النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    افتراضي عودة الإمام الخميني رحمه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    توكلت على الله
    على الرغم من وفاته قبل عقد من الزمن ونيّف إلاّ أنّ الإمام الخميني الذي قاد الثورة الشعبيّة الإسلامية ضد نظام الشاه وأقام نظام الجمهورية الإسلامية في سنة 1979 ما زال حاضرا بقوةّ في تفاصيل الحياة السياسية الإيرانية و ما زال فكره يشكل مرجعا للكثير من الناس في إيران حتى لأولئك الذي لم يعايشوا ثورته على نظام الشاه.
    وقد جرت محاولات حثيثة لإحداث الطلاق البائن بين إيران و الإمام الخميني حتى من قبل الذين كانوا محسوبين على خطّه في السابق و الذين أثروا ثراءا فاحشا جرّاء قربهم من مرشد الثورة الإيرانية الإمام الخميني، وبحجّة الواقعية و البراغماتية و منطق الدولة و الضرورات الدولية الراهنة حاول بعض القياديين في النظام الإسلامي الإيراني وضع إيران في مسار وسكّة لم يكن الإمام الخميني ليرتضيها لو كان على قيد الحياة، ولذلك كانت المؤسسات المتشبعّة بفكر خطّ الإمام كالحرس الثوري و البسيج و بقية المؤسسات تنظر بكثير من القلق إلى هذا الإبتعاد الواضح عن روح الثورة الخمينية المبنية على صراحة الإسلام ووضوح المبادئ والسيرة الحسينية وعدم السكوت عن الظلم المحلي أو الدولي.
    والقياديون الذين قادوا إيران بعد وفاة الإمام الخميني خطفوا إيران إلى موانئ لم تكن في وارد مفجّر الثورة الإيرانية، و إنفصلوا بفكرهم و ممارستهم السياسية عن الثوابت التي رسمها الإمام الخميني إلى درجة أنّ مهدي كروبي المحسوب على تيار الإصلاح والتجديد إعتبر محمود أحمدي نجاد والتيار الذي يمثلّه – تيار خطّ الإمام الذي يمثلّه و يدعو إلى إحيائه – طالبانيا يريد أن يقود إيران إلى التطرف و الإنهيار، علما أنّ كروبي صاحب عمامة و ينتمي إلى نفس المدرسة الحوزوية التي أنتجت الإمام الخميني ومعظم قادة الثورة الإيرانية.
    يروي بعض المقربين من الإمام الخميني أنّه في فترة الحرب العراقية – الإيرانية كان الإيرانيون يحصلون على النفط والغاز ببطاقات المحاصصة، وبات لكل مواطن حصته الصغيرة من النفط والذي هو ضروري للتدفئة وخصوصا في فصل الشتاء القارس في إيران، فجاء بعض الحرس الثوري إلى الإمام الخميني بحصة إضافية من النفط فقال لهم : وهل حصل كل أفراد الشعب الإيراني على ما حصلت عليه، فعندما أجيب بالنفي، قال لست في حاجة إلى هذا النفط.
    مع الإشارة أنّ البيت الذي كان يسكنه الإمام الخميني في منطقة جماران كان يدفع إيجاره شهريّا.
    وكان هذا الزهد مفروضا على كل الذين يمارسون عملا رسميا، و لم يكن الإمام الخميني ليقبل بحالات الترف أو التقلبّ في النعم على حساب الشعب، و الذي حدث أنّ بعض العمائم وخصوصا بعد وفاة الإمام الخميني أفادت إلى أقصى درجة من النعم والخيرات و أموال النفط فتحولّ بعض العلماء إلى شاهات حقيقيين، مقاليد الثروة والتجارة الداخلية والخارجية بأيديهم بالإضافة إلى أموال النفط، و كان بعض الناس في طهران إذا شاهدوا معمما يقولون له : بول دار، أي صاحب ثروة.
    و الواقع أنّ الطبقة السياسية التي تبنّت الإصلاح والتجديد لم تكن تهدف إلى عصرنة الخطاب الإسلامي وتلقيحه بمفردات العصر والحداثة بقدر ما كان يهمها الدفاع عن مصالحها التي كبرت بشكل فظيع، إلى درجة أنّ خريج الحوزة العلمية والذي كان يفتقد إلى الكسرة اليابسة وكان يعيش بفضل ما يعرف في الفقه الجعفري بصيام وصلاة الإنابة – بمعنى أخذ مال مقابل الصيام أو الصلاة أو قراءة القرآن لشخص ميت وطبعا المال يؤخذ من ذوي الميت – أصبح يتصرّف في ملايين الدولارات إلى درجة أنّ بعضهم نسيّ مهام الدولة وخدمة المستضعفين إلى خدمة مصالحه الخاصة.
    و قد فرطّت هذه الطبقة السياسية في تراث الإمام الخميني إلى أبعد الحدود الديني كما السياسي، وجمعت هذه الطبقة بين الدين والدنيا، وبين التقوى و الهوى، و بين خطّ الإستضعاف وخطّ الإستكبار، و بين فقه آل البيت و فقه السياسة النفعية المعاصرة.
    وكان تيّار خطّ الإمام الذي ينتمي إليه الرئيس الإيراني المنتخب محمود أحمدي نجاد ينظر إلى هذا الإنسلاخ عن تراث الإمام الخميني بكثير من الإشمئزار و الضيق و الغضب، غير أنّه كان محكوما بولاية السيد علي خامنئ و لم يكن ليقوم بردّة فعل سياسية بدون حكم شرعي يملك علي خامنئ وحده صلاحية إصداره.
    وتحركّ هذا التيّار وسط المستضعفين في المدن والقرى والأرياف، و إنطلقوا من المساجد والحسينيات لتذكير هؤلاء الفقراء الذين إزدادوا فقرا مع الإصلاحيين، فيما إزداد أقطاب الإصلاح غنى فاحشا وثراء قلّ نظيره، وجرى تذكير هؤلاء المستضعفين بالإمام الخميني الذي إنتصر لهم وسخرّ حياته لأجلهم وعلمهم معنى العدل و المساواة وضرورة أنّ يعيش الحاكم عيشة على بين أبي طالب الذي كان يرقّع ثوبه.
    و عمليّة الإحياء هذه في الأوساط المستضعفة جعل المستضعفين الإيرانيين تلقائيا يكتشفون نفاق الإصلاحيين إذا صحّ هذا التعبير الذين يريدون بيع الثورة بلا مقابل يعود نفعه إلى هؤلاء المستضعفين.
    إذن فعلى الأقل يجب الحفاظ على الثورة ، و من الظلم بمكان يقول بعض هؤلاء المستضعفين الخروج بخفيّ حنين من اللعبة الإنتخابية لا ثورة و لا رفاهية..
    وقد أحسنت قوى ومؤسسات خطّ الإمام في إخراج الإمام الخميني من قبره ليكون شاهدا على محاولات سرقة الثورة و جعلها في سياقات إستكباريّة لن ترضي بالتأكيد الإمام الخميني والذي قيل له ذات يوم : إنّ واشنطن وموسكو منزعجتان منك ومن ثورتك فرددّ قوله تعالى :
    لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبعّ ملتهم.
    لقد أساء بعض الإصلاحيين إلى فكر الإمام الخميني عندما أرادوا إحداث الفصام النكد بينه و بين السياسة الإيرانية الرسمية، و أساؤوا إلى المستضعفين الإيرانيين الذين لم يوفروا لهم أدنى مستلزمات العيش فيما إزدادوا هم ثراءا وغنى و جمعوا الدنيا من كل أطرافها، والذين كان تيار خطّ الإمام الخميني يغضّ الطرف عنهم لأنّ فضحهم يستوجب تلويث سمعة الثورة الإسلامية في إيران لأنّهم محسوبون على خط العمامة والحوزة العلمية ، و لأنّ فضحهم سيخدم القوى السياسية المتربصة بنظام إيران الإسلامي.
    وبناءا عليه فإنّ فوز محمود أحمدي نجاد إبن الحرس الثوري الإيران و إبن خطّ الإمام سيجعل صوت الإمام الخميني عاليا مجددا و تحديدا ذلك الصوت الذي كان يلعلع في جماران :
    لا شرقية لا غربية جمهورية إسلامية، أو باللغة الفارسية نى شرقي نى غربي جمهوري إسلامي.
    و لأنّ الأمر كذلك فإنّ محمود أحمدي نجاد وفريقه عليهما الإستعداد لمرحلة حساسة من تاريخ إيران وخصوصا في عصر الأمركة الزاحفة !!

    يحيى ابو زكريا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    1,249

    افتراضي

    السلام عليكم
    لان العنوان مثير فقرأت الموضوع ولم ادري انه ليحى ابو زكريا الكاتب الذي يكتب مقالاته لعرب تايمز وايلاف بالقسمة العادلة
    واعتقد ان الكاتب لازال يحشر انفه في كثير من القضايا التي لا تخصة وهو بعيد عنها كل البعد وهو يصحح للايرانيين سياساتهم ومن ينتخبوا ومن لم ينتخبوا وكان خاتمي كان الامر الناهي وهو الاول والاخير في تحديد السياسه الايرانية ومنع الكثير من المسارات في الدولة الاسلامية المعاصرة وهو اي الكاتب كان منزعجا من السياسه التي انتهجها رفسنجاني وخاتمي وادت بالدولة الاسلاميه الى اذناب المنحطين وصالحت الكثير من الدول الكافرة ماذا ازعج الداهية السياسي ابو زكريا من سياسة خاتمي وهو يكتب لقد عاد الامام الخميني بانتخاب نجاد وهو من خط امام ان اخوف ما نخاف منه هو هؤلاء المدعيين انهم من اتباع خط امام فهو يحكمون ويفسرون ويقتلون احيانا حسب امزجتهم واهواءهم حيث لا حسيب ولا رقيب الا يعلم ابو زكريا وهو جزائري ويسكن السويد ان ايران كدولة محكومة بمبدا ولاية الفقية اي السيد خامنئي هو الامر الناهي بها اي كل القضايا الاساسية هي من صلاحياته واختصاصه هو فقط واتباعة ومريديه وكان الفساد والظلم والفقراء والتعسف والاضطهاد ليست بمراى وتحت انظار القائد الولي لقد جاء نجاد ونحن ننتظر ماذا يفعل على الكاتب اولا ان يسافر او يسكن في ايران لكي يكتب من هناك ويفسر الامور تفسيرا يناسب مقاساته ككاتب وفيلسوف معاصر
    الرأي قبل شجاعة الشجعان
    هو الاول وهي المحل الثاني

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    1,249

    افتراضي

    الكويت و حزب الدعوة العراقي
    GMT 16: 15:00 2005 الإثنين 20 يونيو
    يحي أبو زكريا



    --------------------------------------------------------------------------------


    علمتنا حركة التاريخ أنّ القناعات السياسية والمنطلقات الإيديولوجية قابلة للتغيير و النسخ لكن ليس بالسرعة الزمنية التي نراها في الراهن العربي حيث يصبح المرء إشتراكيا و يمسي رأسماليّا، أو يمسي إسلاميا ويصبح متأمركا، أو يكون مؤمنا في هذه الدقيقة و يتحوّل إلى الكفر والإلحاد بعد نصف دقيقة.
    و هذه الإضطرابات الفكريّة و سرعة الإنتقال من رؤية سياسية إلى أخرى مناقضة باتت صفة ملازمة للمسلكية العربية في التفاصيل السياسية والفكرية بل وفي كل التفاصيل.
    و تنطبق هذه المقدّمة على العلاقة بين دولة الكويت و حزب الدعوة الإسلامية العراقي التي كانت في وقت سابق محكومة بكثير من التوتّر ثمّ تحوّل هذا التوترّ إلى علاقة تكامل تجسّد في الزيارة التي قام بها إبراهيم الجعفري الداعية رئيس الحكومة العراقيّة إلى الكويت حيث أستقبل بحفاوة بالغة. مبدئيّا تجب الإشارة إلى أنّ بين حزب الدعوة في عهد الشهيد والمفكّر العملاق محمّد باقر الصدر وحزب الدعوة في عهد الجعفري بون شاسع و بالتأكيد فإنّ الشهيد الصدر لو قام من قبره لرأى أنّ الدعاة من أتباعه لم يسمعوا بتاتا إلى محاضرته العملاقة عن حبّ الدنيا والتي يقول فيها بالحرف : لا تذمّوا هارون الرشيد، فلو أنّ أحدكم أتيح له ما أتيح لهارون الرشيد لكان أتعس من الرشيد. فالدعاة الذين أعقبوه لم ينهجوا نهج الرشيد فحسب بل نهجوا النهج الأمريكي الذي كتب عنه محمد باقر الصدر بإستفاضة بالغة في فلسفتنا وإقتصادنا والبنك اللاربوي في الإسلام عندما عرّى المدرسة الليبيرالية والتي تقف أمريكا على رأسها.
    كما أنّ الدعوة بعد محمد باقر الصدر أصبحت دعوات، والأخطر من ذلك أنّ الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل إسلامية العراق في عهد الطاغية العراقي صدام حسين وجدوا أنفسم في الصفوف الخلفية و إستفاد من الصفراء والبيضاء من كان في المؤخرّة، بل من لا يعتّد بجهاده ونضاله و لا في محنته، والعجيب أنّ محمد باقر الصدر كان إذا دخل على زوجته الفاضلة أم جعفر ويجدها إشترت نوعين من الفاكهة من أسواق النجف يقول لها : يا أمّ جعفر إتقّ الله كيف يكون في بيت محد باقر الصدر نوعان من الفاكهة، فكيف سألقى ربي جلّ في علاه، فماذا يقول دعاة اليوم الذين في بيوتهم ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وفي أرصدتهم ما لا يرقى إليه تصوّر.
    وقد أتهمّ حزب الدعوة العراقي في الثمانينات بمحاولة إغتيال ملك الكويت جابر الصباح في يوضح النهار وجرى إعتقال عشرات الدعاة وتبث للأجهزة الأمنية الكويتية أنّ حزب الدعوة تورطّ في محاولة إغتيال الملك الكويتي كردّة فعل على تسليم بعض الدعاة الذين كانوا في الكويت للسلطات العراقية التي كانت تربطها بالكويت في ذلك الوقت أوج الأواصر والعلاقات، وقد حاول حزب الدعوة إسترجاع مناضليه بخطف طائرة كويتية إنتهت بصفقة سياسية معروفة.
    وإلى ما قبل الغارة الصدامية المشؤومة على الكويت كانت العلاقات متوترة بين الكويت وحزب الدعوة و الذي كان مدرجا في القائمة السوداء حيث فرّ رجالات حزب الدعوة العراقي من الكويت وتوجهّوا إلى لبنان وسوريا و إيران وأوروبا، و تعاطت الأجهزة الأمنية مع رجالات حزب الدعوة تماما كما تعاطت الأجهزة الأمنية البعثية مع عناصر حزب الدعوة الذين كان محكوما عليهم بالإعدام و أعدم المئات منهم بدءا بمؤسس حزب الدعوة المفكرّ والمرجع محمد باقر الصدر ومرورا بالشيخ عارف البصري رحمه الله إلى آخر عنصر في تنظيم الدعوة الذي تشتت بعد ذلك في إيران ولبنان وسوريا وأوروبا.
    ويروي بعض عناصر حزب الدعوة الذين سجنوا في الكويت عقب محاولة إغتيال ملك الكويت الشيخ جابر الصباح والذين تمكنوا من الوصول إلى لبنان عقب إطلاق سراحهم أنّهم عذبوا عذابا نكرا لا يقدر عليه أصلب الرجال، و أكدّ هؤلاء عن وجود تنسيق كبير بين الأمن البعثي العراقي والأمن الكويتي في ذلك الوقت.
    و بعد الغارة الصدامية المشؤومة على الكويت تقاربت المسافة السياسية بين الكويت وحزب الدعوة، و إحتضنت الكويت مجددا حزب الدعوة و أمدته بكل أسباب العون المادي واللوجستي، وتمّ فتح صفحة جديدة بينهما، حيث تأكدّ للكويت أنّ الخطر الحقيقي عليه هو الطاغية صدام حسين وليس معارضيه الذين ذاقوا الأمريّن على يديه.
    ولأجل ذلك رحبّت الكويت بتعيين إبراهيم الجعفري على رأس الحكومة العراقية وإستقبلته بحفاوة بالغة يحظى بها الملوك والرؤساء الذين يزورون الكويت و التي لم تنس من وقف معها أثناء تعرضها للغزو الصدامي الباطل لأراضيها، وقدمّت قرضا بقيمة نصف مليار دولار لحكومة الجعفري الذي يشرف على حزب تورطّ في يوم من الإيام في محاولة إغتيال جابر الصباح في الكويت، أو أقلا تورطّ بعض عناصره في هذه المحاولة و التي لا يمكن للكويتيين أن ينسوها مطلقا بإعتبارها محاولة طاولت رمز الكويت الأوّل.

    http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphW...05/6/70603.htm
    الرأي قبل شجاعة الشجعان
    هو الاول وهي المحل الثاني

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني