مؤتمر السفراء العراقيين في عمان كشف عن عمق التنسيق بين البعثيين في الخارج
تقرير خطير يتضمن معلومات عن الجهود المبذولة من قبل البعثيين السابقين للعودة الى واجهة السياسة مرة اخرى في العراق ، وصل الى عدد من مراجع الدين وشخصيات دينية وسياسية مؤخرا، التقرير يسلط الضوء على نشاطات البعثيين في الخارج ومساعيهم لتشكيل لوبي يعمل على اقناع الغربيين وخاصة البريطانيين والاميركيين لدعم عودة البعثيين للحياة السياسية ، حتى ولو تطلب الامر، العمل تحت عناوين سياسية جديدة. وتضمن التقرير النشاط الذي يبذله الدكتور اياد علاوي وايهم السامرائي في هذا الشان ، كل واحد منهما بطريقته واسلوبه الخاص.
ومن المعلومات الخطيرة التي تضمنها التقرير ، تثبيت وقائع ومعلومات عما قيل عن اتصالات اميركية وبريطانية مستمرة مع البعثيين ،واتصالات البعثيين فيما بينهم في الخارج ، وخاصة في الاردن والامارات واليمن وسوريا ، واسهب التقريرفي الاشارة الى بدء بروز الاثار الخطيرة لتعيين البعثيين في السلك الدبلوماسي العراقي ، موضحا ان اكثر من 14 سفيرا ودبلوماسيا كانوا يعملون في النظام السابق ولهم خلفية بعثية ، كانوا من بين الاسماء التي اختيرت لتولي منصب السفير في عدد من عواصم العالم وذلك بموجب مرسوم جمهوري وقعه الرئيس المؤقت غازي الياور في الخامس عشر من شهر تموز لعام 2004 ، ونوه التقرير الى وجود ادلة واعترافات لرموز النظام البائد بان كافة كوادر وزارة الخارجية وتحديدا اعضاء السلك الدبلوماسي كانوا يعملون لصالح جهاز مخابرات النظام البعثي البائد .كما اوضح التقرير امثلة قوية على قيام هؤلاء السفراء البعثيين بتامين دعم سياسي ومعنوي للبعثيين في الخارج والداخل في العراق على السواء ، وذكرالتقرير بان اجتماع السفراء العراقيين في عمان في العشرين من الشهر الحالي ، كشف عن شبكة منظمة من التواصل والتنسيق بين هؤلاء السفراء البعثيين ، بل وان شخصيات من النظام البائد هاربة ومقيمة في عمان اجرت اتصالات واسعة مع عدد من هؤلاء السفراء وتم فيما بينهم مناقشة الاوضاع الجارية في العراق وبحث السبل الكفيلة لاستثمار الاستعداد الاميركي للحوار مع البعثيين وتوفير الفرصة لهم للمشاركة في الحياة السياسية في العراق ومن الاسماء التي تضمنها التقرير ونوه الى تاريخهم الحزبي وارتباطهم بالنظام البائد ، سواء الذين اختلفوا معه ،ولجأوا للخارج او من ظل على عمله وتعاونه مع النظام ، السفير صلاح الشيخلي البعثي المخضرم واحد مؤسسي حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها الدكتور اياد
علاوي ، والسفيرحسين معله والسفيرمحمد العاملي ،والسفيرمحي الخطيب ، والسفير غسان محسن واخرين ، كما ان السفير العراقي فارس مشعل الياور تردد اسمه ايضا باجراء اتصالات مع شخصيات بعثية ورموز من النظام السابق في الامارات وعمان .واكد هذا التقرير بان قائمة التعيينات للسفراء ، كانت في وقتها موزعة بتاثيرمباشر من قوات الاحتلال ، ومعظم السفراء الذين تم تعيينهم بالعواصم الغربية
المهمة كانوا على علاقة وطيدة وحميمة مع الاجهزة المهتمة بالشان العراقي في تلك الدول . وتساء ل التقرير اين هي حصة الشعب العراقي المحروم والذي نال اشد واقسى انواع البطش من النظام البائد .. من التمثيل الصادق والحقيقي له في الخارج ؟ واين حصة المتضررين والمغيبين في السجون لسنوات طويلة من تلك القائمة التي احتكرتها احزاب مدعومة من الخارج ورضي اخرون بفتات منها مقابل عدم الاعتراض عليها..!! وتمت تشكيلتها بموافقة وتاثير قوات الاحتلال .وطالب التقرير مراجع الدين والاحزاب السياسية التي يهمها مصلحة الوطن
والمواطن الى العمل وبقوة لالغاء تلك التعيينات وعزل السفراء البعثيين لانهم بذلك يستغلون الحصانة الدبلوماسية ويسوقون _ حسب ماورد في هذا التقرير _ لفكرة عودة البعث للحياة السياسية في العراق، اثناء لقاءاتهم ومباحثاتهم سواء مع المسؤولين في الدول التي يعملون بها ، او مع الكادر الدبلوماسي الذي يلتقونه باستمرار اثناء عملهم اليومي هناك .
المصدر : نهرين نت
http://nahrainnet.net/news/52/ARTICL...005-07-29.html