سفير مدريد السابق ببغداد: ستفجر بغداد من فوق بأكثر من ألف صاروخ طيلة ثلاثة أيام
السبت 01 مارس 2003 16:26
إيلاف - قال "فيرناندو فالديراما" سفير اسبانيا السابق بالعراق والذي قدم استقالته تعبيرا عن احتجاجه ضد السياسة الرسمية لبلاده في ملف العراق، بان العراق ستفجر من فوق بأكثر من ألف صاروخ طيلة ثلاثة أيام أي مضاعف ما حدث أثناء حرب الخليج الماضية بأكملها. مؤكدا على ان بغداد لا تملك أسلحة نووية وحتى ان كانت تملك أسلحة كيماوية أو جرثومية فإنها ستكون دون فعالية.
وأوضح فيرناندو في حوار مثير مع صحيفة "لافانغارديا" ترجم بالكامل في صحيفة دومان الفرنسية بأن "الأسلحة الكيماوية أسلحة حية تتطلب مداومة مستمرة وتطعيما دائما بالأشعة ويستحيل ذلك على العراق القيام به في الظروف الحالية".
واختصر الدبلوماسي الإسباني كلامه بالقول "اني اعتقد بأن العراق لا يمثل أي خطر على سلم العالم" مشيرا الى انه شغل منصبه الدبلوماسي ببغداد منذ عام 2000 وبالتالي يعرف أشياء كثيرة تبرر قوله.
وعن السبب وراء تقديمه لاستقالته من منصبه الدبلوماسي قال فيرنادو بأنه يؤمن بان الحر بالوقائية التي تعلنها اليوم الولايات المتحدة الأمريكية ضد العراق تجهز على القيم الأساسية للقانون الدولي "ولما لاحظت المساندة غير المشروطة لحكومتي للتصور الأمريكي قررت تقديم استقالتي".
وقال فيرنانادو بان الأنظمة العربية ستجبر على محاربة شعوبها التي صارت اكثر معرفة بالأخبار قبل 12 سنة مضت بفعل تأثير قناة الجزيرة واللأ ان ان اللتان ستغطيان الحرب على العراق.
وعن صدام حسين ومعرفته الشخصية به قال فيرناندو "لقد سبق ان حييته في العديد من المرات انه دكتاتور شمولي..لكن بلاده من الناحية الاجتماعية هي أكثر المجتمعات الليبرالية بالعالم العربي"، واعطى بذلك استمرار بيع المشروبات الكحولية حتى في شهر رمضان.
وأوضح فيرناندو بان بوش يرغب في إعادة ترتيب استراتيجي بالمنطقة عبر خلق نظام موال لها في بغداد يقلل من أهمية التواجد السعودي. لكنه يختم قوله بان الحرب الوقائية التي ستخوضها أمريكا ضد العراق ستؤدي بالتالي إلى استمرار الإرهاب وإشعال فتيله، "ففي العالم العربي يوضح فيرناندو، ملايين من الناس على استعداد للموت".