 |
-
أعلنوا فيدرالية الجنوب قبل أن يطلق سراح الدكتاتور/اسامة العقيلي
أعلنوا فيدرالية الجنوب قبل أن يطلق سراح الدكتاتور
أسامة العقيلي
رايس تزور كردستان .. أخبار من السجن تتواتر , طارق عزيز مسكين ويعاني من القلق ومرض السكر ولأن الشعب العراقي عطوف رقيق القلب ولأن أمريكا تريدها على هواها , ولأن الكثير من القضاة لازالوا أوفياء للقسم الذي أقسموه على العبودية لشخص الدكتاتور وحزبه والكثير منهم لايستحق أن يكون أبريق حمام في أي محكمة عراقية فضلا عن أن بعضهم يـُغض الطرف عنه بشكل عجيب مع أنه مدان من القرن حتى الحافر, ولأن بعض المجرمين أطلوا علينا على قناة العراقية محتفلين بأطلاق سراحهم ومنهم من اعترف علنا بأنه نقل الأموال عبر سوريا لتوزيعها على الأرهابيين لشراء الأسلحة والسيارات, بينما تتباكي الأمهات والأباء والأطفال من أجل أن يروا مجرما واحدا يعاقب أمام الناس والسيد الجعفري يداعب مشاعر النسوة ولايقول صراحة أنهم يستحقون شرعا الأعدام وأنه يتكفل بأن ينالوا ذلك العقاب والسيد الجعفري محترم ومشهود له بالنضال وحب العراق ـ بالطبع لازلنا نأمل خيرا بعدالة الجعفري ـ ..
ولأن الجهاز البعثي السلفي المدعوم من بعض مايسمى بالهيئات والشخصيات كهيئة الجهلاء والذيل جواد الخالصي مدعومين برأس مشعان الجبوري الذي تلمع منه الطائفية والصلافة وادعائه تمثيل شرفاء السنة يجتمعون بلاخوف تحميهم مبادئ البعث السوري ويتناقشون بأمر العراق وحكومة منفى وضرورة دعم المجاهدين , ولأن حكومتنا التي توقعنا أن تفتح ملف المخابرات السورية تتناسى ذلك ربما لأن تاريخهم في سوريا وحسن الضيافة هناك لايسمح لهم أن يقولوا كلمة واحدة بحق كل تلك الحقائق التي تدين سوريا ومخابراتها , حتى أن الشواهد الجغرافية على الأرض لاتدع مجالا لنكرانها ,ولكن أبت الحكومة وأبت الأحزاب كلها أن تدين سوريا , والأحزاب لاتلتفت الى سوريا التي تدرب المجرمين على قتل الحيوانات لكي يذبحوا فيما بعد العراقيين لأن العراقيين مجرد حيوانات بنظرهم ولا الى إيران التي تضخ المخدرات وتسرق النفط ولا الى الفساد المستشري في كل مكان .. ياناس ولو بكلمة واحدة .. هل هناك من شجاع يغلب مصلحة الوطن ودم الأبرياء على تاريخه ومصالحه .
ياناس لماذا تسكتون على سوريا وقد أحدثت ضعف ماقام به المجرم المقبور ابن البنا في الحلة مئات المرات ,, فما السر في سكوت الأحزاب والحكومة حتى الآن ؟؟ ذلك ماسأتركه لمقالة أخرى,ولأن المجرمين يشربون ويأكلون ويتمتعون بالكهرباء والخدمات في السجون أكثر من العراقيين المظلومين وعوائل الشهداء الصابرة ,ولأن البعثيين عادوا الى مراكز السلطة وهم يخوّفوننا باستحقاقات المقاومة الأرهابية , ولأن أهل الجنوب لايزالون فرحين بالحصة التموينة الحديدية ويتلذذون بطعم الشاي ببرادة الحديد بدل الهيل ولم يشمروا عن سواعدهم لتكوين أقليم خاص بهم أسوة بالأخوة الأكراد , ولأن الأمة الجنوبية نفسها تقف على مفاتيح النفط وهي لاتمتلك صفيحة نفط واحدة ,ولأن الخدمات لاتزال تترنح كل ساعة ولم تمد يد ٌ الى ملف البناء والأعمار , ولأن البرلمان مشغول بالنظام الداخلي لأعضائه بينما يضرب الأرهابيون النظام الداخلي لوطن بأسره , ولأنهم مشغولون أيضا بنقطة النظام ومناقشة الموضوعات اليومية الساخنة التي تنتهي ما أن يذهب الاخوة الأعضاء الى مائدة الطعام وكأن القضية مجرد روتين وإبراء ذمة ونفخ اعلامي يضحك به على عقول البسطاء , ولأن الخوف لايزال قائما من عودة البعثيين بقوة بعد أن يشد أزرهم القومجيون العرب ودعاة الأسلمة والبعثيون الذين يدعمون ممثليهم الذين يمدون رؤوسهم النتنة لأتهام الأخرين بالصفوية وهيئة علماء الخطف وبعض الاحزاب التي لاتريد غير السلطة .. ذلك الخوف المشروع يتقدم نحونا كالغول المرعب وأن لم ننتبه له فسيأكلنا لامحال .. ذلك الخوف سيبرز أكثر حالما يقترب وقت الانتخابات الثانية حينها سيصطف كل الخفافيش لتكوين مظلة طائفية واحدة وسيغمرون مجرى البرلمان بمياه قذرة وعند ذاك فلن يكون بمقدورنا أن نعلن ـ نحن أبناء الجنوب ـ فيدرالية خاصة بنا لأن الفيدرالية المطروحة لاتفهم الا في نطاق اقليم كردستان وباقي العراق وكأن العراق إقليمان وحسب .. فيتوجب علينا أن نعلن أقليم الجنوب وعلى الأخرين أن يعلنوا أقاليم أخرى اليوم قبل الغد .. اليوم مادام بعض الأمر بيدنا .. اليوم وبعملية سلمية خالصة .. اليوم وبأتفاق كل الأطراف .. اليوم لنكون سباقين لتوفير حقوق أبناء جنوبنا المظلوم حتى الآن .. اليوم تحت راية بيضاء قبل أن يأتي الغد فلن نقدر حينها حتى على البوح بمثل هذه الفكرة .. قبل أن يأتي الغد فيقمعون آراءنا بالطائرات الحربية والسجون وأحواض الأسيد .. قبل أن يلعب الاذكياء لعبتهم فيفوزون رغما عنا باغلبية البرلمان وسيكونون حينها رغما عن التاريخ والجغرافية والجرد السكاني هم الأغلبية وما نحن الا أقلية صفوية وتبعية أيرانية ...
عليكم أيها المثقفون في الجنوب .. عليكم ياكتاب الجنوب ومبدعيه أن تدفعوا بأمة الجنوب نحو الفيدرالية الجغرافية التي تضمن وجود قوات حماية لكل أقليم وأن ينعم أهل الجنوب بخيراتهم .. عليكم أن تدافعوا عن ذلك الحق قبل فوات الأوان ..
ولأن ملكة الجراثيم هدى عماش وزوجها مهندس الأسلحة والقنابل وصاحبتها رحاب صانعة الموت الجماعي ووزير الشعراء الفذ لطيف نصيف جاسم وطارق عزيز مهندس سياسة الدكتاتور وحروبه والعين التي تترصد الشرفاء وربما يضاف الى القائمة المجرم علي كيمياوي حيث تتوارد أخبار يومية غريبة عن تحركات مشبوهة لأطلاق سراحهم بحجج عجيبة .. ومن أجل كل ذلك وغيره كثير وقبل أن يطلقوا سراح نزيل البالوعات لنراه يتمشى في شوارعنا بريئا ثم في ليلة وضحاها نجده القائد العظيم مرة أخرى بحسب أخر معلومات المقايضات والأتفاقات التي لايعرف عنها العراقيون شيئا.. لأن ذلك كله ربما سيكون واقعا ماثلا فلا ينفع حينها رأي ونعود الى نضال وهجرة جديدتين نبحث فيها عن مناف وأماكن تلمنا .. لأجل كل هذا أيضا علينا أن نعلن فدرالية الجنوب قبل فوات الأوان ...
إننا نمتلك تجارب طويلة مع البعثيين والطائفيين السلفيين ومن يساعدهم من سنة العراق ومن الخطل بمكان أن نرى المكائد تزرع ونحن نعرف ذلك والمصائد تنصب ونحن نعرف ذلك والموت يجتاح الشيعة ونحن نعرف ذلك , أما الأخرون فهم مشغولون بأشياء خرافية لاعلاقة لها بموت الأبرياء , ونحن نقف متفرجين بانتظار أن يتسلم البعثيون والسلفيون جزءا كبيرا من السلطة حينها لن يبقى للجنوب لسان ولا للوسط لسان وسيعلن الاكراد الانفصال وسنعود الى سابق عهدنا جثثا مشتتة وقلوبا خائفة وألسنة تخشى من الحركة...
سارعوا بأعلان إقليم الجنوب .. وصدقوني إن التاريخ يمنح الأمم فرصة واحدة وها هي بين أيديكم فلا تضيعوا تلك المنحة التي حلمنا وناضلنا من أجلها عشرات السنين وراح في سبيلها آلاف الأبطال الشهداء والأبرياء المظلومون .. إغلبوا التاريخ واحصدوا مازرعتم بنضالكم وسقيتم بدمائكم
فأن هذه الفرصة إذا ولت فلن تجدوا من يرحمكم , حتى السماء ستتنصل لرجائكم .. إنهم يتهموننا بالجهل وبأننا لانعرف كيف نحكم أنفسنا وأننا اعتدنا على أن نكون عبيدا منفذين لأوامر الأخرين .. ادحضوا كل تلك الأباطيل واخرجوا علنا مطالبين بحقكم ولاتنتظروا أن يقوم غيركم بذلك .. ولاتتكلوا الا على أنفسكم وجمعكم ولايشغلنكم تحسن المرتبات أو زيادة بعض الغرامات في كمية السكر فذلك لهو أبسط مايمكن أن يكون لكم من حقوق .. لو أفقتم فستعرفون مقدار الظلم والجوع الذي طالكم بينما تذهب ملياراتكم الى جيب الكلاب والسفلة ..
ياأهل الجنوب إنكم أغنى أمم الكون فلماذا تقفون بانتظار الحسنة .. خذوا حصتكم من النفط وساعدوا شرفاء حكومة السيد الجعفري لكي يبقى ماتقومون به ضمن نطاق احترام الحكومة والقانون .. واعلموا أن السيد الجعفري سيساعدكم وسيتفهم مطالبكم لأن الأعداء يريدون أسقاط حكومته وأسقاط كل جهوده الكبيرة لبناء عراق آمن حضاري ..
فهل بلغت ياأهلي ياأهل الجنوب .. إذن ليشهد الله علي والوطن ....
------------
-
عليكم أيها المثقفون في الجنوب .. عليكم ياكتاب الجنوب ومبدعيه أن تدفعوا بأمة الجنوب نحو الفيدرالية الجغرافية التي تضمن وجود قوات حماية لكل أقليم وأن ينعم أهل الجنوب بخيراتهم .. عليكم أن تدافعوا عن ذلك الحق قبل فوات الأوان ..
هذا مقال للكاتب اسامة العقيلي , ولاادري هل هو نفسه الكاتب العقيلي الذي يكتب في هذه الشبكة ام انها مجرد تشابه اسماء !!؟
كنت اظن المقصود بفيدرالية الجنوب جميع المحافظات الجنوبية من جنوب بغداد وابتداءا من مدينة الكوت وتشمل حتى الحلة
وكربلاء والنجف والسماوة والديوانية .. ثم اتضح ان الكاتب يعني ثلاث محافظات فقط ( البصرة والعمارة والناصرية ) والسبب لحصر مشروع الجنوب في اصغر بقعة جغرافية والاستفادة من عوائد النفط فقط لهذه المناطق .. فماهذه النظرة المناطقية الضيقة ؟؟
ربما السبب وراء هذه الدعوات لاعلان فيدرالية اقليم الجنوب هو بدفع من حكومة الكويت وقد دفعت المبالغ لتشجيع هذه الدعوات لكي تامن
جانب العراق من المناطق الحدودية التي تعتبر استمرار للنسيج الجغرافي بين العراق والكويت , و مشروع فيدرالية الجنوب رعاه
احمد الجلبي قبل ان يدخل في تشكيلة الحكومة الحالية فتركه اما الان فراعي هذا المشروع مشغول بهموم اكبر من تزعمه لفيدرالية
في الجنوب
-
[align=center]فدرالية الجنوب..حلم "دولة الشراقوة" أم فخ إيراني[/align]
الشراقوه أو الشروقيون أسم يستعمل إزدراءا وليس إصطلاحا ،ويعني تحديدا أهل جنوب العراق .ويرصد من خلال حيثيات الاصطلاح لوثة "إتجاهية" مكثت في العقلية العراقية، حينما ينعتون الجنوب شرقا،كما في الباب الشرقي أو الريح الشرقي (الشرجي) وهو في أصلها الباب أو الريح الجنوبي أو حتى مزار الولي (علي الشرجي) ويقع جنوبي شقيقه علي الغربي،والمصيبة أن بعضهم ، تسمى به تيمنا أو بهبوب ريح (سموم) ،وكتبها (شرجي) فابتذل وأمسى أسما مقززا،فبدل أسمه حينما حانت الفرصة وأزال هذا اللغط "التشريحي" .
تعود أولى التداوين بصدد "الشراقوه " بإستنكاف وإحتقار جم في مذكرات ياسين الهاشمي،السياسي العراقي، وهو يصف أحداث الفرهود الأول عام 1941 بحق يهود العراق، وألصقها بأهلنا فقراء بغداد القابعين على هامش المدينة المتبغددة بالرعيل القادم بقطار(سايكس بيكو). والهاشمي هذا سلجوقي الأصل والفصل والجهامة،ومكث يحن ويتطلع لأصوله ،حتى وقع في هيام شخص كمال أتاتورك،وأمسى لديه ورعيله قدوة ومثلا أعلى، وربما تكون من أمنياته التي تحققت أن يقبر في الشام بعيدا عن بغداد التي كانت له غنيمة أفاقين .وهذا "الهاشمي" يقبع بعيدا كل البعد عن الدوحة الهاشمية المشرفة "مثل ملوك الأردن" وتمترس وراء خطة أشكنازية صهيونية وبمباركة أنكليزية غربية لطرد اليهود من العراق وإبدالهم بالفلسطينيين، وهكذا وفي سياق بهلواني لم يجد غير المعثرين (الشروقيين) ليصب جام إفترائه وبهتانه عليهم،كي يبعد عنه ورعيله جريمة (الفرهود) .
وطفق رعيل العروبيين الأوائل بخطة مكشوفه تصور هؤلاء (الشروقيين) على أنهم حثالات ومسوخ من البشر أبتلى بهم العراق العربي(منذ أدم). وهكذا أزدرتهم القوانين وطابقوا مبطنا بمنبوذي الهند، وصوروا وكأنهم سلعة استوردت خطئا. وأطلقت حملة قادها(مؤرخون)منفوخ في صورهم من أمثال عبدالعزيز الدوري والمقبور خير الله طلفاح لتصوير هؤلاء بأنهم (شعوبيون)،يتربصون "للعروبة" شرا،وما علاجهم إلا الاستئصال والابتذال،ثم الاستحواذ على مايمكث منهم،والأهم أرضهم وحتى هورهم الذي تم تجفيفه، درءا ألا يختبأوا في أجمته.وتجلى الأمر في خواطر القوم حتى تفتق ذهن أحد هذا الرعيل يدعى (عمر العلي) ليؤسس نظرية أطلق عليها (خط البرغل) ليفصل أخلاقيا بين أكلة البرغل والرز،القصد منها إلصاق كل تفاهات الدنيا وخستها ودونيتها بمن يأكل الرز تحت خط البرغل الوهمي الذي يمر شمال بغداد،ويشمل حتما كل (الشروقيين).
وهكذا دجل ركب القومية العروبية،على لسان ساطع الحصري ،الذي أعتبر أهل الجنوب ورثة الزط (الغجر) الذي أستقدمهم محمد القاسم من الهند مع جواميسهم.وعلى إيقاع تلك النغمة رقصت أجيال من المغرر بهم،ممن أمسى الأمر بديهي له،وصرحوا دون مواربة أو وجل بأن هؤلاء دخيلين على العراق وبداوة أهله(المقصود بهم). وأول افتراءاتهم بشأن أحجية الجواميس ،فأن كل الدلائل العقلية والنقلية تشير إلى أن الحياة في الهور والجنوب، ووجود الجواميس يعود إلى أكثر من خمسة آلاف عام أي قبل "محمد القاسم" هذا. وإذا كان هؤلاء من الزط فأين هي بقايا لغتهم (السنسكريتيه) التي مكثت في أوربا منذ قرون طوال متداولة وغير مكتوبة. بل العكس هو ما حدث،فان جل الكلمات (الشرقاوية) هي كلمات آرامية (نبطية)،إبتداءا من (جا-وتعني إذاً) حتى (أميه-أي ماء) والقائمة تطول وتحتاج معاجم ، وشتان بين هذه وتلك. وللعلم فإذا كانوا "الشروقيون" يمكثون في مواقع سومر وأكد والكوتيين وبابل ،فأن الدوري وقبله الحصري والهاشمي ونوري سعيد لم يكن لهم أصل ولا فصل.
و لغة الزط والغجر أو الكاولية أو النور أو القرباط (السيكان في أوربا) هي لغة سنسكريتية صريحة،و تشبه لغات الهندو(وكذلك الأردو) اليوم وتحاكي لغات البشتون والفارسية والكردية والأوزبكية والبلوشيه، وليس لها صلة بالآرامية البته من الناحية التكوينية (القواعدية أواللفضية أوالإصطلاحية). فكل تلك الأقوام لم يلحقوا إقحاما بقصة (محمد القاسم) أو محمد البطيخ،ولم يقل عنهم أنهم جلبوا مع الجواميس أو البغال ،إلا أهلنا في الجنوب،بسبب دعة ومسالمة ومصافحة ورثت من فلسفات إنسانية سومرية وأسترسلت وتوجت بالفكر المانوي ،الذي نجد منه اليوم سند نفسي وأخلاقي لدى أهلنا الصابئه.
وهكذا وبعد أن اعتبروا في أزمنة البعث(بعثيون وأن لم ينتموا) ،فأن سليلوا الزط المبتذلين، كانوا وقودا مثاليا للحروب العروبية كلها ولاسيما حروب فلسطين، وطحنوا في أتون محرقة (برزاني) دون رحمة،والأمر الأسوأ كان حينما ذادوا عن "بوابة العرب الشرقية" في (قادسية جلوب) ،وساموهم بعض الضباط وموظفي الدولة ممن تشرب بخزعبلات عبدالعزيز الدوري وطلفاح من المصلاوة والسوامرة والدليم والعانية والراوية والأهم التكارته، ساموا هؤلاء المساكين عذابات الدنيا غير منقوصة، ومارسوا معهم إبتزازات الغالب المستهين.
وهكذا وعندما شمت(الشروقيون) بسقوط البعث، رددوا من أعماقهم (الله لايعيد سلطة هؤلاء علينا) كما قالتها الأعرابية بعد موت الحجاح(اللهم أمته وسيرته). وبسبب حيثيات وتراكمات نفسية وتربوية جلها واردة من الدعة الحضارية وغياب الوعي ،وعدم الشعور بالإنتماء وهلامية مفهوم الوطن، ونوازع من الذيلية والدونية لدى هؤلاء،فقد اختلقوا لأنفسهم رد فعل سلبي واه ،وطفقوا يفكروا بدولة خاصة بهم تخلصهم من ربقة التبعية الذيلية لبغداد وشماله فوق (خط البرغل) ونزق أهله وأمزجتهم المتلونة وحساباتهم الملتوية،ووجدنا أحد الأخوة الكتاب يدعى(طالب الشطري) أنبري قبل الجميع وبشر بعيد سقوط البعث بنظرية (دولة الشرقاوة) الموعودة وتسائل (لماذا نبقى نحرث في الهور؟).وسمعنا أهل الناصرية يصرحوا: مافائدة مرجعيتنا لبغداد والإنتماء إليها،وكيف نحبها وهي التي لم ترحمنا أو تنصفنا أو تغدق علينا،ومن سماتها أنها لم تعين محافضا واحدا من أهلنا علينا،وكل هؤلاء المبتزين المستهترين بأهلنا جاءوا من شمال(خط البرغل) والمنطقة الغربية.
ومن الطريف في تلك الحيثيات بأن دولة الهند لم تعلم بعد بأن هؤلاء ونفطهم وهورهم وسومرهم وشمسهم ونخيلهم وخصب صلصالهم يعودون بالأصل إليهم بحسب الرواية العروبية والبعثية العفلقية ،فلوا علموا بالأمر لتبنوا نظرية (الفرع والأصل) التي طبقها صدام برعونة حينما (هجم بيوت الكويتيين).وأجزم بأن كل مشاكل الهند الإقتصادية والإجتماعية سوف تحل لو حدث الأمر وعاد هؤلاء(لأصولهم) الهندية،ولربما أنتمت الهند لمجلس التعاون الخليجي ,واصبحوا من (حبال المضيف) في دبي والشارقة،وليس دخلاء عليها. ومن الجدير تذكره في هذه الشجون بأن معلمنا في المدرسة الإبتدائية أو المتوسطة "أيام زمان" أخبرنا في سنوات الستينات،بأمر حير ألبابنا في حينها بأن الباكستان هي أكثر الدول الطامعة بضم جنوب العراق إليها،والفكرة أستقها الرجل من خلال تجربته على المحك ومكوثه موظفا في السفارة العراقية في إسلام أباد في تلك الحقبة،قبل أن يعود معلما إلى العراق.
المصيبة تكمن في أن الإيرانيين تلقفوا الفكرة وهضموها وتناغمت مع سجايا تاريخية تعود للأزل حينما رنت أرواحهم شغفا وتطلعا دائما إلى أرض الرافدين .حدث هذا قبل أن يحل الإسلام دينا لأهله،وتوج باستشهاد الإمام الحسين(ع) الذي تطرفوا في عزائه أكثر من العراقيين والعرب الذي منهم الحسين.وهكذا أمست تراجيديا الحسين وكربلاء "مسمار جحا" في العودة الأزلية إلى أرض العراق ، ومكث خلال هذه الشجون في مخيلتهم بأن خير المقابر لأحبائهم هي أرض الفراتين،وأن من يدفن في (القادسية) فقد تقدس جسده،وضمن الجنة ولم تمسه النار كونه شفع له بالأمس ماني البابلي واليوم الإمام علي(ع) وذريته الميامين. وأمست كربلاء طريق تحرير القدس لدى الخميني إبان حربه ضد صدام.
كل ذلك ورد مجسدا في التاريخ القريب على يد الصفويين ثم القجريين والمنقلب عليهم رضا خان ، حينما حرموا من حلمهم وأستقرت حدودهم مع العثمانيين في حدود العراق الحالية. وورد"مأدلجا" على يد "أهل العمائم" ومنهم (الخميني) نفسه،حينما طالب بالبصرة لكي يوقف الحرب ،أو تعويضا للأضرار التي ألحقها بهم صدام. ومن الطريف أن عبدالعزيز الطباطبائي الحكيم قد هون علينا الأمر وأوصل المساومة إلى مائة مليار دولار دون أن يهبهم "من جيبه" البصرة والجنوب "الشرقاوي" أو ربما أراد أن يلحقها بعد حين.
ونسمع اليوم نغمات هنا وهناك تلحن بتكريس هذا الحلم الإيراني و تفصل للجنوب دولة، تقدم لها ديباجة بحبكة إبليسية أسمها (فدرالية)،أرادها عتاة القوميين الأكراد قبل طفرة الإنفصال،ويريدها (الشراقوة) قبل يوم اللحاق (الفرع بالأصل).كل ذلك جعل (عبدالباري عطوان) والعروبيون يتوعدون بالذود عن (عروبة العراق) وإتهامهم العراقيين بأنهم أحفاد نمرود ،وهاهم يحنون لأصلهم الفارسي،وأطلق بعضهم أسم (الصفويين) على الشرقيين، حتى ورد في (دنيا الوطن) الفلسطينية رسالة من أحدهم طلب أن يقتل كل العراقيين(الصفويين) ويحل محلهم اللاجئين الفلسطينيين في الشتات وكذلك مشردي القاعدة والحركات السلفية وكل حثالات الدنيا.
المصيبة في أن أهلنا (الشروقيون) مثلما ديدنهم (كلوب سمج) بلعوا الطعم ،وأنطلت عليهم الدعوة الخبيثة و(على حس الطبل خفن يرجليه)،فشرع بهلوانييهم وعتاة الوصوليين والأفاقين من أبنائهم ،ممن صفق لصدام ومجد لينين(ومنهم ديناصورات مازالت تؤدلج حلولا) وديدنهم دائما الغايات تبرر الوسائل. لقد طفق هؤلاء بالترويج والتنظير لدولة الوعد الماركسي أو الإلهي ،والتي حبكوها مع عجينة من الروحانيات، وبشروا الناس بولاية (أمير المؤمنين) ودجل غيرهم بأن ذلك كان مطلب صاحب الزمان(عجل الله فرجه)،حينما رآه في عالم الطيف،بأن ثمة حاجة لولاية يحل بها بعد غيبته التي طالت،وما (دولة الشراقوه) إلا المثلى لهكذا هبوط مفاجئ.
المصيبة تكمن في التدجيل (للمبدأ الثلاثي) الذي لم يفهمه العراقيون بعد وهم يتسائلون، مندهشين،يضربون أخماسهم باسداس..لماذا ثلاث محافظات فقط يمكنها أن تكون (فدرالية)؟ ،وكأنها فصلت مثل "الدشداشة" أو قل (شروال)على قدر طلباني وبرزاني،حينما حكموا ثلاث محافظات ،وتقاسموا ريعها وتقاتلوا على الغنائم. وأرادوا للأمر أن يتسع مداه ليشمل المحافظات الغربية، حينما تلحق فدراليتها بالأردن "إكرامية" مقابل خدمات "الهاشميين" في حماية ظهر إسرائيل لنصف قرن ونيف.وهنا نسجل احترامنا،ونرفع (عقالنا) لأهل تكريت حينما أعلنوا رفضهم لهكذا فدرالية كارتونية وفهموا بحسهم العراقي الأصيل مآربها الشيطانية،فسموا فوق ترهات الفصل (الفدرالي) و(خط البرغل) الذي دجله عتاة القوميين العرب واليوم يسوقه عتاة القوميين الأكراد ومن يلف لفهم .
والأدهى من هذا وذاك أن صيغة الفدرالية هذه بدأت تدفع من أجلها إيران أموال طائلة لقنوات فضائية ووسائل إعلام وشخصيات،ومنهم من أستلم ملايين الدولارات مقابل ذلك (ولا نريد أن نذكرها بالأسم الآن). ودفعت بعضهم يتصل هاتفيا كمجهول (أبو أو أم فلان) ليطالب أن تكون الفدرالية بالنتيجة للبصرة وحدها،فهي كافية ولا تريد أن تجر قطارا من المتخلفين والمعدان الهمج في العمارة والناصرية،وكأن الأمر بدأ يتطور وأخذ منحا ونصابا واقعيا ،وأقترب من الحقيقة السرمدية المطابقة لأحلام رضا خان وخميني بضم البصرة تحديدا. وهنا ننوه إلى أن الكثيرين من المطلعين على الأوضاع العربستانية يربطون بين ما يحدث اليوم في المحمرة من قلاقل وبين فحوى هذا المشروع الملتوي ،كونه رد فعل ومشغالة أمريكية ،أو ربما لعبة إيرانية إبليسية ذاتية يسيرها تجار البزار، لتصب في هدف قضم البصرة.
وفي جرد للشخوص اللذين روجوا لهذا المطلب الملتوي،نجد أن مسعود برزاني هو أول من أطلق نفاخته، كون الرجل (قلبه محروق جدا) على وحدة العراق ومستقبله،ناهيك في كونه "عظم" يلهي الآخرين به.ولاحظنا أن من بين هؤلاء من (الفئات الأقلية العراقية) الذين عانوا الظلم والظلام ،وكأنهم يمارسون اليوم ضغينة،و يرومون إنتقاما لذواتهم ،ولاسيما ممن لم يؤمن بإنتمائه للعراق ونقصد أهل المهاجر الذي لم يتورعوا في تعليم أبناءهم لغة أهلهم. و ثمة فئة ثالثة تؤمن إيمانا مطلقا (بالمشروع الأمريكي) ولديها ثقة عمياء بما يرسمه الأمريكان للعراق، وثمة مجموعة رابعة فاتتها الكياسة واللبابة مثل الدكتور أحمد الجلبي الذي نؤاخذه ونعتب عليه قبل غيره على ذلك،كونه رجل حصيف وبعيد نظر. والأنكى أن ثمة (معممين) هم الأقرب للهاجس الإرتشائي، الذي يسير من طرف إيران، والذي يروج لدولة (أمير المؤمنين) الشيعية الموعودة هذه.
وطبل للأمر بعض "المثقفين" جزافا، وأرادها السذج والبلهاء وسيلة إبتزاز مثل "الذكي" (مقتدى الصدر) حينما نقلت الأخبار في يوم 2004/08/9 بأنه ممثله في الجنوب سلام المالكي نائب محافظ البصرة وهو يهدد بانفصال المحافظات الجنوبية الثلاث : البصرة والعمارة والناصرية وبشر باقامة "إقليم الجنوب" العراقي المنفصل. وأضاف المالكي في حينها "ندعو إلى انسحاب القوات الأميركية من النجف والاعتذار الرسمي من قبل (رئيس الوزراء) اياد علاوي وحكومته للصدر والتيار الصدري وتعويض الشهداء والمتضررين من جيش المهدي". وأوضح انه "يجري اتصالات مع المسؤولين في "التيار" الصدري قبل أن يمسي(خطا) في هذه المحافظات لاقامة هذا الإقليم.
أن المكيدة التي يروج لها أصحاب (فدرالية الجنوب ) قد تركزت على أمرين ساذجين هما الظلم والإجحاف والإهمال الذي عانى منه أهل الجنوب ،والأمر الآخر وجود ثروات هائلة ومنفذ بحري في الإقليم يؤمن و يكفي أن يعيش الناس في بحبوحة. وقد تناسوا أن الظلم قد شمل أهل العراق جميعا فماذا نقول عن أهل الدجيل وكركوك وحلبجة وحي الثورة والكرخ وأحياء بغداد الشعبية .
وهنا لا نوجه عتبنا إلى ساذج الناس حتما،فالجنوب يأن من توارث التخلف والفاقة الحضارية المقصودة منذ قرون عجاف طوال. و نصب عتبنا على مثقفي أهلنا في الجنوب،ممن أطلع على التاريخ والجغرافية وحركة المجتمع،وعرف "دون رومانسية كما أتهموني" أن الجنوب هو العراق والعراق هو الجنوب،وأن سومر أم العراق وأبوه،وأن البصرة ومينائها ثغر العراق الذي يؤكل ويشرب منه،وليس باسما منافقا بعثيا أو إيرانيا ، وأن لاموصل بدون بصرة ولا رمادي بدون عمارة ولا سماوة أو ناصرية بدون تكريت وأربيل. وبالرغم من العذابات التي ساموهم بها الحكام على يد بيادقهم من (التكارته والمصالوة والراوية) بما كرس فيهم نزعة سلبية لاوطنية وشعور بالذيلية وعدم الانتماء، للعراق.كل ذلك لا يشفع لهم مبررهم الواه بأن يخربوا بيوتهم بأيديهم ويهدمون الصرح الذي بناه أجدادنا منذ 4375 عام حينما توحد العراق على يد الأكديين أول مرة. وليفيقوا بان الماء الذي يردهم من الشمال يمكن أن يقطع ويوجه إلى المنخفضات الكثيرة مثلما حدث أيام البعث،فهل يبدلوا نفطهم وبحرهم بماء بغداد والشمال ،وحينما ينتهي النفط لديهم هل يعودوا ويتوسلوا بغداد الصفح؟. وهكذا فأن تكامل أجزاء العراق الجغرافية ،أمر أكتشفه الأولون من أجدادنا في سومر وأكد ثم بابل وآشور، ودول الإسلام،التي احتفظت بنصاب مسترسل من التاريخ، أملته الضرورة وليس نزوات الزمن ومفارقاته وسلطة أموية أو عباسية أو بعثية عابرة ليس هي العراق حتما.
أن الدعوة إلى الفدرالية القومية والأقليمية في كل العراق أمرا مكروها،ونعتبره في الجنوب تحديدا فخا إيرانيا ومرحلة لـ(لفلفة) إيرانية يراد منها قضم البصرة ومحيطها .ويعلم الجميع أن مايربوا على ثلثي سكان بغداد هم من أصول جنوبية ،وأنا واحد منهم، حيث ننتمي بجوارحنا وقلوبنا للجنوب ،بالرغم من كوننا قالبا بغداديا. وكان الأجدر بهؤلاء من المتفذلكين أن يوجهوا عنايتهم لمناصرة أهلنا الذين يحصد عزرائيل البعثي والسلفي والعروبي أرواحم ،وأن يكرسوا العمل في بناء منظومة قيم ديمقراطية وحكم قسطاسي وعقد إجتماعي عراقي متوازن يهب خلاله كل ذي حق حقه،من أهلنا في الشمال حتى أهلنا في الجنوب،دون تمييز أو إحتكار للثروة والسلطة والجاه من قبل أحد على أحد. وهنا يكمن معدن المثقف ومحكه وأهلية إحترامنا له وأحقيته في كونه ممثل لثقافتنا العراقية.
كتابات - د.علي ثويني
-
أولاً أنا لست اسامة العقيلي، مع أنني من المغرمين بكتاباته الرائعة.
ثانياً عندما يطرح موضوع الفدرالية في مناطق الجنوب (البصرة العمارة الناصرية) ، أو موضوع الفدرالية بشكل عام فإن الكثيرين يشعرون بميل غريب إلى التهجم والوقوف ضد هذا التوجه، مع أن الفدرالية بشكلها السلبي كان مطبقاً بشكل واضح في العراق. أموال البترول تذهب إلى الجيوب المليئة، من قرى وارياف الغرب البدوي في العراق، وحلفائه من بلاد الشام.
نعم الفدرالية لمنطقة الجنوب مطلب اساسي ومهم كي يشعر الإنسان المهمش على مستويات عدة أنه يستحق أن يتخذ قراراته بنفسه فيما يخص منطقته، على كافة الصعد. ويجب الإلتفات إلى العمل على إقامة عقد واضح بين فدرالية الجنوب وبين الدولة العراقية فيما يخص كافة المسائل. وكفى أن يكون الجنوب بؤرة الفقر في العراق.
تبقى عقدة ايران تلاحق البعض، وعلى الرغم من ايران تمثل تحدياً بحد ذاته، لكن العالم اليوم ليس عالم الدولة العثمانية والصفوية وعالم الحرب الباردة. ويبقى أهل الجنوب إذا ما أعطوا الفرصة يمتلكون الكفاءة والحكمة والتصميم على حماية أنفسهم ومناطقهم. الأهم بناء هوية واضحة للجنوب العراقي تبرز فيها خصائص الجنوب بكافة تفاصيله.
مشكلة البعض من أهل الجنوب أنه مايزال يعيش الدونية تجاه الآخر. فقد نقل عن سلام مالكي أنه صرح أنه يريد إنجاز مشاريع نقل هامة لمدينة النجف فداء للأخ مقتدي القابع هناك، بينما نسي هذا الصبي وضع الطرق في البصرة الذي يدعي الإنتماء إليها ولم يشر مجرد اشارة الى جسر التنومة السيئ الذي لا يتسع لسيارة واحدة، ترى كم يكلف بناء جسر أو طريق من هذا النوع يربط ضفتي شط العرب ؟
"أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام" كونفوشيوس (ع)
-
أدفع نصف عمري لأعرف سر الحقد الدفين الذي يحمله (العقيلي) على حسين العصر السيد مقتدى الصدر أعزه الله . فها هو في كل مشاركة لا بد أن ينفث بعض من حقده سواء كان الموضوع متعلق أو غير متعلق بسماحة السيد. ندعو للعقيلي بالشفاء هذا أذا لم تكن هناك دوافع أخرى !!!
-
بوXXXX أقول لك إلته بموبايلك وسيارتك الفارهة وجلسات ديوانيتك وذنوبك التي تحدثت عنها في إحدى مشاركاتك وإبتعد عني. وأتمنى لك الموفقية مقدماً في دراسة الصدرليون وإتباع حسين الظهر دام عزه الذي جعلتوه قدساً من أقداس واقعكم الفاسد.
"أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام" كونفوشيوس (ع)
-
أولاً أنا لست اسامة العقيلي، مع أنني من المغرمين بكتاباته الرائعة.
شكرا على التوضيح
ثانياً عندما يطرح موضوع الفدرالية في مناطق الجنوب (البصرة العمارة الناصرية) ، أو موضوع الفدرالية بشكل عام فإن الكثيرين يشعرون بميل غريب إلى التهجم والوقوف ضد هذا التوجه، مع أن الفدرالية بشكلها السلبي كان مطبقاً بشكل واضح في العراق. أموال البترول تذهب إلى الجيوب المليئة، من قرى وارياف الغرب البدوي في العراق، وحلفائه من بلاد الشام
وهل تعتبر حصر الموارد الطبيعية والثروة الوطنية في اصغر بقعة جغرافية في العراق رد فعل طبيعي على اخطاء العهد الماضي ؟؟
ان هذا التصرف الاناني الضيق هو نفس تصرف العهد السابق بحصر الامتيازات في فئة مناطقية محددة .. الاسلوب واحد
نعم الفدرالية لمنطقة الجنوب مطلب اساسي ومهم كي يشعر الإنسان المهمش على مستويات عدة أنه يستحق أن يتخذ قراراته بنفسه فيما يخص منطقته، على كافة الصعد. ويجب الإلتفات إلى العمل على إقامة عقد واضح بين فدرالية الجنوب وبين الدولة العراقية فيما يخص كافة المسائل. وكفى أن يكون الجنوب بؤرة الفقر في العراق.
سنفرح لكم كثيرا لو اشركت في دعواتك المحمومة بقية مناطق الجنوب العراقي الديوانية والسماوة وبقية المحافظات الجنوبية
ليعم الخير واعمار نصف العراق بدلا من هذه الثلاث محافظات التي تطالبون بفيدراليتها
اخي الكريم
المشكلة الاكبر التي تواجه العراقي الان , هو تقبل الاخر العراقي والاعتراف بوطنيته وانتمائه للعراق
فاذا كان ابن الناصرية يدعو الى الانعزال والانفصال عن بقية المحافظات الجنوبية في كيان ((( فيدرالي ))) والناصرية واهلها
جزء من كل والكل هو الجنوب العراقي كله فكيف لآبن الناصرية ان يتقبل ابن الانبار او ابن نينوى ؟؟
وتحية لكم في الجنوب
-
مؤتمر في جنوب العراق لإنشاء «اقليم سومر»
بغداد - باسل محمد الحياة 2005/06/2
يستمر الخلاف بين أكراد العراق الذين يريدون فيديرالية تقتصر على اقليم كردستان، وبين الشيعة الذين يرغبون في انشاء اقليم جنوب العراق الفيديرالي، على أساس جغرافي وفي شكل يسمح لكل المحافظات العراقية بالانخراط في المشروع. واستناداً إلى «الائتلاف العراقي الموحد» ذي الأكثرية البرلمانية، فان الشيعة مصرون على اقامة اقاليمهم شرط تضمين مسودة الدستور العراقي الدائم الفيديرالية.
النائب عبدالكريم المحمداوي، رئيس «حزب الله» في العراق، كشف لـ»الحياة» ان مؤتمراً هو الثاني سيعقد في جنوب العراق لوضع «آليات عملية» لانشاء اقليم «سومر» الفيديرالي، وقال انه سيضم ثلاث فيديراليات، الأولى تشمل محافظات ميسان وذي قار والبصرة، والثانية محافظات واسط والديوانية والسماوة، والثالثة تضم كربلاء والنجف والحلة. وأضاف: «الائتلاف سيعمل لتثبيت مبدأ الفيديرالية الجغرافية في مسودة الدستور الدائم، في اطار ضمانات بألا يؤدي ذلك إلى تهديد وحدة العراق». وتابع ان كل المحادثات التي أجريت خلف الكواليس في شأن الفيديرالية الشيعية، تتضمن اقتراحاً بانشاء محكمة فيديرالية لتسوية النزاعات بين الأقاليم، وفض النزاعات بينها وبين الحكومة المركزية في بغداد. واشار إلى توافق داخل كتلة «الائتلاف» وتوافق شيعي ـ كردي علىاقليم جنوب العراق، معتبراً ان «الفيديرالية الشيعية مطلب شيعي ووطني في المقام الأول».
وعن موقف قائمة «العراقية» التي يرأسها اياد علاوي، وتتمتع بأربعين مقعداً في البرلمان، قال حسين الصدر الشخصية الدينية الشيعية البارزة في القائمة لـ«الحياة» ان «مشروع اقليم جنوب العراق الفيديرالي عرض على المرجع الشيعي الأعلى في النجف علي السيستاني، المرجعية الدينية لم تتبن المشروع في شكل رسمي، لكن هناك موقف تأييد غير رسمي ربما يعلن لاحقاً». وزاد: «بعض أعضاء قائمة العراقية يؤيد بحماسة أقاليم فيديرالية في جنوب العراق، أما أنا فلست من حملة (راية) هذا المشروع».
في المقابل، رفض أياد السامرائي، نائب رئيس الحزب الاسلامي العراقي اي مشروع سياسي يؤدي إلى أقاليم فيديرالية في الجنوب . وقال لـ«الحياة»: الفيديرالية الوحيدة التي نقبلها هي فيديرالية كردستان العراق ويمكن منح صلاحيات واسعة لكل محافظة عراقية، وهو حل بديل من الفيديرالية الشيعية في الجنوب». واستدرك أن العرب السنّة سيدرسون اقامة اقليم فيديرالي خاص بهم، اذا اتفق الأكراد والشيعة على اقرار مبدأ الفيديرالية، وتابع: «العرب السنة ملتزمون ما قد يتفق عليه في مسودة الدستور الدائم، فاذا كان التوجه العام اقامة فيديرالية كردية وأخرى شيعية، سنلتزم ذلك». وختم بأن حزبه لا يرى مبرراً لمبدأ الفيديرالية في الجنوب.
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |