[align=center]الضربة السريعة تلاحق المسلحين الأجانب [/align]
[align=center]الجعفري يلتقي مقتدى الصدر ويبحث معه آخر التطورات السياسية[/align]

[align=center][/align]
[align=center]رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري مع الصدر في منزله بالنجف اليوم[/align]


أسامة مهدي من لندن:

بدأ اكثر من الف عسكري عراقي واميركي عملية عسكرية واسعة ضد المسلحين الاجانب في مناطق غربية قرب الحدود مع سورية اثر قتلهم 28 جنديًا اميركيًا الاسبوع الحالي في وقت اجرى رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري مباحثات مع المرجع الشيعي الاعلى اية الله السيستاني ورجل الدين المتشدد مقتدى الصدر تناولت مواضيع الدستور واداء الحكومة وضعف الخدمات الذي يثير تذمرًا واسعا بين العراقيين.وقالت القوات المتعددة الجنسيات في بيان الى "ايلاف" اليوم انها بدات هجوما عسكريا غرب العراق ضد مسلحين ينشطون في بلدات بمحافظة الانبار بالقرب من الحدود مع سورية حيث قتل المسلحون مطلع الاسبوع الحالي21 عسكريا من قوات مشاة البحرية "المارينز" في مدينتي حديثة وهيت ضمن المحافظة.ويبلغ عدد افراد القوة المشاركة في العملية العسكرية الجديدة التي أطلق عليها اسم "الضربة السريعة" اكثر من الف عنصر من قوات المارينز والجيش العراقي.

واشارت الى ان هدف الهجوم هو استئصال المسلحين والمقاتلين الأجانب من مناطق حديثة وحقلانية والبروانة وهي المناطق التي تقول الاستخبارات العسكرية إن المسلحين ينشطون فيها.وتخوض القوات المهاجمة منذ صباح اليوم تدعمها طائرات مقاتلة معارك مع المسلحين في غرب العراق في ثالث هجوم كبير من نوعه في المنطقة خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة في قوت ارتفع عدد قتلى القوات الاميركية بالعراق الى 1820 قتيلا حيث شهد وادي نهر الفرات الذي يمتد شمال غربي بغداد الى الحدود السورية احد اكثر المناطق اضطرابا في العراق ونشاطا للمسلحين مقتل 28 جنديا اميركيا خلال الاسبوع الاخير .

ويقول القادة الاميركيون ان المسلحين الاجانب القادمين معظمهم من سورية يستخدمون الوادي المليء بأشجار النخيل والمستنقعات على جانبي النهر والمباني القديمة ممرا لهم ولاسلحتهم التي يدخلونها الى العراق .

وقد دفعت الخسائر الاميركية الاخيرة بوزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد الى الاقرار بأن الجيش الأميركي في العراق يواجه مأزقا كي لا يظهر بأنه قوة احتلال .

وقال رمسفيلد خلال مداخلة في لوس أنجلوس إن المأزق يكمن في أنه عند نشر عدد محدود من الجنود سيعمل المسلحون على ضرب العملية السياسية الجارية في العراق ولكن مع نشر المزيد من القوات سيعمل هؤلاء على إقناع الرأي العام العراقي بأن قوات الائتلاف هي قوات احتلال، معتبرا أنها ليست كذلك. وحمل الوزير على سورية وقال أنها بمساعدتها المسلحين في العراق لا تتصرف بطريقة حكيمة محذرا من أن ذلك سيعود عليها بالضرر .

وعلى صعيد اخر بحث رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) مع المرجع السيستاني ورجل الدين المتشدد مقتدى الصدر اخر تطورات الاوضاع السياسية في العراق وخاصة الخلافات الناشبة حول مواد الدستور اضافة الى ضعف الخدمات العامة والذي دفع الى خروج متظاهرين في مدينتي النجف وكربلاء امس في تظاهرات تطالب بتحسين هذه الخدمات وخاصة فيما يتعلق بالكهرباء والماء .

وقال الجعفري في ختام المباحثات مع السيستاني ان المرجع لا يقف ضد فكرة الفيدرالية إذا اختارها العراقيون وأن السيستاني دعا إلى التوازن في مواد الدستور ليعبر عن كل مكونات الشعب العراقي. واضاف ان السيستاني ركز خلال اللقاء على قضية الدستوروأهمية الحفاظ على التوازن من خلال جعل الدستور معبرا عن كافة مكونات الشعب العراقي. وحول الفيدرالية اوضح الجعفري أن السيستاني لا يختلف على هذا الموضوع من ناحية المبدأ اذا اختارها العراقيون، ولا اعتراض لديه على ذالك وان نوع الفيدرالية وتفاصيلها أمر متروك الى الجمعية الوطنية."

وقال الجعفري إن السيستاني أوصى الحكومة العراقية بمضاعفة الجهود لأجل التغلب على العقبات الموجودة في ما يتعلق بتحسين أداء الخدمات، وجعل القانون هو السائد من دون تمييز بين أفراد الشعب العراقي، بالإضافة الى احترام الملكية العامة والحفاظ عليها نافيا ان يكون المرجع ممتعضا من أداء الحكومة العراقية وقال ان السيستانى يدعو الحكومة بالتوفيق والسداد وهو يقدر العوائق الحقيقية التي تقف امام الحكومة مشددا على ان حكومته ستعمل من اجل تحسين الخدمات نافيا صحة ما تردد عن قرب حصول تغيير وزاري وقال إن التشكيلة الوزارية باقية على حالها.

وتواجه حكومة الجعفري أزمة كبيرة في توفير المنتجات النفطية وكذلك الطاقة الكهربائية وتظهر آثار هذه الازمة جلية في محافظة بغداد حيث يواجه سكان بغداد الذين يقدر عددهم بأكثر من ستة ملايين نسمة منذ أسابيع أزمة نقص فعلية في الكهرباء والوقود .

وزار الجعفري بعد ذلك رجل الدين المتشدد مقتدى الصدر في منزله في حي الحنانة وسط مدينة النجف وقال عقب اللقاء ان الصدر اكد "ضرورة توفير الخدمات للشعب العراقي بافضل ما يمكن".

من جانبه اكد الصدر ان زيارة الجعفري "ستزيد من اواصر العلاقة بين الحكومة والشعب العراقي" مشددا على تعهدات الحكومة توفير الامن والاستقرار والخدمات موضحا ان الشعب العراقي لا يريد دستورا بلا خدمات وبلا امن وبلا استقرار. وقال الصدر ان "مطالبي هي كل مايصب في خدمة الشعب العراقي" لكن الجعفري اكد من جهته ان الحكومة "ستعمل من اجل تحسين الخدمات".

من جانبه اكد الصدر ان زيارة الجعفري "ستزيد من اواصر العلاقة بين الحكومة والشعب العراقي" مشددا على تعهدات الحكومة توفير الامن والاستقرار والخدمات موضحا ان الشعب العراقي لا يريد دستورا بلا خدمات وبلا امن وبلا استقرار. وقال الصدر ان "مطالبي هي كل مايصب في خدمة الشعب العراقي" لكن الجعفري اكد من جهته ان الحكومة "ستعمل من اجل تحسين الخدمات".