* كمال حسين
18 / 08 / 2005
الحديث عن تغلغل إيران وتدخلاتها في الشأن العراقي بلغت حد البداهة ، بل هي حقيقة واضحة بكل جلاء ، والإيرانيون يمارسون التدخل والتغلغل بلا خوف ، وبلا حياء ، ورغما على أكبر واحد .
قبل أيام صرح الأمريكيون أنهم عثروا على قنابل لها قدرات هائلة على تدمير الدبابات الأمريكية وإلحاق الأذى بالقوات الأمريكية
قال بعض العراقيين ــ نعم العراقيين ــ هذه دعايات الشيطان الأكبر ...
بعدها صرح شرطة الحدود أنهم ألقوا القبض على عسكريين إيرانيين متسللين إلى الأراضي العراقية ، وهما الآن قيد الاعتقال ....
قال بعض العراقيين ـ نعم بعض العراقيين خاصة وهم مؤمنون بولاية الفقيه الإيرانية ــ هذه دعايات الشيطان الأكبر ...
بعدها صرح وزير الداخلية ، نعم ، وزير الداخلية نفسه ، أعني ما أ قول ، أن الوزارة قبضت على شحنات أسلحة مرسلة من إيران إلى العراق ، صناديق أسلحة ، وليس صناديق دواء وتفاح وبرتقال لإخوانهم الشيعة المساكين .
ثم !
صرح الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء ليث كبة ، بأن الحكومة تلقي القبض بين فترة وأخرى أسلحة عليها بصمات إيرانية ــ ليث ليس دقيقا ، فإن كلمة بصمات تقلل من جدية الخبر ، والرجل معروف بآدائه البسيط الساذج فلا عتب عليه ــ
واليوم !
اليوم ، يصرح محافظ كربلاء السيد عقيل الخزاعي أن إيران تصدر لنا المخدرات عبر زوار إيرانيين ، وتمارس ( عمالة ) لقوى سياسية .
تمت السبحة !
كان الرجل خائفا ...
نعم ، هي شجاعة ، ولكن شجاعة في منتصف الطريق ... لم تكن شجاعة كاملة ... ولكن رغم ذلك يشكر الرجل ، لأن إيران ببركة الإسلاميين العراقيين في شرايين البصرة وكربلاء والنجف والكوت ...
كان صولاغ شجاعا ، ولكن ما الذي قام به لتأديب هؤلاء الإيرانيين المؤمنين الذين جاءوا بهذه الصناديق الحقيرة القاتلة .
كان محافظ كربلاء شجاع ، والله شجاع ، ولكنها ليست الشجاعة الكاملة ...
من هي هذه القوى السياسية التي يعمل لها الإيرانيون المتسللون إلى الوطن ؟
أفصح يا أخي ...
كن على ثقة الشيعة العراقيون معك .
قل ...
أي حزب هذا ؟
أي منظمة هذه ؟
ثم ...
حرام ...
حرام يا ولي المسلمين ، حرام تقتلونا ..
ثم !
أين السيد آية الله فضل الله ليبين لنا حكم الشريعة في تصدير المخدرات والأسلحة الإيرانية إلى العراق الذي ولد فيه ، وتعلم فيه ، بل العراق الذي حماه من قتل واغتيال وتشويه دعاة الولاية ، يوم كان وحيدا ... يوم كان يقول لا يصلون ورائي إلا بفتوى من فقيه آخر ...
وغدا لناظره لقريب .
كمال حسين
منقول من افكار دوت اورج