دبي، الإمارات العربية (CNN)-- تعتبر مجازر "الدجيل" أحد أبرز التهم التي سيواجهها الرئيس العراقي السابق صدام حسين، عندما يمثل للمحاكمة في سبتمبر /أيلول المقبل، وفق مسؤولين في الحكومة العراقية.

وتقول لجنة "الدجيل" الخاصة للسجناء المحررين والتي تقدمت بأدلة قوية للادعاء الذي يعد لمحاكمة صدام، إنها عثرت على وثائق تفصّل إعدام 148 شخصا بناء على أمر خاص موقع من صدام، ويعود لتاريخ 23 من يوليو /تموز 1985.

أحد ضحايا هذه المجازر أمال عبد الجواد (33 عاما) تتذكر وهي تحمل بيديها صورة والديها، اليوم الذي دخل فيها رجال صدام منزلهم وأردوا والدها وشقيقها واغتصبوا أمها لتفارق الحياة لاحقا، تاركة إياها يتيمة في هذا العالم.

وتقول جواد "فقدت كل أفراد أسرتي عندما كنت في العاشرة من العمر، شاهدتهم جميعا يقتلون أمام عيني."

ويعود هذا اليوم المشؤوم ليوليو /تموز من عام 1982، عندما تعرضت قريتها "الدجيل" الشيعية الواقعة على بعد 80 كيلومترا شمال العاصمة بغداد، لغارة من رجال صدام.

ووفق المحكمة العراقية الخاصة التي تشكلت في أواخر عام 2003، فقد اغتيل أكثر من 145 عراقيا في "الدجيل" على يد النظام العراقي السابق.

كذلك اتهم سكان هذا القرية الشيعية بالتآمر ضد صدام ومحاولة خطفه وقتله، وعقابا لذلك، قتلت عشرات النساء والأطفال والرجال في منازلهم، أو عذبوا في السجون لأشهر.

----------

التساؤل من الذين قاموا بهذه الأفعال ؟ أليسوا هم موظفوا الأجهزة الأمنية والحزبية لنظام صدام؟ أليسوا هم الذين ينفذون جرائم اليوم وبنفس الطريقة. المسألة تتعلق بمنهجية تربية وترسيخ قيم الجريمة والترويع التي تربت عليها أجيال.