليما بالحوزة بخصوص المسائل الحياتية التى تهم المسلمين كما صرح بهذا المعنى إلى مجلة الوسط ، ومتى سوف سيصدر سماحته بحثه الخاص والمتميز عن مسائل الحيض والنفاس والذى تنتظره المجامع العلمية فى العالم على أحر من الجمر ؟!