مصادر حكومية تنفي وجود مكتب لحوزة النجف في اليمن
والحكومة اليمنية سترد على بيان حوزة النجف الاشرف بخصوص الاوضاع اليمنية خلال ايام


صنعاء صادق ناشر:

كشفت مصادر عسكرية يمنية مطلعة عن استسلام ما يزيد على 45 شخصا من أتباع رجل الدين بدرالدين الحوثي خلال اليومين الماضين بعد تحصنهم في مواقع بمنطقة النقعة الواقعة على الحدود اليمنية - السعودية، وأكدت مصادر محلية في محافظة صعدة وقوع غارات ليلية بين وقت وآخر على مواقع تابعة لقوات الجيش.

وقالت المصادر ل “الخليج” ان قوات من الجيش اليمني بقيادة اللواء عبدالعزيز الذهب، نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشؤون الفنية والذي يقود الحملة العسكرية المكلفة بتعقب الحوثي (الأب) وعبدالله عيضة الرزامي وأتباعهما فرضت حصارا محكما منذ أيام على منطقة النقعة حيث يعتقد أن ما يزيد على 300 من المتمردين يتحصنون فيها.

وأوضحت أن الحصار أسفر عن استسلام ما يزيد على 45 من أتباع الحوثي الأب بينهم أحد كبار التجار بمحافظة صعدة والذي تتهمه السلطات بالمساهمة في تمويل تمرد الحوثي الأب والذي سلم نفسه لأحد مشائخ قبيلة وايله التي تدخل منطقة النقعة ضمن حدودها القبلية.

ونفت المصادر أن تكون هناك معلومات لدى السلطات عن وجود الحوثي الأب أو عبد الله عيضه الرزامي في منطقة “النقعة” بالقول إن “عملية تعقب بدرالدين الحوثي والرزامي لا تزال مستمرة، وإنه لا توجد معلومات محددة عن وجودهما في منطقة النقعة أو غيرها من المناطق، لكنهما سيسقطان عاجلا أو آجلا”.

من جهة أخرى نفت مصادر حكومية مطلعة ل “الخليج” وجود أي تمثيل للحوزة العلمية في مدينة النجف العراقية في اليمن واصفة الأنباء التي ترددت عن وجود مكتب للأخيرة في البلاد بأنها مجرد “دعاية لا أساس لها من الصحة”.

ومن المقرر أن يصدر عدد من علماء اليمن خلال اليومين المقبلين بيانا توضيحيا للرد على بيان مماثل أصدرته الحوزة العلمية بالنجف نددت من خلاله بما وصفته بعمليات “اضطهاد الأقلية الشيعية في اليمن”، واتهمت فيه الحكومة اليمنية والرئيس علي عبدالله صالح بانتهاج خطاب سياسي طائفي.

الى ذلك قال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية إن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط ثلاث قنابل كانت بحوزة شخص هاجم سيارة كانت تقل مسؤولاً عسكرياً كبيراً بالقرب من مبنى مصلحة الجمارك في العاصمة صنعاء.

وأوضح مصدر مسؤول في الداخلية أن شخصاً قام عند الساعة الحادية عشرة والنصف من ظهر أمس برمي قنبلة يدوية على إحدى السيارات التابعة لوزارة الدفاع أثناء مرورها أمام بوابة مصلحة الجمارك في العاصمة صنعاء، مشيراً إلى أن الخدمات الأمنية المتواجدة في المكان قامت بالتعامل مع الجاني الذي أصيب في المواجهة وتم إسعافه الى المستشفى لتلقي العلاج.

وقال إنه تم ضبط ثلاث قنابل يدوية ومسدس في حقيبة كان يحملها وبعض الوثائق، كما أصيب من جراء رمي القنبلة عدد من المواطنين الذين صادف تواجدهم في مكان رمي القنبلة بإصابات بسيطة وتم تلقيهم للعلاج في المستشفى.

وكانت معلومات قد أشارت إلى إصابة مسؤول كبير في الاستخبارات العسكرية بصنعاء في المحاولة عندما ألقى الجاني القنبلة على السيارة التي كان يستقلها المسؤول العسكري الكبير مع عدد من مرافقيه.

وقالت إن مرافقي المسؤول العسكري تمكنوا من إخراج القنبلة قبيل انفجارها بلحظات ورميها صوب المهاجم الذي أصيب في الانفجار بجروح خطيرة، حيث يرقد حالياً في العناية المركزة بعد أن تم اسعافه إلى أحد مستشفيات العاصمة.

ويأتي الهجوم في إطار سلسلة من الهجمات شهدتها العاصمة صنعاء مؤخراً واستهدفت سيارات للجيش وشخصيات عسكرية وأمنية عديدة.

وكان تعميم مشترك أصدرته وزارتا الدفاع والداخلية مؤخراً بناء على توجيهات عليا قضى بمنع خروج السيارات التابعة لمؤسستي الجيش والأمن في غير المهام الرسمية الموكلة إليها.

وأرجعت المصادر ذاتها اتخاذ مثل هذا الإجراء الى ما تعرض له العديد من السيارات التابعة للمؤسستين العسكرية والأمنية خلال الأسابيع الماضية من اعتداءات بإلقاء قنابل يدوية من قبل مجهولين، حيث تبين أن معظم السيارات التي استهدفت لم تكن في مهمة رسمية.