بغداد (رويترز) - فجر مهاجم نفسه وقتل أكثر من ثمانين في حي يغلب على سكانه الشيعة في بغداد يوم الاربعاء في حين قتل مسلحون 17 فردا شمالي العاصمة بغداد التي سمع بها دوي انفجارات واطلاق للنيران.
ووقعت أعمال العنف في الوقت الذي تواصل فيه القوات العراقية بمساندة أمريكية عملياتها ضد المسلحين في شتى أنحاء البلاد. وتتزايد المخاوف من اندلاع حرب أهلية قبيل الاستفتاء الذي سيجرى في 15 اكتوبر تشرين الاول على مسودة الدستور العراقي الجديد والذي انقسمت بشأنه الاراء.
وقالت الشرطة ان مهاجما فجر نفسه في حافلة صغيرة ملغومة في الكاظمية مما أسفر عن سقوط 82 قتيلا واصابة 163 اخرين معظمهم من العمال الذين يبحثون عن عمل.
وذكر مصدر بوزارة الداخلية ان المهاجم جذب الرجال الى الحافلة بوعود بتوفير عمل لهم قبل أن يفجر القنبلة التي تحتوي على 220 كيلوجرامات من المتفجرات.
ويأتي الهجوم بعد سقوط نحو الف قتيل في نفس المنطقة في اواخر الشهر الماضي بعد تدافع على جسر الائمة في أعقاب شائعة بوجود مهاجم ممن يفجرون أنفسهم وسط حشد أثناء احتفال ديني للشيعة.
وقال هادي احد العمال الذين نجوا من هجوم يوم الاربعاء الذي وقع بعد وقت قصير من شروق الشمس "تجمعنا وفجأة انفجرت سيارة وحولت المنطقة الى نيران وتراب وظلام."
وقال شهود عيان ان الاجساد تناثرت في الشارع بالقرب من سيارات محترقة. واستخدم البعض عربات خشبية لنقل الموتى بعيدا.
ويتهم مسؤولون حكوميون عراقيون متشددين من العرب السنة بمهاجمة الشيعة الذين يمثلون غالبية السكان والذي وصلوا الى السلطة في الانتخابات التي جرت في يناير كانون الثاني وقاطعها معظم السنة وذلك في محاولة لاثارة حرب أهلية.
وقالت بعد نحو ساعتين سمع دوي انفجار اخر في وسط بغداد وانفجرت سيارتان ملغومتان بعد ذلك بوقت قصير.
وقالت الشرطة ان خمسة قتلوا وأصيب عشرون في احد الانفجارات قرب مكاتب رجل دين شيعي. ولم ترد تفاصيل عن القتلى والجرحى في الانفجارين الاخرين.
وتابعت انه في هجوم منفصل أخرج مسلحون 17 فردا من منازلهم وقتلوهم شمالي بغداد ليل الثلاثاء.
وأضافت أن المسلحين جمعوا ضحاياهم وقتلوهم بالرصاص خارج منازلهم في التاجي بالضواحي الشمالية لبغداد.
ويقاتل الجيش العراقي مسلحين سنة منذ أيام في بلدة تلعفر الشمالية قرب الحدود السورية مما أسفر وفقا لتقارير حكومية عراقية عن سقوط أكثر من 200 قتيل واعتقال المئات.
وشنت طائرات أمريكية في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء غارات جوية على أهداف في الكرابلة وهي بلدة أخرى تقع قرب الحدود السورية. ويقول العراق والولايات المتحدة ان مسلحين يهربون مقاتلين وأسلحة عبر الحدود التي أغلقها العراق في عدة أماكن يوم الاحد. وتنفي سوريا ذلك.
وتصاعدت التوترات ايضا قبل محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين والمقرر أن تبدأ في 19 اكتوبر. ويواجه صدام محاكمته بتهمة واحدة هي تهمة القتل الجماعي في قرية الدجيل بعد تعرضه لمحاولة اغتيال عام 1982 . واذا أدين قد يواجه صدام عقوبة الاعدام شنقا.
من محمد رماحي
(شارك في التغطية فارس المهدواي
http://ara.today.reuters.com/news/ne...-BLAST-MA5.XML