شريف العبدلي
مدرب فنون قتالية:
تتجسد الكفاءة الجسمانية اذا ما عرف حجم القلب للكائن الحي ووزنه مقارنا بوزن الجسم وكنتيجة للدراسات والبحوث في الطب الرياضي يتبين مقدار النسبة المئوية للقلب في جسم الأنسان الرياضي وغير الرياضي اي قليل الحركة، وبعض الحيوانات الأخرى التي تمتاز بالحركة السريعة والحركة البطيئة بالنسبة لحركة الأنسان الرياضي وقوة القلب

والقدرة وهذه النسبة المئوية مثلما مر ذكرها سابقا بالمقارنة بين وزن القلب ووزن الجسم والنسبة المئوية وتكون أفضلها عند الغزال السريع 15،1% ويأتي بعدها مرادفا لهذه النسبة المئوية للحيوانات السريعة الأرنب 77،0% وكذلك الحصان 68،0% ، وقد تكون مساوية أو قريبة الى الجهد الذي يبذله الأنسان الرياضي أي 64،0% أما الأنسان الاعتيادي الذي غلب عليه طابع الجلوس لساعات طويلة تكون النسبة المئوية 43،0% وفي بعض الأمثلة المتطرفة بعد نسبة الأنسان قليل الحركة تصل النسبة المئوية واضحة في البقرة 55،0% ، وفي المقارنة الواضحة والمفاضلة المنطقية والعلمية لهذا العرض يكون التقارب المئوي بين الأنسان الرياضي والقوة الحصانية وقد تصل النسبة المئوية عند الرياضيين من ذوي القدرات العالية الى 85.0% وهذه النسبة للمجهود الذي يبذل من قبل الأنسان الرياضي والحركة العامة للأنسان والحيوان على حد سواء، ومن الجدير بالذكر والأشارة الى هذا الأتجاه من الوزن أي يبلغ وزن القلب للأنسان العادي 300 غرام ويكمن ان يصل وزن قلب الرياضي الى 500 غرام . وهنا يأتي دور المداركة العلمية ليس نموا أو زيادة حجم القلب لدى الرياضيين هو ظهور لأحد أعراض مرض معين ـ لا سامح الله ـ بل هو ملاءمة طبيعية لما يبذله الرياضي من مجهود جسماني منظم على اسس علمية مدروسة ليصبح هذا الجهد مفيد ونافع وهذه المقارنة والتوضيح المختصر بين قلب الرياضي وقلب الأنسان العادي وبعض الحيوانات السريعة وقليلة الحركة بالنسبة المئوية للقلب والقدرة والكفاءة الجسمانية ، هذا من جانب، وهناك دراسات وبحوث وأمور تكون وسيلة ناجحة لتهدئة سرعة ظهور أعراض الشيخوخة وكل شيء يعوزه التمرين وبالخصوص القلب .وان القلب الصغير نسبيا وأن كان سليما يكون عرضة للأضرار في حالة بذل مجهود عضلي او نفسي يستهلك القلب مبكرا نظرا لعدم وجود مذخر وخزين له. فلإعتباره مصاب بمرض كما يصعب القول انه كامل الصحة وهو بذلك في وضع بين بين .
وفي هذا الوقت أو الفترة العمرية وفي الحالة التي مر ذكرها تطلق عبارة اللامريض مؤقتا وتقاس الطاقة الجسمانية (بالأرجومتري) وفي اجهزة متطورة ولاسيما قدرة القلب والدورة الدموية .وكلا الحالتين ان بذل الجهد واجب ، وتوجد كثير من الأجهزة الرياضية والألعاب الخفيفة والمسلية في بداية الأمر من أحسن الوسائل الكفيلة لتشغيل القلب والدورة الدموية للأنسان الذي تعوزه الحركة الجسمانية.